ارتفعت الأسهم الأوروبية، أمس، لتتماسك بعد تسجيل خسائر في الجلسة السابقة عقب الهجمات الدامية التي وقعت في العاصمة البلجيكية بروكسل، وقفز سهم «كريدي سويس» بعد إعلان المزيد من الخفض في التكلفة.

Ad

وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» لأسهم الشركات الأوروبية 0.4 في المئة، في حين زاد مؤشر «يورو ستوكس» للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.6 في المئة.

وقفز سهم كريدي سويس 3.2 في المئة، بعد أن أعلن البنك تخفيض التكاليف بواقع 800 مليون فرنك سويسري (821 مليون دولار) إضافية، وخططا لتقليص بنكه الاستثماري أكثر، في إطار سعيه لتنفيذ برنامج لإعادة الهيكلة يهدف إلى إعادة إنعاش أرباحه.

وكان مؤشر «داكس» الألماني فتح مرتفعا 0.7 في المئة، في حين صعد مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.2 في المئة، وبدأ «فايننشال تايمز» البريطاني التعاملات دون تغير يذكر.

أيضا، ارتفعت الأسهم الصينية بنهاية جلسة امس، بعد تداولات اتسمت بالتقلبات مع اتجاه المستثمرين للتخارج من الأصول الخطرة صوب الملاذات الآمنة. وكانت أسواق الأسهم العالمية شهدت حالة من التقلبات في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها بلجيكا، وأسفرت عن عشرات الضحايا.

ويواجه السوق الصيني عمليات لجني الأرباح مع تسجيل ارتفاعات ملحوظة خلال الجلسات الماضية، دفعت المؤشر الرئيس لتجاوز مستوى 3 آلاف نقطة الاثنين الماضي للمرة الأولى في شهرين.

وصعد مؤشر «شنغهاي» المركب بنسبة 0.4 في المئة، ليصل إلى 3009 نقاط عند الإغلاق، مغلقا التداولات أعلى مستوى 3 آلاف نقطة للمرة الثانية هذا الأسبوع.

من جانبها، انخفضت الأسهم اليابانية بنهاية تداولات امس، في جلسة شهدت تقلبات ملحوظة، مع صعود قيمة الين بفعل التوترات الجيوسياسية حول العالم. وكان الين شهد حالة من التذبذب في أعقاب العمليات الإرهابية التي شهدتها «بروكسل».

وشهد سوق الأسهم اليابانية حالة من التقلب مع تحول المستثمرين من الملاذات الآمنة مثل الذهب والين إلى الأصول الأكثر خطرا، وهبط مؤشر «نيكي» الياباني بنسبة 0.3 في المئة إلى 17000 نقطة، كما تراجع مؤشر «توبكس» بنحو 0.4 في المئة ليصل إلى 1364 نقطة.

وصعد الين أمام الدولار بشكل هامشي بلغ 0.04 في المئة، لتتراجع العملة الأميركية لمستوى 112.3 ينا في الساعة 9:30 صباحا بتوقيت مكة المكرمة. وكانت الأسواق العالمية وقعت أمس الأول تحت وطأة الضغوط عقب هجمات إرهابية في بلجيكا، حيث تعرض مطار بروكسل ومحطة مترو أنفاق لانفجارات متزامنة، ما أسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة أكثر من 130 آخرين.

وتراجعت غالبية مؤشرات الأسهم الأميركية خلال تداولات أمس الاول، متأثرة بهجمات بروكسل الإرهابية، وأنهى «داو جونز» سلسلة مكاسب امتدت سبع جلسات متتالية، واعتبرت الأطول في أكثر من عام، كما تأثرت سلبيا بانخفاض أسعار النفط. وانخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 41.3 نقطة إلى 17582.5 نقطة، كما هبط مؤشر «SandP 500» القياسي (1.8 نقطة) إلى 2049.8 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ناسداك» (12.7 نقطة) إلى 4821.6 نقطة.

من جانبه، صرح رئيس الاحتياطي الفدرالي بمدينة شيكاغو تشارلز إيفانز بأنه يفضل تبني البنك المركزي سياسة الصبر والترقب قبل رفع معدل الفائدة حتى ظهور دلائل قوية على زيادة الأجور، واتجاه معدل التضخم نحو المستهدف بنسبة 2 في المئة.