تبذل الشرطة البريطانية جهودا من أجل محاولة الحفاظ على سرية هوية أحد البريطانيين المثليين الملتحقين بتنظيم داعش، باعتبار ذلك من حقوقه المدنية والإنسانية.
وأبدت الشرطة والقضاء قلقا من أن الكشف عن التفاصيل المتعلقة بهوية المسلح الذي التحق بداعش، ويدعى أصيل مثنى، خلال محاكمة عدد من أصدقائه الذين ساعدوه على الانضمام إلى التنظيم، قد تعرض حياته للخطر.وتعتقد الشرطة، وهيئة المحكمة، أن من الواجب توفير الحماية للمراهق، بموجب قوانين حقوق الإنسان، حتى وإن هرب من البلاد للانضمام إلى تنظيم إرهابي بقصد مهاجمة بلاده.وتركزت المخاوف على سلسلة رسائل نصية بين مثنى (19 عاما)، وفرهاد رحمان (21 عاما) الذي ساعده ماليا على السفر إلى سوريا في فبراير 2014.وتركت لغة "الجنس" في الرسائل مفتوحة على عدة تفسيرات بعد أن وصف فرهاد مثنى، وهو من مدينة كارديف بويلز، بـ"الويلزي الجميل"، بحسب صحيفة "تليغراف" التي نشرت تسجيلا لمحادثة مصورة بينهما تمت استعادتها من هاتف فرهاد.وكان مثنى وفرهاد التقيا عبر الإنترنت قبل شهرين من توجه الأول إلى مناطق القتال في الشرق الأوسط، لكنهما شكلا علاقة "حميمية ووثيقة وعميقة" ووصفا بعضهما في الرسائل بكلمات مثل "جميل" و"حبيب".وبعد أن تبين أن داعش تقتل المثليين من الرجال والنساء، ناقش القضاة ضرورة وضع قيود على اسم مثنى أو أي تفاصيل تتعلق بتلك الرسائل.يشار إلى أن شقيق مثنى، واسمه ناصر، موجود هو الآخر في سوريا، وظهر لاحقا في أحد فيديوهات تنظيم داعش الدعائية، وشجع خلاله الآخرين على الالتحاق بالتنظيم.وخلاصة الأمر أنه لم يمكن تأكيد ما إذا كان مثنى مثليا أم لا، وبالتالي فإن الأدلة لا تخضع لأوامر المحكمة.
آخر الأخبار
جدل بريطاني حول "حقوق" مقاتلي داعش المثليين
11-02-2016