بتَّت الحكومة اللبنانية، أمس، في أول بند على جدول أعمالها، وهو التحسينات التقنية الضرورية لحماية أمن المطار، فيما أجَّلت البحث في قضية جهاز أمن الدولة إلى الجلسة المقبلة.

Ad

وأعلن وزير الإعلام رمزي جريج، إثر انتهاء جلسة مجلس الوزراء، أمس، أن "رئيس الحكومة تمام سلام، كرر المطالبة بانتخاب رئيس، لوقف الشغور الذي يؤثر في انتظام عمل المؤسسات الدستورية".

وأشار إلى أن "مجلس الوزراء وافق على التقرير الفني للجنة المكلفة من قبل الحكومة لرفع مستوى إجراءات الحماية في المطار، وتمت الموافقة على تكليف وزارة الأشغال القيام باستدراج عروض وفق جدول الشروط الذي أعدته اللجنة".

وقال إن "مجلس الوزراء طالب القضاء المختص بمتابعة ملفي شبكة الدعارة والإنترنت غير الشرعي، وأخذ أقصى العقوبات في حق المتهمين". وأفاد بأنه "تمت الموافقة على قبول ترشيحات بعض سفراء الدول الأجنبية". وأعلن جريج أن "ملف جهاز أمن الدولة سيكون البند الأول على جدول الأعمال في الجلسة المقبلة".

في موازاة ذلك، أصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان رامي عبدالله، أمس، مذكرات توقيف وجاهية بحق الموقوفين في قضية خطف الطفلين الشقيقين ﻻهالا ونوح اﻷمين، في منطقة الحدث، ومحاولة نقلهما إلى أستراليا عبر البحر بواسطة يخت وبطريقة غير شرعية، وذلك بعد استجوابهم في جلسة عقدها أمس.

وقال إن الموقوفين هم: والدة الطفلين سالي آني روس مولكز، بنجامين كوك وليم ويلسون، تارا كينلغ براون، دايفيد أوتر بربس بلمانت وستيفين دريكي ربس (أستراليون)، كريغ روبير مايكل وآدم كريستوفر وينتغتون (بريطانيان) وسكوزتو ايونو بوغدان (روماني) ومحمد حسين حمزة وخالد رياض بربور (لبنانيان) وجميعهم موقوفون. وفالدريان روبر مجهول باقي الهوية ومتوارٍ عن اﻷنظار. وتم الاستجواب بحضور وكلاء الدفاع عن المدعى عليهم الموقوفين ومترجمين محلفين.

وكانت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ادعت عليهم بجرم الخطف بقوة السلاح والتهديد والإيذاء، سندا لمواد قانونية تنص على عقوبة اﻷشغال الشاقة المؤقتة، التي تتراوح عقوبتها بين 7 و20 سنة. إلى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لهيئة "أوجيرو"، في بيان، أمس، أنه "عملا بقرارات رئيس الحكومة تمام سلام، للجنة متابعة مكافحة الإنترنت غير الشرعي، وتنفيذا لتوجيهات وزيري الاتصالات والدفاع، قامت الوحدات المختصة في هيئة أوجيرو، برئاسة الرئيس المدير العام عبدالمنعم يوسف، بالكشف الميداني على الكابل البحري غير الشرعي الممتد من جونيه إلى نهر الكلب، وصولا إلى البحر باتجاهات مختلفة، وسط طقس ماطر وعاصف صادف الحملة".

في سياق منفصل، قتل مسؤول حركة فتح في مخيم "الميّة وميّة" فتحي زيدان الملقب بـ"زورو"، أمس، بانفجار في حي الاميركان - صيدا، وأدى إلى مقتل شخص آخر، وجرح 4 أشخاص.

وقالت قيادة الجيش، في بيان، أمس، إن "العبوة كانت موضوعة داخل سيارة زيدان، وتقدر زنتها بنحو 1 كلغ من المواد المتفجرة". وكانت اشتباكات عنيفة دارت أخيراً في مخيم عين الحلوة بين مسلحي "فتح" وآخرين ينتمون إلى تنظيم إسلامي متشدد.

إقفال 13 ملهى على ساحل كسروان

بدأت القوى الأمنية في لبنان، أمس، ختم الملاهي الليلية والكباريهات غير المرخصة بالشمع الأحمر في ساحل كسروان.

جاء ذلك غداة إصدار قاضي التحقيق في جبل لبنان بيتر جرمانوس قرارا بإقفال ١٣ ملهى غير مرخص. ورحبت نقابة أصحاب الفنادق في لبنان بقرار جرمانوس. وقالت في بيان، أمس، إن "هذه الخطوة تسهم في إزالة صفة المنطقة الموبوءة عن المعاملتين وساحل كسروان، وتعيد ثقة السياح الأجانب واللبنانيين بالمنطقة التي صمدت في كل الظروف، ولطالما شكلت ولاتزال مساحة جغرافية نابضة بالحياة، لما تحتوي عليه من فنادق ومطاعم وملاه بجودة عالية".