بعد سنوات طويلة، استمر فيها عمل "المجلس القومي للمرأة" برئاسة السفيرة ميرفت التلاوي، أصدر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأيام الماضية، قراراً بإعادة تشكيل المجلس، بحيث يتضمن عدداً من الوجوه الجديدة، بالإضافة إلى بعض الوجوه النسائية المعروفة في هذا المجال.

Ad

التلاوي، التي انضمت إلى المجلس عام 2000، أي قبل 16 عاماً، كانت أهم الوجوه الراحلة عن المجلس، وقالت في تصريحات خاصة لـ"الجريدة"، إنها طالبت الرئاسة منذ عام بإعفائها من منصبها، نظراً لانشغالها بمنصبها مديرا عاما لـ"منظمة المرأة العربية"، مشيرة إلى أن قرار إعادة تشكيل المجلس المصري طبيعي ومطلوب، ولكن "ليست كل رئيسة لهذا المجلس تستطيع أن تكون ميرفت التلاوي".

وفي حين تحفَّظت التلاوي، ورفضت الحديث بشأن الجدل المثار حول التشكيل الجديد الذي يتضمن أسماء "تفتقر إلى الخبرة في مجال العمل على قضايا المرأة"، أشارت السيدة، التي كانت مقربة من سوزان مبارك زوجة الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلى أن التشكيل الجديد سيكمل المشاريع التي بدأتها، واستمرت سنوات.

وأضافت تعليقاً على التشكيل الجديد: "التشكيل شمل رموزاً نسائية مشرفة أبرزهن القاضية أمل عنار، وعميدة كلية آداب جامعة عين شمس سوزان قليني".

في المقابل، أثارت قائمة الشخصيات الذي تم تعيينها في التشكيل الجديد جدلاً حقوقياً ونسوياً، نظراً لحداثة بعض الأسماء في مجال حقوق المرأة، حيث ضمت القائمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، د. سعدالدين هلالي، وعضوة المجلس التخصصي للتنمية المجتمعية، د. عزة هيكل، ابنة وزير الثقافة المصري الأسبق، أحمد هيكل، التي يتوقع أن تصل إلى منصب رئيس المجلس بعد إجراء الانتخابات.

من جانبها، بدت د. عزة هيكل سعيدة خلال تصريحاتها لـ"الجريدة"، معلنة أنها ترشحت بالفعل لرئاسة المجلس، معتقدة أنها الأقرب إلى المنصب، لافتة إلى هناك خلافات في الداخل في ما يخص لائحة المجلس، وكيفية اختيار رئيسه سواء بالانتخاب أو التعيين.

من جانبها، قالت مديرة برنامج المرأة والعمل في مؤسسة "المرأة الجديدة"، نيفين عبيد، إن "التشكيل الجديد يحمل عدداً من الأسماء الجيدة"، مشيرة إلى أن "التحدي الأكبر هو تغيير الصورة الثابتة عن المجالس القومية".