أفراح الأصفر «زلزال» في المنصورية

نشر في 14-02-2016 | 00:05
آخر تحديث 14-02-2016 | 00:05
No Image Caption
الانتقادات تطول بونياك... والأخضر يفتقد الروح
ضربت أفراح القدساوية أرجاء المنصورية بفوز الأصفر بهدفين من دون رد في الديربي الـ 111 بالجولة 17 من دوري ڤيڤا لكرة القدم، وكسا الحزن والغضب الكتيبة العرباوية التي كانت تتطلع للعودة لواجهة المنافسة على اللقب، بيد أن لاعبي الأصفر أجهضوا هذه الأماني، وخطا فريقهم خطوة مهمة نحو استعادة اللقب.

عاشت جماهير القادسية ليلة ولا أروع بعد الفوز على الغريم التقليدي العربي بهدفين من دون رد في الديربي رقم 111، الذي جاء ضمن منافسات الجولة 17 من دوري فيفا، ليمنح الأصفر بطاقة العبور نحو هدفه باستعادة لقب الدوري، في حين تلاشت آمال العرباوية في العودة من جديد إلى صراع الصدارة الذي انحصر بين القادسية والسالمية والكويت.

وجاء السر وراء الفرحة القدساوية الغامرة إلى جانب إزاحة الغريم التقليدي العربي عن المنافسة، استعادة الأصفر الأداء الجماعي، والروح العالية، إضافة إلى القيادة الفنية الجيدة للكرواتي داليبور ستاركيفيتش، وهو ما يجعل الأصفر مرشحا بقوة هذا الموسم لاستعادة لقب الدوري.

وعقب المباراة، أعلن عدد من المنتمين للقادسية عن مكافآت مالية ستوزع على اللاعبين خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أعلن عضو الجمعية العمومية محمد البابطين تكريم الأصفر خلال الفترة المقبلة.

في المقابل، كان الحزن العرباوي المبرر موجودا، بعد الظهور المخيب للأخضر في المباراة، رغم أن الأجواء كانت مهيأة لكسر الهيمنة القدساوية على مواجهات الديربي في السنوات الـ15 الأخيرة، بوجود دعم جماهيري كبير، وتوفير كل الامكانات المطلوبة من لاعبين، وجهاز فني كان مطلبا ملحا منذ بداية هذا الموسم، بيد أن الأخضر ظهر من دون حماس ورغبة في تحقيق الفوز، كما كان التراجع الفني في إدارة المباراة للصربي بوريس بونياك واضحا، سواء على مستوى التوليفة الأساسية، أو على مستوى التغييرات التي عقدت موقف الأخضر بدلا من مساعدته.

وبدا الأمل مفقودا في العربي في هذا الجيل، وفي قدرته بصورة كبيرة على تحقيق أي بطولة، لاسيما أن معدل الأعمار كبير، ولا توجد بدائل من الصاعدين تبشر بإمكانية استعادة الأخضر حظوظه هذا الموسم في تحقيق اي بطولة.

الأصفر لعبها «صح»

ويستحق الكرواتي داليبور مدرب الأصفر الإشادة في المباراة، من خلال لعبه بتوليفة احترم خلالها قوة الخصم العرباوي، بالاعتماد على 3 محاور، من أمامهم ثنائي معاون لخط الوسط، وللهجوم أيضا، وهو ما أتاح للأصفر سيطرة في وسط الملعب بالشوط الأول، وبدا الهجوم الأخضر غير قادر بأي صورة على الوصول لمرمى الحارس نواف الخالدي.

وفي الشوط الثاني، نجح الأصفر في استغلال هفوة دفاعية كانت كافية لداليبور ولاعبيه في الانقضاض على المباراة، والسيطرة بشكل كامل عليها، لتتعدد الفرص السانحة للتسجيل، بيد أن تألق الحارس حميد القلاف أوقف النتيجة عند هدفين من دون رد.

في المقابل، ظهر المدرب الصربي بوريس بونياك مرتبكا في إدارة المباراة، وظهر الأخضر غير قادر على حل شفرة الدفاع القدساوي، لدرجة كان فيها الثنائي الهجومي في العربي فراس الخطيب، والكونغولي سالامو، منغزلين تماما عن بقية الفريق، وبدا وسط الاخضر غير قادر على عملية ربط الفريق، لاسيما في الشوط الثاني، لينفتح الطريق على مصراعيه للمهاجمين في القادسية الذين اكتفوا بثنائية.

back to top