يهدف بروتوكول التعاون، الذي وقعته وزارة الدفاع مع معهد الأبحاث العلمية، إلى تنفيذ مشروع متكامل لتحديث الخرائط الطبوغرافية الخاصة بالجيش، بمقاييس رسم مختلفة باستخدام صور جوية وأخرى فضائية حديثة تواكب التطوير العمراني.

Ad

وقعت وزارة الدفاع مع معهد الكويت للأبحاث العلمية، أمس، بروتوكول تعاون للبدء في مشروع تحديث الخرائط الطبوغرافية الخاصة بالجيش الكويتي.

وجاءت فكرة التعاون بين «الدفاع» و«الأبحاث» بناءً على توجيهات مباشرة من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، للاستفادة وتبادل الخبرات مع مؤسسات الدولة ذات الصلة بمجال المساحة والخرائط والمعلومات الجغرافية والتطبيقات الخاصة بها.

ووقع البروتوكول عن «الدفاع» وكيل الوزارة جسار الجسار، وعن «الأبحاث» مديرته العامة د. سميرة عمر، وسيستمر العمل في المشروع 18 شهراً.

وبدأ التعاون بين فرع المساحة العسكرية برئاسة الأركان العامة للجيش وقسم نظم المعلومات الجغرافية بمعهد الأبحاث منذ عدة سنوات، حيث التحق العديد من منتسبي الجيش ببرامج تدريبية بمجال تطبيقات المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والتصوير الجوي. ويهدف بروتوكول التعاون الى تنفيذ مشروع متكامل لتحديث الخرائط الطبوغرافية بمقاييس رسم مختلفة باستخدام صور جوية وأخرى فضائية حديثة تواكب التطوير العمراني والتغييرات التي حدثت للبنية التحتية بالدولة من طرق ومعالم مختلفة، إضافة إلى بناء قدرات منتسبي الجيش فيما يخص استخدام أحدث التقنيات في مجالات الجيومعلوماتية، وإنتاج الخرائط، وإعداد الخرائط الرقمية.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الدفاع حرص وزارته على استمرار التعاون مع جميع مؤسسات الدولة، مشيرا إلى أن بروتوكول التعاون مع معهد الكويت للأبحاث العلمية الذي وقع أمس لم يكن الأول، بل سبق ذلك تعاون بمجالات عديدة تتعلق بالبيئة ومكافحة التلوث وغيرها.

من جهتها، أكدت د. سميرة عمر أن المعهد لن يدخر جهداً في تنفيذ هذا المشروع على أفضل وجه وبأعلى درجات الجودة مع الالتزام بالمدة المحددة للتنفيذ، موضحة أنها ستتابع مراحل تنفيذ المشروع بشكل شخصي مع مدير المشروع وحل أي مشاكل قد تواجه فريق العمل أثناء التنفيذ.

وأوضح مدير الاستخبارات العميد الركن فهد الطريجي، أن رئاسة الأركان العامة للجيش تهدف من التعاون مع معهد الأبحاث إلى تطوير قدرات ومهارات العاملين بمجال المساحة العسكرية، وسيتم ذلك من خلال العمل المشترك بمشروع تحديث الخرائط الطبوغرافية، بحيث سيتخلل المشروع إقامة ورش عمل مشتركة ودورات تدريبية ومشاريع مساحية ينفذها منتسبو الجيش والمختصون بالمعهد.

 بدوره أكد المدير التنفيذي لقطاع العلوم والتكنولوجيا في «الأبحاث» د. حسام العميرة، أنه سيتم توفير كل إمكانات القطاع لمساعدة فريق العمل في تنفيذ كل مراحل المشروع بالشكل المطلوب، حيث إن هذا المشروع سيتم التعامل معه كواجب وطني لا كمشروع اعتيادي، مضيفا أن كل الإدارات والوحدات التي تعمل تحت قطاع العلوم والتكنولوجيا ستكون مستعدة دائما لتقديم الدعم الفني المطلوب من إدارة المشروع.

وأكد رئيس قسم نظم المعلومات الجغرافية ومدير المشروع د. حمدي الجميلي، أن التعاون المستمر بين المختصين بالمساحة العسكرية بالجيش وقسم المعلومات الجغرافية سيكون الضمانة الرئيسية لنجاح المشروع وتنفيذ كل الأهداف المرجوة منه.