وصف أقدم نائب برلماني في مصر، كمال أحمد، ائتلاف «دعم مصر»، بأنه «أكثرية وهمية»، مرجحاً في مقابلة مع «الجريدة» تفكك الائتلاف، نتيجة الخلافات الداخلية فيه، مستبعداً أن يتحول إلى حزب سياسي خلال الفترة المقبلة.
وقال النائب المستقل الذي بدأ مشواره البرلماني منذ 1976، واستمر في المجلس حتى دورتي 2000 و2005، إن أداء النواب مضطرب، مشيراً إلى أن بعضهم مازال لا يعلم التقاليد البرلمانية، مؤكداً أنه سيطالب بتنحية الحكومة، حال لم يُلب برنامجها المقرر أن تعرضه على المجلس قريباً، طموح المصريين.وفي ما يلي نص الحوار:• كيف ترى أداء ائتلاف «دعم مصر» داخل مجلس النواب؟- أعضاؤه يحاولون ترسيخ مبدأ أنهم أغلبية، وهذا غير صحيح، وائتلاف «دعم مصر» كتلة تصويتية فقط، والحديث عن احتمالية تحولهم إلى حزب سياسي مستبعد، وخاصة أنه يضم نواباً لهم أيديولوجيات مختلفة، إضافة إلى أن رؤية الائتلاف تتعارض في أوقات كثيرة مع رؤية الأحزاب المنضوية تحته، ما يفتت كتلتهم التصويتية، كما حدث في وقائع عديدة، مثل التصويت على قانون «الخدمة المدنية»، واختيار وكيل لرئيس مجلس النواب.• تقصد أن ائتلاف «دعم مصر» مهدد بالتفكك؟- لا يوجد ربط بالأساس في الائتلاف ليتفكك، فلا يوجد برنامج واحد أو أفكار موحدة، وأعتقد أنهم أكثرية وهمية، وهنا أقول لهم نحن لا نخترع العجلة فننظر إلى تجارب الآخرين التي تشبهنا في الإطار البرلماني ونقوم بتنفيذها.• وبعد حوالي شهر من انعقاد البرلمان، كيف ترى أداء النواب؟- البرلمان به 65 نائباً إضافياً، ما يُزيد من عدد النواب بالمقارنة بالبرلمانات السابقة، وبعض النواب جُدد لا يعرفون شيئا عن التقاليد البرلمانية، فضلاً عن أن عددا آخر من النواب بعيد عن الممارسات البرلمانية، كل ذلك يجعل أداء المجلس غير منضبط ويشوبه العديد من التجاوزات.• كيف ترى مقترحات النواب، بإلغاء لجنة القيم من اللائحة الداخلية للمجلس؟- إلغاء لجنة القيم سيُحول مجلس النواب إلى ساحة عراك، كما سيترتب على إلغاء تلك اللجنة عدم وجود جهة متخصصة في المُحاسبة، كون أي تجمع لابد أن يكون به لجنة انضباط داخلية، والنائب يحاسب على سلوكه العام، كونه يمثل الأمة، وأتوقع أن يتحسن سلوك النواب وينضبط أكثر خلال الفترة المقبلة.• ماذا عن قرار وقف البث التلفزيوني المباشر لجلسات المجلس؟- الأصل في الجلسات الشفافية والعلانية، كي يتمكن الشعب من التعرف على ما يدور داخل المجلس، وأنا مع البث والإعلان، بما يسمح للشعب أن يحكم على النائب ويقيم أداءه.• ماذا عن رفض بعض النواب عرض اللائحة الداخلية للبرلمان على «مجلس الدولة»؟- الأصل هو عرض اللائحة على جهة قانونية، لضبطها من حيث الصيغة، ولضمان دستوريتها، وأي مشروع قانون يجب أن يذهب لمجلس الدولة أولاً، حتى يتم ضبطه، ولمجلس النواب حرية الأخذ به من عدمه، لكن عليه في حال عدم الأخذ برأي مجلس الدولة أن يتحمل نتائج الأمر، والأصل هو الفصل بين السلطات والتكامل في العمل.• ما الذي تنتظره في بيان الحكومة المرتقب في البرلمان؟- مصر تعاني مشكلات جوهرية، وخاصة المتعلقة بالبطالة والصحة والتعليم، لذلك لابد أن يتضمن بيان الحكومة وضع حلول لتلك القضايا، أما غير ذلك، فسأطالب بتنحيتها.• كيف ترى أداء رئيس البرلمان علي عبدالعال؟- من المبكر الحكم على أدائه، ومقارنته برؤساء البرلمان السابقين، لكنه صاحب فكر وعلم ومخلص، ويمتلك من الحنكة والاستعداد ما يمكنه من ممارسة دوره، إضافة إلى أن اللجان النوعية التي تساعد الرئيس في إنجاز عمله ليست موجودة حتى الآن، وفي جميع الأحوال لابد أن ينجح البرلمان، لأن بديله لن يكون سوى الفوضى والدمار.
دوليات
كمال أحمد لـ الجريدة•: «دعم مصر» يتجه إلى التفكك
09-02-2016