استكمالاً للخطوة السعودية: أين الجامعة العربية؟!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
الآن لبنان بلا رئيس جمهورية وعملياً بلا رئيس للوزراء وبالتالي بلا جيش، إذا أردنا قول الحقيقة، ولا أجهزة أمنية ولا وزارة خارجية ما دام "صهر" ميشيل عون يتصرف كوزير خارجية لحزب الله ولزعيم هذا الحزب حسن نصرالله، وبالتالي لإيران وللولي الفقيه ولنظام بشار الأسد، ولهذا أليس من الضروري والمطلوب أن تبادر الجامعة العربية إلى اتخاذ موقف جدي وحاسم تجاه هذا الانحراف، وتجاه كل هذه التجاوزات، وتجاه مصادرة دولة هي عضو مؤسس في هذه الجامعة لمصلحة دولة غريبة وأجنبية هي جمهورية إيران (الإسلامية)! إن على الجامعة العربية وعلى الدول المؤثرة فيها أن تدرك أن إيران ماضية في مخطط تدمير الدول العربية والإسلامية أيضاً، وتحويلها بجيوشها وأجهزتها الأمنية وقادتها إلى مجرد ميليشيات كميليشيات حزب الله وقادة كحسن نصرالله، يفاخرون بأنهم مقاتلون في فيلق الولي الفقيه، ولهذا فإنه لابد من المسارعة إلى اتخاذ موقف جدي قبل أن يسبق السيف العذل، وتنبت في الوطن أكثر من حالة كهذه الحالة اللبنانية.لقد حاولت إيران، التي تمكنت من إيجاد جيوبٍ عميلة لها في بعض الدول العربية، على غرار الوضع في العراق وفي سورية وفي بعض دول الخليج العربي، أن تكون الخطوة التالية في اليمن بعد لبنان، ويقيناً إنه لو لم تتحرك المملكة العربية السعودية في اللحظة المناسبة والحاسمة، وتشكل هذا التحالف العربي الذي شكلته، وتبادر على الفور إلى التصدي لـ"الحوثيين" والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لكانت "الشرعية" في هذا البلد تم إلغاؤها، ولكانت حالة الميليشيات التي تصادر دولة ذات سيادة وعضو مؤسس في الجامعة العربية قد انتقلت إلى اليمن الذي كان سعيداً قبل أن يحكمه، ولنحو أكثر من ثلاثين عاماً، رجل جاهل ومتآمر وقاتل، ركب أمواج الألاعيب والمؤامرات، وأصبح، ويا للعار، رئيساً لواحدة من أهم الدول العربية.ولذلك، ومرة أخرى، فإنه على الجامعة العربية أن تستكمل الخطوة السعودية التي جاءت ضرورية ولازمة بخطوة جادة أخرى لتصحيح الأمور وإنهاء اختطاف حزب الله هذا البلد المؤسس، وقطع الطريق على محاولات تحويل دول عربية وإسلامية أخرى إلى ميليشيات تابعة لفيلق الولي الفقيه ولدولة إيران التي تسعى إلى "مذهبة" المسلمين كلهم، والدليل هو هذا التفريغ الطائفي الذي يجري في العراق وسورية.