كشف رئيس هيئة تنشيط السياحة، سامي محمود، أن السياحة المصرية تعد الأكثر تأثراً عربياً بالأحداث الإرهابية التي يشهدها الشرق الأوسط.

Ad

ولفت محمود خلال مقابلة مع «الجريدة» إلى أن تأثير حادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني محدود على حركة السياحة الإيطالية إلى مصر، مشيراً إلى أن الهيئة تعول على زيادة السائحين العرب خلال العام الحالي. وفيما يلي نص الحوار:

• إلى أي مدى تأثرت السياحة المصرية بحادث مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجيني؟

- الحركة السياحية الإيطالية مستمرة إلى مصر، فرحلات الطيران بين البلدين في معدلاتها الطبيعية، وهناك رحلات شارتر من المطارات الإيطالية إلى مطارات مرسى علم وشرم الشيخ. صحيح أن الحادث أثر لفترة، بعد الإعلان عنه مباشرة على حركة السياحة الوافدة، لكن هذا التأثير تراجع بشكل كبير أخيرا، وأعتقد أنه سينتهي بشكل كامل مع إعلان جهات التحقيق التفاصيل الكاملة عن الحادث.

• لكن جمعية السياحة الإيطالية أعلنت وقف رحلاتها إلى مصر؟

- لا أعتقد أن حادثاً فردياً ستكون له تداعيات كبيرة خلال الفترة المقبلة، وخاصة أن هناك علاقة قوية بين مصر وإيطاليا ستتجاوز هذه الأزمة سريعاً، كونها راسخة وتاريخية، كما أن روما من الأسواق السياحية المهمة لمصر، ونجحنا في الوصول إلى نحو مليون سائح إيطالي في 2010، لكن هذا الرقم تراجع كثيراً، وأصبح في حدود 300 ألف سائح سنوياً بعد الثورة، ونطمح في زيادته قريباً.

• هل واقعة اختطاف طائرة "مصر للطيران" تؤثر في الترويج للسياحة المصرية؟

- حادث الطائرة تأثيره محدود للغاية، وخاصة أن النتائج الأولية أكدت أن مختطفها شخص غير منضبط عقلياً، وتبيَّن أنه لم يكن يرتدي حزاماً ناسفاً، كما ادعى، وبالتالي هناك سلامة في الإجراءات المتبعة قبل صعود الطائرة، وهو ما عملت على توضيحه مكاتبنا في الخارج فور وقوع الحادث.

• ماذا عن حملة الترويج للمقاصد المصرية بأوروبا؟

- تعاقدنا مع شركة دعاية وعلاقات عامة، حيث قامت بحملة ترويجية للمقاصد المصرية في 14 دولة أوروبية، وأعتقد أن هذه الحملة ستكون لها انعاكسات إضافية، رغم ضعف حجوزات الموسم الصيفي حتى الآن.

• لكن ثمة انتقادات وجهت لأداء المسؤولين المصريين في بورصة برلين؟

- صحيح أن السياحة الألمانية لا تزال ضعيفة، مقارنة بالأرقام التي كنا نتوقعها من قبل، لكن الجناح المصري في برلين حصل على المستوى الأول بين أجنحة الدول الإفريقية، إلا أنه علينا احترام اختلاف الأذواق التي يبحث عنها منظمو الرحلات.

• هل استفادت مصر من الحصة السياحية لتونس وتركيا بعد الأحداث الأخيرة بالبلدين؟

- للأسف، لا تزال مصر هي الدولة الأكثر تأثراً بالإرهاب في المنطقة، تليها تونس ثم تركيا، على عكس الفترات السابقة، التي كنا نستفيد فيها من تراجع السياحة في تونس أو تركيا، لكن انتشار ظاهرة الإرهاب العالمي جعل السياح يتراجعون بشكل كامل عن زيارة المنطقة، وأصبحت مصر الأكثر تضرراً من بين البلدان الثلاثة.

• ماذا عن معدل السياح المستهدف تحقيقه خلال العام الحالي؟

- في عام 2010 وصل العدد إلى 10 ملايين سائح، وكنا نتوقع أن نصل العام الحالي إلى 18 مليوناً، لكن الواقع يقول إننا لو تمكنا من الوصول إلى 9 ملايين سائح فقط هذا العام، فإن هذا الرقم سيكون جيداً للغاية، مقارنة بالظروف التي نمر بها، وهناك تحركات لفتح أسواق جديدة من السائحين بدول المغرب العربي، التي نستهدف منها على الأقل 50 ألف سائح، مع الزيادة التدريجية للأعداد خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى تكثيف الجولات الترويجية في بلدان الخليج، التي نستهدف منها هذا العام مليوني ونصف المليون سائح.

• ماذا عن موعد استئناف حركة السياحة الروسية؟

- لا يوجد موعد محدد حتى الآن، وهناك اتفاقات ومباحثات مع الحكومة الروسية، لكن لا يمكن التوقع بموعد استئناف الرحلات السياحية بين البلدين، لأنه قرار حكومي روسي لا نملك التدخل فيه.