تلقى تشلسي ضربة ثانية في غضون أربعة أيام بخروجه من ربع نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم إثر خسارته أمام إيفرتون بهدفين نظيفين لنجمه البلجيكي روميلو لوكاكو أمس الأول.

Ad

قضى إيفرتون على الأمل الأخير لتشلسي في الخروج من الموسم بلقب، وأطاحه من كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم بالتغلب عليه 2-صفر بملعب "جوديسون بارك"، معقل إيفرتون، أمس الأول في أولى مباريات دور الثمانية للبطولة.

وحسم إيفرتون المباراة بهدفين متأخرين سجلهما البلجيكي روميلو لوكاكو في الدقيقتين 77 و83، ليحجز مقعده في الدور قبل النهائي الذي تقام منافساته على ملعب ويمبلي.

وجاءت هزيمة تشلسي لتعمق أحزانه، وتفقده الأمل الأخير له هذا الموسم، حيث خرج الفريق من دائرة المنافسة على لقب الدوري الإنكليزي، كما ودع دوري أبطال أوروبا من دور الـ16 على يد باريس سان جرمان الأربعاء الماضي.

تشلسي يبادر بالهجوم

بدأت المباراة بضغط هجومي وتفوق نسبي في الاستحواذ من جانب تشلسي، الذي كاد أن يتقدم مبكرا من فرصة صنعها بيدرو بلمسة مهارية رائعة، لكن الكرة مرت في النهاية فوق العارضة.

ولم يكن إيفرتون بحاجة إلى أكثر من دقائق قليلة للدخول في أجواء المباراة، وبدأ في إبعاد الخطورة عن منطقة جزائه والبحث عن ثغرة يمكنه خلالها تهديد مرمى تشلسي.

وندرت الفرص التهديفية بشكل كبير مع الحذر الدفاعي الواضح لكلا الفريقين، والذي استمر أكثر من 20 دقيقة.

بمرور الوقت تعززت ثقة لاعبي إيفرتون بشكل أكبر وضغطوا على تشلسي لكن دون خطورة حقيقية على شباك الحارس تيبو كورتوا.

وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، كثف دييغو كوستا محاولاته الهجومية مع بيدرو وفابريغاس، لكن قطع التمريرات والحذر الدفاعي الشديد من جانب إيفرتون حالا دون اهتزاز الشباك.

وكاد تشلسي أن يتقدم قبل دقيقة واحدة من نهاية الشوط الأول، حيث سدد البرازيلي ويليان كرة خطيرة من ضربة حرة، لكن الحارس جويل روبلز تألق في التصدي لها، ثم رد إيفرتون بأول فرصة حقيقية في الثواني الأخيرة، حيث سدد كليفرلي كرة قوية بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء، لكن كورتوا تصدى لها ببراعة لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.

وبدأ الشوط الثاني بإيقاع لعب أسرع وحماس واضح من جانب تشلسي لحسم المواجهة، لكن الحذر الدفاعي لإيفرتون استمر وأحبط الفريق أكثر من محاولة في الدقائق الأولى.

وكاد إيفرتون أن يهز شباك كورتوا في الدقيقة 51 عندما أرسل باركلي الكرة من ضربة ركنية إلى كليفرلي الذي سددها برأسه لكنها مرت فوق العارضة مباشرة.

وجاءت أخطر فرص المباراة في الدقيقة 58، حيث تخطى كوستا دفاع إيفرتون وحارس مرماه ببراعة، ثم وجه الكرة نحو الشباك، لكنها مرت قاب قوسين أو أدنى من خط المرمى قبل أن يشتتها الدفاع.

بعدها تغيرت ملامح المباراة، فباتت المحاولات الهجومية سجالا بين الفريقين، وتواصل الضغط على كلا الحارسين.

لوكاكو يهز شباك البلوز

وفي الدقيقة 77، اشتعلت المدرجات بالهتافات عندما تقدم لوكاكو لإيفرتون، حيث راوغ الدفاع ببراعة شديدة وسدد الكرة على يسار الحارس كورتوا إلى داخل الشباك.

وبعدها بأقل من ست دقائق، قضى لوكاكو على آمال تشلسي بإضافة الهدف الثاني حيث تلقى طولية وسدد الكرة دون تردد لتمر بين ساقي كورتوا إلى داخل الشباك.

وبعد ثوان، سيطر التوتر على كوستا، حيث كاد يشتبك مع غاريث باري إثر تدخل بينهما وصافحه على الفور، لكن الحكم أشهر البطاقة الحمراء وطرد كوستا.

وفي الدقيقة 87 طرد غاريث باري لحصوله على الإنذار الثاني بسبب الخشونة مع فابريغاس.

وبدا تشلسي مجبرا على استكمال الدقائق المتبقية التي لم تسفر عن جديد لتنتهي المباراة بفوز إيفرتون 2 - صفر وتأهله إلى الدور قبل النهائي.

هيدينك يدافع عن دييغو

دافع المدير الفني لتشلسي الإنكليزي، الهولندي جوس هيدينك عن لاعبه الإسباني صاحب الأصول البرازيلية دييغو كوستا، الذي تعرض للطرد أمس الأول أمام إيفرتون في المباراة التي خسرها الـ"بلوز" بهدفين نظيفين، ليودعوا بطولة كأس الاتحاد من دور ربع النهائي.

وكان كوستا بصق أمام قدم الحكم عقب مشاحنة معه اعتراضا على حصوله على بطاقة صفراء، ثم تعرض للطرد عقب احتكاك مع لاعب ايفرتون غاريث باري حاول خلاله عضه من عنقه قبل أن يتراجع عن الأمر ويحتضنه.

وقال هيدينك في تصريحات صحافية عقب المباراة نقلتها صحيفة (آس) "هذا ليس وقت السؤال بخصوص الأمر. لم أر كوستا يعض باري، لهذا أعتقد أنه يستحق محاكمة عادلة قبل نصب المحكمة لمحاسبته".

وتابع المدرب "أعتقد أن لاعبي الخصم هم من كانوا يلاحقونه أثناء المباراة حتى تعرض للطرد. كانوا يحاولون استفزازه، الحكم لا يتوجب عليه حمايته من هذا ولكن معرفة تلك المرات التي يكون فيها لاعبو الخصم يسعون وراء الاستفزاز".

ورداً حول سؤال بخصوص كيفية السيطرة على نوبات الغضب التي تنتاب دييغو كوستا، قال ساخرا "يوجد فيلم لجاك نيكلسون حول هذا الأمر. ربما يمكننا مشاهدته معا"، في إشارة لفيلم (ادارة الغضب) الأميركي من بطولة نيكلسون وآدم ساندلر.