لبنان: وفود دولية ستشهد «الفشل الرئاسي» رقم 37

تنتظر بيروت اليوم زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني، التي ستركز خلال زيارتها على موضوع اللاجئين السوريين، وسط ترقب لأي كلام رئاسي قد يصدر عنها.

وتأتي زيارة موغريني عشية الجلسة الـ37 لانتخاب رئيس للجمهورية بعد غد، التي يتوقع أن تكون مشابهة لسابقاتها، باستثناء تزامن انعقادها مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى بيروت، وذلك بعد أيام على صدور بيان عن مجلس الأمن يدعو اللبنانيين إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

جعجع

إلى ذلك، عبّر رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع عن أسفه لـ"غياب إرادة فريق 8 آذار، وبالتحديد حزب الله، في إجراء الانتخابات الرئاسية التي طال انتظارها"، مشكّكاً في "جديّة ترشيح الحزب لرئيس كتلة التغيير والإصلاح الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية".

وقال جعجع، كما جاء في بيان نشره المكتب الإعلامي في "القوات" أمس، إنّ "فريق 8 آذار وبالتحديد حزب الله، لا يريد انتخابات رئاسية، فهذا أمر غير مقبول، ولا أعرف حتى إن كان الحزب يريد الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، أتمنى أن تكون انطباعاتي في غير محلها، لكن بعد مرور شهرين على إعلاننا تبني ترشيح الجنرال لم يحرك أحد إصبعه الصغير لانتخابه، بينما كان يرفع إصبعه الكبير ليقول لنا إنه يؤيد عون، لكننا سنستمر ولن نعدم الوسيلة لنتوصل إلى انتخابات رئاسية مع العلم أن الواقع الحالي صعب أن يتغيّر".

ولفت جعجع إلى أن "14 آذار ليست بألف خير في الوقت الراهن، لكنها ستظل بخير"، مضيفاً: "كنت أتمنى لو لم تحصل خلافات في وجهات النظر داخل تكتل كبير كـ14 آذار، لكننا سنعمل بقوة لتذليل هذه الخلافات لكي تتمكن 14 آذار من التحضير لانطلاقة جديدة، تُحقق من خلالها مشروعها، الذي نزل من أجله أكثر من مليون مواطن لبناني إلى الشارع".

وذكّر بأن رفض "القوات" المشاركة في الحكومة الحالية، سببه غياب مقومات الحكومة، متّهماٍ إيّاها بالفشل في تقديم أيّ شيء للمواطن. وقال: "كل ما قدمته للبناني هو المقاطعة العربية وأزمة النفايات، وبالتالي لا ينطبق على القوات اللبنانية توصيفها بأنها حزب عادي، بل هي قوات القضية، وتأتي تصرفاتنا وفقاً لما تقتضيه مصلحة القضية، هكذا كنا وهكذا سنبقى".

جنبلاط

إلى ذلك، شنّ رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط حملة حادة مفاجئة على وزارة الاتصالات التي يرأسها الوزير بطرس حرب في قضية الإنترنت غير الشرعي.

وكتب جنبلاط على صفحته في موقع "تويتر" :"قرأت في إحدى الصحف تحت عنوان غريب بأنّ الإنترنت عاد إلى كنف الدولة، السؤال المطروح كيف خرج وكيف عاد ولماذا بعد سنوات من القرصنة والتهريب تبين هذا الأمر؟ برأيي أنه لولا تضارب المصالح بين عصابات البعض المشتركة في السرقة، وعلى معرفة ويقين من وزارة الاتصالات تلك الوزارة المعروفة بأركانها والمحمية، فلولا خلافات العصابات الرسمية والخاصة لما تبين الأمر، ومسبقاً لا نريد تفسيرات الوزير أو المدير في تفسير السرقة المنظمة بأسلوبهم المعهود والرخيص في التبرير".

يوسف

في السياق، قال مدير عام "أوجيرو" عبدالمنعم يوسف، إن "شبكة الإنترنت التي تم وضع اليد عليها، هي معابر للإنترنت غير الشرعي في لبنان"، وأكد أنه "في لبنان معابر الإنترنت هي حصراً من ملكية الدولة"، وتوقع جازماً وجود شبكات غير شرعية أخرى غير التي تم اكتشافها.

وذكر في حديث تلفزيوني، أن "المنشآت التي تم ضبطها، لا يمكن تركيبها بأقل من 8 أشهر إلى سنة، وأعلن أن حجم هذه الاستثمارات يتعدى 2 مليون دولار، ونحن أمام مجموعات قررت أن تنافس الدولة اللبنانية وتقيم شبكة مرادفة لشبكة الدولة"، وأعلن أن شبكات الإنترنت كانت مربوطة بإسرائيل عبر شركات إسرائيلية.

اعتقال أب عنّف نجله

بعدما ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو يُظهر أباً يعنّف ابنه بقسوة، توجهت قوة من مفرزة "استقصاء الجنوب" في قوى الأمن الداخلي وألقت القبض على الأب المدعو أ.ع. في بلدة الطيبة، وسلّم إلى مخفر العديسة لإجراء المقتضى، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.

وتعليقاً على الشريط المصور، قال وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس: "بأسى شاهدتُ فيديو رجل يضرب طفلاً بوحشية، وليس واضحاً إذا كان والده ولا مكان وقوع العنف وتاريخه".

وأكد المشنوق أنه أعطى التوجيهات اللازمة لـ"التحقيق في الأمر واتخاذ الإجراء القانوني المناسب في حق الرجل المعنّف، سواء كان والده أو أيّ شخص آخر، وباشرت قوى الأمن الداخلي بالتحقيق فوراً".