الغانم يتصدى للاريجاني في بغداد
دافع عن السعودية رافضاً التدخل بشؤونها
• «الخارجية العراقية» تستدعي سفير المملكة
• «الخارجية العراقية» تستدعي سفير المملكة
في افتتاح مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية في بغداد، أمس، تصدى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم لنظيره الإيراني علي لاريجاني، الذي حاول خلال كلمته التعرض للسعودية في غياب وفدها عن المؤتمر، إذ أكد أن الوفد الكويتي يمثل المملكة، رافضاً التدخل في شؤونها الداخلية.وقال الغانم، الذي ترأس وفد الكويت في المؤتمر، أمس: «أسجل اعتراضي على ما ورد في كلمة الوفد الإيراني بشأن المملكة العربية السعودية».
وأوضح أن «السعودية لم تحضر الى هذا الاجتماع»، مضيفاً: «نحن في هذا الاجتماع، أنا شخصياً، والوفد الكويتي نمثل المملكة العربية السعودية، ولا نقبل إطلاقاً التدخل في الشؤون الداخلية لها».وكان الغانم أكد في كلمته أمام المؤتمر، أنه «لا توجد دولة بمنجى من الإرهاب»، وأنه «حان الوقت لبدء معركة إسلامية ذات طابع حضاري وثقافي ضد هذه الظاهرة المتصاعدة»، مضيفاً: «علينا أن نهزم الإرهاب بخوض حروبنا الحقيقية ضد الأمية والجهل والفقر وانعدام المساواة والعدالة والتخلف الإداري والبيروقراطية والفساد».ووصف رئيس مجلس الأمة الكويتي، رئيسَ النظام العراقي قبل عام 2003، صدام حسين بـ»الأرعن»، وأكد أنه «حوّل العاصمة بغداد إلى مدينة للخوف»، مشيرا إلى أن «الطاغية ذهب وبقيت بغداد صامدة رغم رياح السموم الطائفية»، داعياً إلى التعاون لـ»وقف تمدد الإرهاب». وكان لاريجاني، قال إن بلاده «ترفض قطع رؤوس الأشخاص بسبب أفكارهم»، في إشارة الى إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر المدان بالإرهاب.وهاجم لاريجاني المملكة على خلفية الاتفاق النووي وانخفاض أسعار النفط دون أن يذكرها بالاسم، قائلاً: «نسمع أن هناك دولة كانت تصر على القوى العظمى وتؤكد عليها أن تؤجل المفاوضات حتى تعمل على خفض أسعار النفط وتأخذ امتيازات أكثر من إيران»، مبيناً أن «هذه خسارة موجهة لكل الدول الإسلامية، لأن المصادر النفطية ملك لجميع هذه الدول».إلى ذلك، استدعت «الخارجية العراقية» أمس السفير السعودي في العراق ثامر السبهان، بسبب تصريحات اعتبر فيها أن «الحشد الشعبي ليس مقبولاً من جميع العراقيين، لأن الأكراد والسنة رفضوا وجوده في مناطقهم».ومن جانبه، دعا «الحشد» الحكومة إلى طرد السبهان من العراق، واتهمه بـ«التجاوز على الأكثرية». (بغداد - كونا، المدى برس، السومرية، أ ف ب، رويترز، د ب أ)