يدرك الطلبة المستجدون من خلال المعارض الوظيفية المعنى الحقيقي لوظائفهم، وتساعد في إعطاء الطلبة الخريجين دورات في العديد من المجالات التي تخدم سوق العمل.
لاشك في أن العام الحالي في الدراسة بجامعة الكويت يعتبر خيبة أمل للعديد من الطلبة، بحيث يقبل البعض منهم على التخرج، دون معرفة الوظيفة التي سوف ينتسب لها، كون الطلبة يفقدون المعارض الوظيفية التي باشرت بها منذ السنوات السابقة الإدراة الجامعية في مختلف كليات جامعة الكويت، إلا أنها هذا العام لم تدشن معارض وظيفية متعددة الجهات، لتوجية وإرشاد الطلبة عن الوظائف التي سوف يقبلون عليها فيما بعد وقت تخرجهم.وبشأن أهمية المعارض الوظيفية لطلبة الجامعة التقت «الجريدة» العديد من طلبة جامعة الكويت وتحاورت معهم عن الأهمية التي يحصدونها قبل التخرج من هذه المعارض في التوجيه والارشاد ومعرفة الوظائف التي يلتحقون بها، وفيما يلي التفاصيل:في البداية، قال الطالب عمر خالد إن البحث والتحري عن الوظائف ما بعد التخرج وحده لا يكفي، فيجب أن يكون هناك جهات خاصة ومعنية في هذا الشأن تنظم معارضها في جامعة الكويت، كي يتم من خلالها معرفة ما يلتحق به الطالب من سوق عمل ووظيفة مستقبلية، ولا يقتصر الموضوع فقط على الطلبة القريبين من التخرج، بل حتى الطلبة المستجدين حتى يدركوا معنى التخصص وما ينتج عنه في حياة مسقبلية ووظيفية.عدم تطورأما الطالب رائد حسين فأكد أن ما نراه في جامعة الكويت من تطوير يتم فقط في البعض من المرافق العامة، وليس الشؤون الطلابية، وعلى سبيل المثال فإننا نرى البعض من الكليات والجامعات الخاصة في الكويت تقوم باستقطاب العديد من المعارض الوظيفية، حتى يتم تعريف الطلبة بمراحل ما بعد التخرج وما يقبلون عليه من وظائف اشرافية وكيفية ممارستها، وعدد الأوقات التي يقضونها في العمل، بينما نرى الجامعة تهتم بالانشطة الطلابية التي تكونها فائدتها بمدة زمنية قصيرة ولا تكون ذات رؤية مستقبلية، كما نراه في الفائدة التي تصب في المعارض الطلابية.فرص تدريببينما قال الطالب محمد الشمري إن تنظيم المعارض الوظيفية له من أثر إيجابي في توطيد وتطوير علاقات التعاون المشترك بين الجامعة ومختلف المؤسسات في الدولة، كما يشكل منصة تواصل فريدة بين الطلبة وخريجي الجامعة وأصحاب الأعمال، وذلك للاطلاع على ما يطرحونه من فرص عمل وتدريب سنوياً للطلبة في جامعة الكويت، لافتا إلى أن معرض التوظيف الأخير الذي نظمته جامعة الكويت شارك فيه 30 مؤسسة وجهة حكومية وخاصة طرحت العديد من فرص العمل للطلبة، والفرص التدريبية لطلبة وطالبات وخريجي الجامعة.معارض تجاريةأما الطالب اسماعيل راشد فأكد أن الفرص الوظيفية للطلبة والمعرفة اليقينية لديهم تكون عن طريق المعارض الوظيفية التي تدشن كل عام دراسي في جامعة الكويت، الا أنه في وقت نحن مقبلون على فصل دراسي «صيفي» جديد لم نر الكليات في الجامعة نظمت معارض وظيفية، على الرغم من وجود مساحات وأماكن لإقامتها، بينما نرى معارض هندسية وفنية والبعض من البوثات ذات الطابع التجاري.
محليات
طلبة لـ الجريدة•: نفتقد تنظيم المعارض الوظيفية بالجامعة
02-04-2016