لاميتا فرنجية: لست مغرورة
أثارت جدلاً منذ تقديمها أولى بطولاتها المطلقة في فيلم «أنا بضيع يا وديع»، وصنّفها الجمهور ضمن فنانات الإغراء والإثارة... إنها اللبنانية لاميتا فرنجية التي تشارك في عمل سينمائي جديد.
حدثينا عن سر زيارتك مصر هذه الأيام.لا أحبّ هذا السؤال، لأنني أعتبر مصر بلدي وكانت زيارتي لها متأخرة جداً بعد انشغالي الفترة الماضية بالزواج والحمل. مصر ببالي دائماً، وأنا أعشقها.هل صحيح أن وجودك في مصر كان بسبب تعاقدك على أحد المشاريع السينمائية؟صحيح. للحقيقة، اتفقت على المشاركة في عملين: فيلم ومسلسل. كنت تلقيت العرضين منذ فتره وبعد دراستهما جيداً قررت التعاقد عليهما ولكن لا يمكنني البوح بأي تفاصيل عنهما بناءً على رغبة شركة الإنتاج، باستثناء أن الفيلم من إخراج سامح عبدالعزيز، وأنا بالطبع سعيدة بالتعاون معه مجدداً لأنه من اكتشفني وقدمني في فيلم {حد سامع حاجة} في أولى بطولاتي مع النجم رامز جلال.أخبرينا عن فترة غيابك عن الساحة الفنية خلال الفترة الماضية.كان غيابي على مستوى الأعمال الفنية في مصر فحسب، فقد قدمت أكثر من عمل درامي في لبنان ودبي، وكنت أرغب في أن تكون عودتي إلى مصر من خلال عمل قوي يضيف إلى مشواري الفني.أدوار... وبطولة ما العمل الذي تحتفظين به حتى الآن وله مكانة خاصة في قلبك؟ لكل عمل قدمته مكانة خاصة لدي، خصوصاً آخر فيلم مع النجم تامر حسني، بالإضافة إلى فيلم {حد سامع حاجة} مع رامز جلال، خصوصاً أن الجمهور اللبناني يحبه جداً، كذلك دوري في فيلم {365 يوم سعادة} مع أحمد عز، حيث حللت ضيفة شرف. حتى أنني ما زلت أتلقى ردود فعل حوله، ومنذ يومين اتصلت بي صديقة لم أعلم عنها شيئاً منذ سنوات لتخبرني أنها تشاهد الفيلم وأشادت جداً بالدور. أما العمل الذي أحتفظ له بمكانة في قلبي فهو مسلسل {مسيو رمضان} لسببين: الأول لأنني التقيت فيه مع نجم كوميدي كبير بحجم محمد هنيدي، والسبب الآخر تقديمي دوراً بمساحة كبيرة جداً في الدراما المصرية، وتحقيقي نجاحاً وسط عمالقة الدراما العربية. عموماً، حققت أعمالي كافة التي قدمتها في مصر نجاحاً كبيراً وكتبت لي شهادة ميلاد وانطلاقة قوية في هذا المجال، خصوصاً أن مصر كانت وما زالت هوليوود الشرق.لماذا تجاهلت الحديث عن بطولتك السينمائية {أنا بضيع يا وديع}؟لم أتجاهلها مطلقاً وكانت جيدة جداً وتلقيت عنها ردود فعل جيدة، وعلى النقيض تلقيت ردود فعل سلبية أبرزها اتهامي بالإثارة والإغراء. كيف يعتقد البعض أن أية فتاة جميلة ومثيرة هي فتاة إغراء، ولا يفرقون بين الدراما والواقع؟بعد اختفائك بعد مسلسل {مسيو رمضان} ردد البعض أن سبب بعدك تركيزك على الدراما خلال تلك المرحلة.لا يمتّ هذا الكلام إلى الحقيقة بصلة. لا أحب التصنيف لا في أدوار ولا في مجال بعينه، بالإضافة إلى أنني أعشق السينما، وفي الوقت عينه أسعى إلى أن تكون لي مشاركة ثانية في مسلسل درامي، لكني أختار بعناية ودقة شديدة وأبحث عن شركة معروفة وجيدة ودور مناسب لي ومغاير، كذلك فريق عمل لم أتعاون معه سابقاً.عموماً، لو كان همّي التواجد فحسب لكنت قدمت عملاً كل شهر لأن أدواراً كثيرة تُعرض عليّ، لكني أنتقي الأفضل فحسب.تعاونت مع تامر حسني منذ سنوات في {عمر وسلمى 3}، حدثينا عن هذه التجربة.شخصياً، سعدت جداً باختيار المخرج محمد سامي واستمتعت بالتمثيل في {عمر وسلمى} من خلال الجو العام داخل موقع التصوير وأسلوب التفاهم بين فريق العمل.بدوره، كان تامر متعاوناً للغاية فيما شعرت أنني صديقة لمي منذ فترة كبيرة. أما على الجانب الفني، فقد استفدت للغاية وكان دروي مكتوباً بطريقة جيدة، وفور قراءتي للعمل وافقت.صرحت أكثر من مرة أنك لن تتنازلي عن البطولة المطلقه بعد تقديمك فيلم {أنا بضيع يا وديع؟لا أقول مثل هذا الكلام لأنني لست مغرورة أو متكبرة كي أرفض أن أتعاون مع غيري. قلت إنني أستطيع أن أحمل مسؤولية بطولة مطلقة وحدي، لكن هذا لا يمنع أن أشارك في أدوار مع غيري من الفنانين حتى إن كانت صغيرة لأنني أهتم بجودة وقوة الشخصية ومدى تأثيرها في العمل، وهو ما لمسته عندما قدمت مع أحمد عز في {365 يوم سعادة} دوراً صغيراً، فيما تلقيت ردود فعل ممتازة عليه. لذلك لن أسير بمنطق {البطولة المطلقة وحدها تكفي} لأن الممثل يجب أن ينوّع في اختياراته. ولا ننسى أن البطولة الجماعية أصبحت الأكثر تجاوباً لدى الجماهير العاشقة للسينما والدراما.