يحتاج السناتور الأميركي بيرني ساندرز لتحقيق فوز كبير السبت أثناء الانتخابات التمهيدية الديمقراطية كي يثبت إنه قادر على قلب الاتجاه في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون المرجح فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض السباق الرئاسي.

Ad

سيدلي الناخبون الديمقراطيون في ولاية واشنطن، بشمال غرب الولايات المتحدة على الحدود مع كندا، وأيضاً في ولايتي ألاسكا وهاواي بأصواتهم في إطار هذه الانتخابات التمهيدية أثناء مجالس ناخبة، وفي هاواي سيصوتون ببطاقة سرية خلافاً للولايتين الأخريين، أما الجمهوريون فلن يصوتوا اليوم السبت.

وواشنطن تعتبر الأهم لأنها تضم 101 مندوباً، وقد نظم ساندرز تجمعات كبيرة في ثلاث مناطق في الولاية هذا الأسبوع خاصة في سياتل حيث تجمع حشد كبير من أنصاره مساء الجمعة في ملعب البيسبول.

وقال ساندرز الجمعة في بورتلاند بولاية اوريغون المجاورة التي ستصوت في مايو، «إن كانت المشاركة قوية في واشنطن سنخرج منها بنتيجة جيدة».

وتلا سناتور فرمونت استطلاعات للرأي تتوقع فوزه بفارق كبير على دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المرتقب اجراؤها في نوفمبر المقبل.

وقال في هذا الصدد «إن فكرة ترامب في البيت الأبيض تثير ردود فعل حادة في المعدة حتى الغثيان وأعراض أخرى، لكن الخبر الجيد هو أن دونالد ترامب لن يُنتخب رئيساً للولايات المتحدة».

هدوء

وإلى اليوم تم توزيع أكثر من نصف المندوبين الديمقراطيين على إثر اجراء ثلاثين انتخابات تمهيدية، وفازت هيلاري كلينتون بـ 57% منهم، يضاف إليهم الدعم المعلن لنحو 500 من «كبار المندوبين» الذين سيصوتون في المؤتمر الحزبي لاختيار المرشح الرئاسي بعد أربعة أشهر.

وحصلت كلينتون في الإجمال على 1711 مندوباً مقابل 952 لسناتور فرمونت بحسب تقدير شبكة سي ان ان التلفزيونية، علماً بأن العدد المطلوب للحصول على الترشيح الحزبي هو 2383 مندوباً.

وللحاق بهيلاري كلينتون أو تجاوزها سيحتاج بيرني ساندرز لتحقيق الفوز في الانتخابات التمهيدية المتبقية وبغالبية كبيرة جداً، صحيح إنه حصل على نحو 80% من الأصوات في عدة ولايات صغيرة لكن ثمة ولايات كبرى ستجري فيها الانتخابات ليست لصالحه (نيويورك، بنسلفانيا، مريلاند في أبريل).

واستطلاعات الرأي نادرة في الولايات الثلاث للخروج منها بتوقعات.

لكن هيلاري كلينتون تأمل على ما يبدو تحقيق نتيجة مشرفة في واشنطن حيث أجرت حملة الثلاثاء وحيث قام زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون وابنتها تشيلسي بزيارات.

وهي تحظى رسمياً بدعم الحاكم وعضوتا مجلس الشيوخ والنواب الديمقراطيون الستة لهذه الولاية.

إلى ذلك حرصت وزيرة الخارجية السابقة على التقرب من النقابات بزيارتها إلى ايفريت حيث يصنع 30 ألف موظف في بوينغ طائرات الـ 747 ودريملاينر إضافة إلى طائرات أخرى في مصنع ضخم.

وقالت هيلاري كلينتون الثلاثاء وهي تعدد مقترحاتها لإعادة إطلاق الصناعات الحرفية في البلاد «إننا اقترفنا خطأً كبيراً بتقويض عمل النجارين والسمكريين والتقنيين والعاملين في الكهرباء والتلحيم».

والأسابيع الآتية ستكون هادئة نسبياً، فستجري انتخابات تمهيدية في الخامس من أبريل في ويسكونسن وفي التاسع من أبريل في وايومينغ قبل الاستحقاقات الكبرى في نيويورك في 19 أبريل و«ثلاثاء كبير» جديد في 26 أبريل في خمس ولايات.

وسيعقد المؤتمر الوطني الحزبي لاختيار المرشح الذي سيخوض السباق إلى البيت الأبيض في فيلادلفيا أواخر يوليو.