قتل 21 مدنيا الخميس جراء ضربات نفذتها طائرات روسية حربية على احياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة المعارضة في مدينة حلب بشمال سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

Ad

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "قتل 21 مدنيا بينهم ثلاثة اطفال جراء ضربات روسية استهدفت ستة احياء تحت سيطرة الفصائل المقاتلة في مدينة حلب"، مضيفا ان "جثث اربعة من القتلى على الاقل متفحمة"، والحصيلة مرشحة للارتفاع لوجود جرحى "في حالات خطرة".

وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ صيف 2012 بين قوات النظام التي تسيطر على الاحياء الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على الاحياء الشرقية منها.

وبحسب عبد الرحمن، فانها "المرة الاولى التي يتمكن فيها المرصد من توثيق ضربات روسية تستهدف احياء في مدينة حلب في حين كانت الضربات حتى الان تتركز على مناطق في المحافظة".

وتنفذ موسكو حملة جوية في سوريا منذ 30 ايلول/سبتمبر تقول انها تستهدف تنظيم "الدولة الاسلامية" ومجموعات "ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب وفصائل معارضة باستهداف مجموعات مقاتلة يصنف بعضها في اطار "المعتدلة" اكثر من تركيزها على الجهاديين.

وتنفي روسيا باستمرار ان تكون ضرباتها الجوية تستهدف مدنيين في سوريا، وتدحض صحة التقارير التي توردها منظمات دولية وحقوقية في هذا الاطار.

وياتي القصف الجوي على مدينة حلب غداة تمكن قوات النظام من كسر الحصار الذي فرضته الفصائل المقاتلة على بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين منذ العام 2012 وقطعها طريق امداد رئيسي للفصائل يربط بين مدينة حلب وريف المحافظة الشمالي باتجاه تركيا، اثر هجوم بدأته الاثنين بدعم جوي روسي.