بالعربي المشرمح: قوة الفنكوش وضعف المجلس!
تمنيت لو أن نواب المجلس لم يخصصوا جلسة لمناقشة إساءات زميلهم للشقيقة السعودية، ولكن بعد جلستهم هذي والتي وصفت بالمسرحية الهزلية ها هو زميلهم وبشجاعة يعود ليهاجم السعودية والبحرين ولسان حاله يقول: هل من مبارز؟ بل ولسان حاله يقول: ما حصل بالجلسة مجرد مخدر للكويتيين وغضبهم من إساءاته المتكررة على أشقائنا في السعودية والبحرين ليس إلا...كان الأولى بالمجلس أن يصدر عبر مكتبه بياناً يندد ويستنكر تلك الإساءات ويتعهد بأن أعضاءه سيرفعون الحصانة عن زميلهم في حالة طلبت النيابة ذلك، وكانوا بهذا استثمروا وقتهم وكفونا شر فتل عضلاتهم على زميل لهم نعلم تماماً أنه لن يكترث لـ"أثخن شنب فيهم".
لكن الغريب في الأمر أن الرئيس نقل عن صاحب السمو أن أي إساءة للسعودية سيعتبرها إساءة له وللكويت "وما يجرحها يجرحه"، ومع ذلك وبعد أقل من أسبوع واحد يعود فنكوش النقعة ليهاجم السعودية والبحرين متحدياً الرغبة السامية لسمو الأمير بعد أن تحدى الحكومة والمجلس ومطالبهم له بالكف عن مهاجمة أشقائنا الخليجيين، وبعد أن تحدى مشاعر الشعب الكويتي الذي يكنّ كل الود والمحبة لأشقائه في الخليج.والأغرب أيضاً أن فنكوش النقعة يهاجم أشقاءنا الخليجيين بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان ولم نسمع مهاجمته لإيران وسورية والعراق بذات الحجة، لاسيما ونحن نشاهد كيف تهدر كرامة وحقوق الإنسان في تلك الدول، الأمر الذي يدخله في دائرة الشك حين يتبجح بهذه الحجة الواهية. يعني بالعربي المشرمح:نتفهم توجهات فنكوش النقعة كما نتفهم قوته وضعف مجلسه والحكومة، كما نتفهم عدم اكتراثه بمشاعر الكويتيين والضرب بها عرض الحائط، لكن ما لا نتفهمه بل ولا نقبله هو عدم اكتراثه برسالة سمو الأمير، والتي نقلها إليه وإلى غيره رئيس المجلس وعودته لمهاجمة السعودية والبحرين في محفل دولي.