بعد نحو نصف قرن من العداء، يقوم الرئيس الأميركي باراك أوباما، قريباً، بزيارة تاريخية إلى كوبا، تثبت التقارب الكبير بين العدوين السابقين.

Ad

وأعلنت الإدارة الأميركية أمس زيارة يقوم بها أوباما "في الأسابيع المقبلة إلى أميركا اللاتينية، خصوصاً كوبا"، كما قال مسؤول أميركي كبير رفض الكشف عن اسمه أمس الأول.

وآخر رئيس أميركي زار، أثناء توليه الرئاسة، الجزيرة الواقعة قبالة سواحل ولاية فلوريدا كان كالفين كوليدج، وذلك في عام 1928.

وسيصبح أوباما، الذي تنتهي ولايته بعد أقل من سنة، أول رئيس تطأ قدماه الأراضي الكوبية منذ الثورة عام 1959.

وكان البلدان أعلنا في ديسمبر بدء عملية تقارب بينهما سرعان ما توجت في يوليو باستئناف علاقاتهما الدبلوماسية بعد انقطاع استمر نصف قرن من الزمن.

وزار وزير الخارجية الأميركي جون كيري هافانا في أغسطس بمناسبة إعادة فتح السفارة الأميركية.

وأثار إعلان هذه الزيارة ردود فعل منددة سريعة في معسكر الجمهوريين مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر.

وقال ماركو روبيو المرشح للسباق الرئاسي، والذي ولد في ميامي ويتحدر من عائلة كوبية، إنه لن يزور أبدا كوبا إلا "حين تصبح الجزيرة حرة".

وقال لشبكة "سي ان ان": "ليس هناك انتخابات في كوبا. ليس هناك خيار في كوبا. اليوم وبعد سنة وشهرين على الانفتاح، لاتزال الحكومة الكوبية تمارس القمع أكثر من أي وقع مضى"، واصفاً نظام هافانا بأنه "دكتاتورية شيوعية مناهضة لأميركا".

من جهته، انتقد سيناتور تكساس الجمهوري تيد كروز، الكوبي الأصل، المبادرة، معبراً عن الأسف لأن الرئيس "يسمح بأن تذهب مليارات الدولارات الى طغاة يكرهون أميركا".

(واشنطن ـ أ ف ب)