ترامب يتعرض لهجوم مكثف في مناظرة الجمهوريين

في وقت يثير تقدم رجل الأعمال الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مخاوف جهات عدة، بما فيها أقطاب الرأسمالية في "وول ستريت"، تعرض ترامب خلال مناظرة متلفزة مساء أمس الأول لهجمات مكثفة من منافسيه في الانتخابات ومن شخصيات من الحزب باتت تخوض حربا مفتوحة ضد المرشح الأوفر حظا.

إلا أن منافسيه الثلاثة ماركو روبيو وتيد كروز وجون كاسيتش تعهدوا بدعمه في حال فاز في مؤتمر الحزب العام في كليفلاند في يوليو، مما يشكل ضربة قوية لحملة "إلا ترامب" التي يحاول بعض المحافظين تنظيمها.

وفي المقابل، تعهد ترامب في نهاية المناظرة التي أجريت في ديترويت ألا يتقدم كمرشح مستقل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، في حال خسر في الانتخابات التمهيدية، مع أنه كان يلوح بذلك.

وفي المناظرة الحادية عشرة التي بثتها شبكة "فوكس نيوز" واحتكر فيها ترامب الكلام تقريبا. بادر منافسوه على الفور إلى انتقاد مسيرته كرجل أعمال، وحاول سيناتور فلوريدا ماركو روبيو تقويض سمعته، إذ شدد على إفلاس بعض الكازينوهات التي يملكها وفشل بعض شركاته، وأيضا الدعوى المدنية التي رفعها طلاب سابقون ضد "جامعة ترامب" سابقا.

ورد ترامب مفاخرا "لم توظف أحدا في حياتك، بينما عمل لدي عشرات آلاف الأشخاص"، إلا أن روبيو الذي يطلق عليه ترامب لقب "ماركو الصغير" أجاب "هل تتذكر فودكا ترامب أو ستيك ترامب؟".

وخلال المناظرة، أشار منافسو ترامب والصحافيون إلى تناقضات أو تغييرات في موقف الملياردير الذي يواجه صعوبات في إقناع مجمل المحافظين بأنه واحد منهم، والذي بدأ يواجه حملة دعاية سلبية استعدادا للانتخابات التمهيدية في ولاية فلوريدا المقررة في 15 الجاري.

وذكر السيناتور المحافظ من تكساس تيد كروز أن ترامب دفع 10 شيكات لدعم عدة حملات للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الماضي، إلا أن ترامب برر أن ذلك كان في إطار نشاطه وأعماله فقط.

وشدد رجل الأعمال على صفاته "القيادية" و"البراغماتية" وغير موقفه على الهواء من مسألة البنادق الهجومية (التي لا يريد حظرها) وتأشيرات دخول الأجانب الذين يتمتعون بمؤهلات عالية (الذين يريد زيادة عددهم)، لكنه أبقى على الغموض بشأن رغبته في التعامل مع المهاجرين.