قال القيادي البارز في حركة «الجهاد الإسلامي» نافذ عزام، إن منظمته تلتزم باتفاق التهدئة المبرم مع إسرائيل، وإنه ليس من الحكمة أن تساق غزة إلى حرب جديدة. وأكد عزام في مقابلة خاصة لـ«الجريدة»، أن حركته ليست لديها عقدة أو حساسية من إجراء حوارات ثنائية بين «فتح» و«حماس» في الدوحة طالما الهدف خروج الشعب من الحالة المؤسفة. وفي ما يلي نص الحوار:

Ad

• كيف تقيمون الأوضاع الجارية في الضفة الغربية؟

- الأوضاع في الضفة على حالها، شبان منتفضون في مواجهة آلة العنف الإسرائيلية، والعالم والإقليم مشغول عن قضيتنا، وساحتنا تعيش وضعا صعبا على صعيد العلاقات الداخلية. الشباب يوصلون رسائل جميع إجراءات إسرائيل ضدنا تخالف الأعراف والقوانين، والأرض تضيق والمستوطنات تتوسع، وفلسطين تعيش على وقع انقسام مستمر.

• هل تتوقعون أن تتصاعد الأحداث؟

- من الصعب التنبؤ، الظرف معقد جدا، حتى تستمر الانتفاضة يجب أن تتوافر ظروف محلية ودولية وهي غير متوافرة، فقط متوافرة الإرادة التي يتسلح بها الشعب، وغير ذلك من الأمور سلبي، ولا يؤشر لقرب تحقيق أهداف يناضل من أجلها شعبنا العظيم.

• أين غزة مما يجري في الضفة؟

- هناك اتفاق تهدئة تلتزم به الجهاد كما تلتزم به بقية الفصائل، والضفة أكثر تعقيدا والأفق مسدود بالكامل أمام شعبنا بأسره، ونتصور أن الانتفاضة وفرت فرصة لالتفاف روح الشعب، من الأفضل الحفاظ على الشكل الحالي للانتفاضة، لأنه يجعل إسرائيل مدانة أكثر أمام العالم. ورسالة الشباب وصلت العالم، عوامل إحباط، وأفق مسدود على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني، يعانون معاناة كبيرة هم أخذوا على عاتقهم دون الرجوع لأي فصيل أو السلطة، وإسرائيل يجب أن تحاكم على الطريقة التي تتعامل بها مع الشبان الفلسطينيين.

• إذا لماذا تحيدون غزة عما يجري في الضفة، هل بسبب الحروب السابقة، أم أن هناك حسابات أخرى؟

- ربما لعدة أسباب أهمها، غزة خرجت من حرب مدمرة، وليس من الحكمة أن تساق غزة لحرب جديدة، وهي مازالت تلملم جراحها وترمم ما دمرته الحرب ودخولها في حرب ستريح إسرائيل من أعباء عليها في الضفة، وستوفر ذريعة لمزيد من ضرب الفلسطينيين، إذا ليس من الحكمة دخول غزة في حرب الآن.

• طالما شغلتكم مصالحة فتح وحماس، هل تم استثناؤكم في حوار قطر؟

حقيقة لم يتم استثناؤنا، هي علاقات ثنائية بين فتح وحماس، طالما أنه يمكن أن توصلنا لما نريده، ليست لدينا عقدة من إجراء حوارات فيما بينهما أو حساسية، من المؤكد ان الحوار بين الفلسطينيين يشمل ملفات عديدة، وتجب مشاركة كل الفلسطينيين للتوصل إلى توافقات مهمة، وعندما تعقد اجتماعات في الدوحة أو القاهرة، لا مشكلة لدينا طالما الهدف التوافق وخروج الشعب من الحالة المؤسفة.

• في حال تم التوافق على حكومة وحدة وطنية، هل ستشاركون؟

- موقفنا من المشاركة في الحكومات واضح، لا نشارك في أي حكومة، لكن نقدم كل الدعم للتخفيف عن الشعب، وترتيب الوضع الداخلي حتى تكون جبهتنا قوية في مواجهة أي عدوان.