فردوس عبد الحميد في مقدمة النجوم الذين تنازلوا عن البطولة للشباب أخيراً، فبعدما قدمت بطولات مطلقة في الدراما على مدى سنوات، اختارت هذا العام ألا تكون بطلة، بل الظهور مع محمد رمضان في «الأسطورة» المُنتظر عرضه في رمضان المقبل.

Ad

 تدور الأحداث حول شاب خريج كلية الحقوق (محمد رمضان) يسكن في منطقة السبتية، ويسعى إلى الانضمام إلى السلك القضائي، لكن سمعة شقيقه السيئة الذي يعمل تاجراً للسلاح   تكون سبباً لرفضه، فيتورط في الإجرام الذي يمارسه شقيقه، لا سيما بعد دخول الأخير في صراعات مع تاجر سلاح، فيقتله ويلفق قضية تجارة سلاح له، يدخل الشاب على أثرها  السجن.

يؤكد المُخرج محمد سامي أن تواصل الأجيال أمر عظيم وجيد، لأن للنجوم الكبار تاريخاً  يجب الاحتذاء به، ولا يتعلق نجاح الأعمال بأشخاص بل بالعمل المُتكامل، ودائماً يكون النص نداء لصاحبه.

يضيف: «تشرفت بالعمل مع كوكبة من النجوم المشاركين، وبتحقيق هذا النوع من الدمج بين النجوم الشباب والنجوم الكبار». 

غراند أوتيل

 

من خلال عودته إلى عالم المافيا، جمع عمرو يوسف كلاً من: رجاء الجداوي، سوسن بدر وأنوشكا في مسلسل «غراند أوتيل». تدور الأحداث داخل أحد الفنادق الضخمة التي يسكنها رجال أعمال ويعقدون صفقاتهم في ما بينهم، فتقع جريمة تقتل خلالها إحدى الموظفات، وتبدأ رحلة شقيقها في البحث عن القاتل لتقديمه للعدالة، فيتورّط في عالم الإجرام ولا يسلم من سوء الحظ، وبمجرد وصوله إلى خيوط جريمة قتل شقيقته يلقى مصيرها نفسه.

المسلسل من تأليف تامر حبيب، إخراج محمد شاكر خضير، يشارك في البطولة كل من أمينة خليل، ومحمد ممدوح.

سقوط حرّ

في عودة قوية لها من ساحة الغناء إلى الشاشة الصغيرة، تتعاون أنوشكا في السباق الرمضاني  مع نيللي كريم في مسلسلها الجديد «سقوط حر». تؤدي نيللي، في بداية المسلسل، دور سيدة تُتهم في قضية قتل زوجها وشقيقتها، وتُحوَّل إلى طبيب ليكتشف أنها مريضة نفسياً، فتدخل مستشفى المجانين، حيث تقابل شخصيات وتستمع إلى روايات حول المرضى.

المسلسل سيناريو وحوار كل من مريم نعوم ووائل حمدي، وإخراج شوقي الماجري. يشارك في البطولة: أحمد وفيق، نجلاء بدر، وصفاء الطوخي.

ظاهرة صحيّة

يؤكد الناقد محمود قاسم أن تنازل النجوم الكبار عن البطولة المطلقة للشباب ظاهرة صحية، وليست تراجعاً في نجومية البعض: «كثر سطروا تاريخاً يكفيهم وتتلخص مشاركتهم الآن وفقاً للدور الذي يناسبهم في الأعمال».

يضيف: «قد توفر الدراما، خلال دوران عجلتها، مساحة لتبادل الخبرات والاستفادة من «الكبار» على الصعيدين الفني والشخصي، لا سيما مع تعاظم دور الشباب في تقديم الأعمال، سواء درامياً أو سينمائياً، لأنهم أكثر حيوية من ناحية المواكبة والمجهود المبذول والقصص المطروحة. بحكم السن يتقلص دور بعض النجوم في أدوار بعينها، على غرار أدوار الأمهات والآباء الأجداد».

يتابع: «سيظل التواصل بين الأجيال قائماً ما دام الفنان الكبير يجد دوراً يرضي طموحه الفني، فهو امتداد طبيعي وشرعي للجيل السابق وفقاً لما يناسبه كما ذكرنا سابقاً». 

بدورها، تصف الناقدة ماجدة خير لله، انخراط الكبار مع الشباب في أعمالهم عبر التخلي عن أدوار البطولة، بأنه تطور طبيعي، لأن الشباب يتابعون وينتظرون الأعمال وتقدم لهم القضايا بشكل درامي.

تتابع: «أصبحت الغالبية العظمى من رواد تلك الأعمال بين 16و 30 عاماً، فلا بد من وجود من يعبّر عن أفكارهم، وثمة أعمال يجب أن تتوافر فيها الأعمار كافة، وهي التي تندرج ضمن الدراما العائلية. لا شك في أن هذا التنوع يضفي على الدراما ويرتقي بها».