محمد رياض: تجاوزت مرحلة الانتشار

الهجوم على «ليالي الحلمية» غير منطقي

نشر في 19-05-2016
آخر تحديث 19-05-2016 | 00:00
No Image Caption
يعيش النجم محمد رياض حالة من النشاط الفني، تتمثّل في مشاركته في الجزء السادس من {ليالي الحلمية}، وفي مسلسل {السلطان والشاه}، وفي عمل مسرحي جديد. عن هذه الأعمال ودوره فيها وقضايا فنية عدة، كان لنا معه هذا اللقاء.
ما جديدك في الدراما التلفزيونية؟

أُشارك في بطولة الجزء السادس من {ليالي الحلمية}، مع كل من إلهام شاهين، صفية العمري، هشام سليم، فردوس عبد الحميد، حنان شوقي، إنعام سالوسة، سامح الصريطي، محمد عبد الحافظ، جمال عبد الناصر، درة، محمود البزاوي، وعدد كبير من النجوم. العمل من تأليف عمرو محمود ياسين، وأيمن بهجت قمر، ومن إخراج مجدي أبوعميرة.

ما دورك في المسلسل؟

أُجسد شخصية صفوان سلطان، صحافي كان يعمل مع زهرة غانم في الجريدة في أحداث الجزء الخامس، الآن وبعد مرور كل هذا الوقت يُصبح صحافياً كبيراً وإعلامياً مرموقاً. من خلال العمل، نستعرض تطورات طرأت على الحلمية ومصر في الفترة من 2000 حتى 2015، ومن خلال هذه الشخصية نتعرض لعالم الصحافة والإعلام والدور الذي أداه في هذه الفترة المهمة من تاريخ مصر.

ما ردك على الهجوم الذي تعرّض له العمل قبل تصويره؟

هجوم غير منطقي وغير مبرر. على كل من هاجم المسلسل الانتظار حتى يُشاهده ثم يحكم عليه بعد ذلك، لأنه يتناول تاريخ مصر وحي الحلمية وكل المتغيرات الاجتماعية والسياسية التي طرأت على مصر. بالتالي، من الوارد صناعة جزء سادس وسابع منه لأننا نتحدث عن تاريخ بشكل درامي والتاريخ لا يتوقف. لو كان العمل مثل {الضوء الشارد} وفجأة قررنا إنتاج جزء ثان له، كان للهجوم مبرر، لكن مع هذه النوعية من الأعمال التي تحتمل أجزاءً لا مبرر للهجوم.

ماذا عن {السلطان والشاه}؟

أشارك في بطولة هذا العمل مع كل من سامر المصري، فهد العابد، كمال أبو ريا، مادلين طبر، صفاء سلطان، عبد الرحمن أبو زهرة، لقاء سويدان، عبد الحكيم قطيفان، أحمد ماهر، قصة هاشم السيد وسيناريو وحوار عباس الحربي، ومن إخراج محمد عزيزية. يفضح العمل المؤامرات على المنطقة العربية والأخطار التي تتعرض لها من جهات عدة: من إيران، وأنا أُجسد دور إسماعيل الصفوي شاة إيران، ومن الدولة العثمانية والسلطان العثماني سليم الأول، الذي يُجسده الفنان سامر المصري. المسلسل أحد أهم أعمالي لما يحمله من رسالة للعرب.

ما سبب اختفاء المسلسل التاريخي من الدراما؟

ارتفاع تكلفة العمل التاريخي، من ديكورات وملابس ومجاميع واستعدادات كبيرة جعلت من إنتاجه مخاطرة كبيرة، خصوصاً مع تراجع الدولة عن الإنتاج وترك الساحة للمنتج الخاص الذي لا يستطيع تحمل إنتاج عمل مثل هذا، لا سيما أن تسويق هذه الأعمال أمر صعب جداً.

ما تأثير دخول الإعلانات في سوق الدراما؟

أفسدت متعة المشاهدة باقتحامها العمل، وجعلت الربح المادي دليل النجاح وليس قيمتة الفنية، كذلك فرضت موضوعات على الشاشة لأنها مضمونة النجاح مثل المخدرات وتجارة السلاح والدعارة وما شابه، في حين غابت الأعمال الاجتماعية والتاريخية لأنها قد لا تحقق مشاهدة عالية، والسبب في ذلك خروج الدولة من صناعة الدراما والاكتفاء بالمشاهدة وترك الساحة للمنتج الخاص الذي يبحث عن المكسب والربح، وهذا من حقه بالطبع. لكن الدولة كانت تُحقق التوازن بين النجاح التجاري والقيمة الفنية. مثلاً {الضوء الشارد، ليالي الحلمية، لن أعيش في جلباب أبي، رأفت الهجان}... وكثير من الأعمال الناجحة كلها من إنتاج الدولة وحققت النجاحين التجاري والفني معاً.

موسم بديل... والسينما

ما تقييمك لمشاركتك في عمل درامي طويل؟

عندما عُرض عليّ مسلسل {حب لا يموت} تخوّفت من خوض التجربة لأنها كانت المرة الأولى التي أشارك في عمل يتجاوز الـ 60 حلقة، ولكن بعد العرض وتحقيقه كل هذا النجاح، أتمنى تكرار التجربة في حالة وجود نص متميز. هو نوع مختلف من الدراما مثل {السيت كوم} والحلقات المنفصلة، ومسلسلات الـ30 في بداية ظهورها يكفيها أنها صنعت موسماً آخر غير رمضان.

هل أصبح الآن لدينا موسم بديل لموسم رمضان؟

بعد نجاح مسلسلي {حب لا يموت} و{سلسال الدم}، والآن نجاح {نصيبي وقسمتي}، أصبح لدينا موسم آخر غير رمضان. المهم الاستمرار في تقديم أعمال درامية خارج موسم رمضان ومع تحقيقها النجاح يستمر الموسم الجديد.

ما سبب انخفاض الأعمال الدرامية في رمضان هذا الموسم؟

ثمة أسباب عدة، من بينها الأزمة الاقتصادية التي جعلت القنوات الفضائية تتأخر في سداد مستحقات شركات الإنتاج عن المواسم من ثم قللت هذه الشركات من إنتاجها وبعضها توقف مؤقتاً إلى حين حصوله على مستحقاته، كذلك ظهور الموسم البديل وتقديم أعمال درامية على مدار العام تجاوزت الـ15 عملاً، كانت مُكدسة في موسم رمضان وخرجت إلى موسم آخر من العام، وهو أمر طبيعي كان موجوداً في وقت سابق قبل سيطرة الإعلانات ونسبة المشاهدة على سوق الدراما.

ما جديدك في المسرح؟

نتيجة انشغالي بتصوير الأعمال الدرامية توقفنا مؤقتاً، ولكن بعد شهر رمضان سنستأنف عرض مسرحية {باب الفتوح}، وهي من تأليف محمود دياب وإخراج فهمي الخولي، ومن بطولة: يوسف شعبان، محمد محمود، أشرف طلبة، وعدد من نجوم المسرح.

لماذا غبت عن السينما؟

كان آخر عمل شاركت فيه {حفل زفاف}، وما عُرض عليَّ لاحقاً كان دون المستوى وأنا لست مضطراً إلى المشاركة في أعمال ضعيفة أو لا تناسبني، فقد تجاوزت مرحلة الانتشار من فترة كبيرة، وما يشغلني الآن الحفاظ على تاريخي وإضافة أعمال ناجحة إليه.

back to top