عامل متورط بإسقاط «الروسية»... ومصالحة أنقرة تتطلب قمة

نشر في 30-01-2016 | 00:04
آخر تحديث 30-01-2016 | 00:04
No Image Caption
• السيسي يصل أديس أبابا للمشاركة في القمة الإفريقية اليوم

• مقتل ضابطين إثر انفجار ناسفة في سيناء
طرح ملف سقوط الطائرة الروسية في سيناء نهاية أكتوبر الماضي، نفسه بقوة على المشهد المصري، بعدما كشفت مصادر رفيعة المستوى عن معلومات جديدة ترجح تورط أحد العاملين في مطار شرم الشيخ في إسقاط الطائرة المنكوبة، مما عزز فرضية وقوف عمل إرهابي خلف إسقاطها ومقتل ركابها الـ 224.

عاد إلى الواجهة أمس، ملف سقوط الطائرة الروسية في سيناء المصرية نهاية أكتوبر الماضي، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها الـ224، بعدما كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى لـ"الجريدة"، أمس، عن معلومات لأجهزة أمنية روسية تفيد بأن هناك اشتباهاً في أن عاملاً بمطار شرم الشيخ، هو الذي زرع قنبلة على طائرة الركاب الروسية قبل مغادرتها المطار، مما أدى إلى سقوطها وسط سيناء، وعضدته تقارير وكالات أنباء عالمية.

ورغم نفي شركة مصر للطيران إلقاء القبض على أي من عامليها أو العاملين في أمن المطار، فإن مصادر رفيعة المستوى كشفت  لـ"الجريدة"، أن موسكو سلمت جهات أمنية مصرية دلائل جديدة على تورط عناصر تنتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي في عملية استهداف الطائرة المنكوبة، وأشارت المعلومات الروسية إلى أن أحد المتهمين مصري يعيش في سورية، ويتنقل بين الحدود السورية والتركية، ويدعى محمد عمار غراب، وأنه أحد أبرز المخططين لعملية إسقاط الطائرة، باستخدام قنبلة وضعها عامل بمطار شرم الشيخ على متنها.

وأضافت المصادر، أن أجهزة أمنية مشتركة بين روسيا ومصر تدير التحقيقات الأمنية لمعرفة كيفية إدخال العناصر الإرهابية القنبلة إلى مطار شرم الشيخ، ومن ثم وضعها على متن الطائرة المنكوبة، خصوصاً أن المعلومات الأولية تؤكد أن ثلاثة من المتهمين حلقوا لحاهم قبل تنفيذ العملية لمنع كشف أمرهم، وأنهم كانوا على علاقة بأشخاص من داخل المطار سهلوا عملية دخولهم بالقنبلة.

جهود المصالحة

وبينما لا تزال جهود المصالحة بين مصر وتركيا متواصلة، أكد مصدر مصري رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن جهود الوساطة السعودية مستمرة على الرغم من وجود أزمة بسبب تمسك كل طرف بموقفه وأجندة مطالبه، ما أدى إلى تعثر المفاوضات وإرجاء جولتها المقبلة إلى نهاية شهر فبراير المقبل، وأشار إلى أن أسباب الأزمة بين الدولتين قد لا تحل إلا بعقد قمة على مستوى الرؤساء بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، برعاية سعودية، وإن أقر بصعوبة حدوث هذا اللقاء حالياً.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إلى أن السعودية تقود جهوداً جبارة لتجنب التعثر وتذليل العقبات أمام إتمام المصالحة بين الدولتين السنيتين الكبيرتين، خصوصاً أن القاهرة وأنقرة أعضاء في التحالف الإسلامي الذي دشنته الرياض الشهر الماضي، وتوترت العلاقات بين القاهرة وأنقرة، عقب إطاحة ثورة "30 يونيو 2013" بالرئيس الإخواني محمد مرسي، مما أدى لسحب متبادل للسفراء.

وكشف المصدر أن القاهرة سلمت الجانب التركي رفضها الواضح لتدخل أنقرة في الشأن الداخلي ورفضها مطلب الإفراج عن قيادات جماعة "الإخوان"، وأن الجانب التركي طلب مهلة للرد على القاهرة، وأن الأخيرة علقت المفاوضات حتى تحصل على الرد التركي، الذي على أساسه سيتم حسم ما إذا كانت إجراءات المصالحة ستمضي قدماً أم ستتوقف.

خلافات اللائحة

برلمانياً، ضربت الخلافات أروقة اللجنة البرلمانية المكلفة بإعداد لائحة المجلس الجديدة، وظهرت أزمة بين أعضاء اللجنة (25 عضواً، بينهم 7 خبراء)، بعدما تراجع البعض منهم عما تم الاتفاق عليه خلال الفترة الماضية، فيما يخص بعض بنود اللائحة الجديدة، ويتعلق بالبدلات المادية للنواب، وإسقاط العضوية، وصلاحيات لجنة القيم، وإقرار مبدأ علانية الجلسات، ومعاملة الائتلافات كهيئات برلمانية، ونتيجة للخلاف بين النواب تم إرجاء النقاش إلى جلسة اليوم. وقال رئيس اللجنة المستشار بهاء أبو شقة، إن لا خلافات بالمعنى المفهوم ، وإنما اختلافات طبيعية في وجهات النظر، وأن "طبيعة عمل اللجنة المتمثلة في مراجعة كل بند تلو الآخر دون القفز على أي نصوص غالباً ما يصاحبه حالات جدل طبيعية بين الأعضاء، سيتم حسمها خلال جلسة اليوم".

من جهته، أكد النائب البرلماني وعضو لجنة تعديل اللائحة، محمد سليم، لـ"الجريدة"، أن اللجنة أمامها مهمة شاقة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أنه لا يزال أمامها نحو ما يزيد على 300 مادة تحتاج إلى تعديل، كما أن هناك كثيراً من الاختصاصات، التي يجب أن تقوم بها هذه اللجنة، إضافة إلى لجنة للتنمية الاقتصادية لتكون بديلاً عن لجنة الشؤون الاقتصادية، ولجنة خاصة بالشؤون الإفريقية، ولجنة للعدالة الانتقالية.

مقتل ضابطين

ميدانياً، قتل ضابطا شرطة وأصيب 5 من مجندي الأمن المركزي مساء أمس الأول، إثر انفجار لغم أرضي في مدرعة لقوات الشرطة وسط العريش بمحافظة شمال سيناء، وقال بيان وزارة الداخلية المصرية، إن العبوة التي زرعها مجهولون انفجرت أثناء مرور مدرعة الشرطة بجوار مدرسة بوسط العريش، فيما أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.

وبينما قالت الداخلية المصرية في بيانها، إن الضابطين القتيلين برتبة نقيب وملازم أول، قتل 3 أطفال وأصيب 7 مدنيين، إثر اشتباكات عنيفة دارت بين قوات الجيش والعناصر التكفيرية المسلحة في مدينة رفح، مساء أمس الأول، وقال مصدر أمني، إن العناصر التكفيرية استهدفت المواطنين المدنيين خلال عمليات تبادل لإطلاق النار.

القمة الإفريقية

إفريقيا، وصل الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس، في مستهل زيارة تتضمن مشاركته في أعمال القمة الإفريقية الـ(26)، التي تنطلق اليوم وتختتم غداً، وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية، علاء يوسف، أن الرئيس السيسي سيقدم تقريراً بصفته رئيس لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، حيث يتناول التقرير نتائج قمة باريس لتغير المناخ التي عقدت في ديسمبر 2015، والجهود التي بذلتها مصر في إطار قيامها بالتفاوض نيابة عن إفريقيا في قمة باريس.

back to top