بان لـ الجريدة•: مبادرة القرضاوي لن تنهي أزمة «الإخوان»

نشر في 11-02-2016 | 00:00
آخر تحديث 11-02-2016 | 00:00
No Image Caption
أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أحمد بان، أنه ليس هناك قيادات في جماعة «الإخوان» تمتلك الشجاعة للاعتراف بالخطأ، وبالتالي فإن إجراء مراجعة فكرية أمر مستبعد، متوقعاً في حوار مع «الجريدة» أن تفشل المبادرة التي طرحها أخيراً الداعية المقيم في قطر، يوسف القرضاوي، بشأن إجراء انتخابات داخلية في الجماعة، وفيما يلي نص الحوار:

• كيف ترى مستقبل جماعة «الإخوان» في ظل ما تشهده من انقسام داخلي حالياً؟

- جماعة «الإخوان» لأول مرة في تاريخها، تعرف هذا النوع من الانقسام على مستوى التنظيم، حيث أصبحت منقسمة إلى ثلاثة أقسام لا اثنين فقط كما يعتقد البعض، قسم تعبر عنه مجموعة محمد كمال عضو مكتب الإرشاد ومسؤول قطاع الصعيد، وهو معروف بالعنف، وظهر هذا الفرع في فبراير 2014، مع تصاعد حدة الصدام بين الدولة والجماعة، ويرأس هذه المجموعة الجديدة محمد عبدالرحمن المرسي، الذي يتبنى فكر العنف والدخول في صراع مع الدولة، أما المجموعة الثانية فهي مجموعة «الرابطة» في لندن، التي تحاول الحفاظ على التنظيم، وأخيراً المجموعة الثالثة التي تنشط في دول إقليمية، وأعضاؤها غير معروفين بعد، لكنهم غير راضين عن المجموعتين الأخريين، ويؤمنون بضرورة عمل مراجعة شاملة للتنظيم ومساره بالكامل.

• هل تنجح مبادرة يوسف القرضاوي الخاصة بإجراء انتخابات داخلية للجماعة؟

- لا أتصور نجاح هذه المبادرة، حيث إن التعقيدات التي طرأت على المشهد الإخواني لم تقتصر على فكرة الأزمة التنظيمية فقط، بل الأزمة تتعلق بالمنهج والأفكار والسلوك الذي تعمل به الجماعة، ولا أعتقد أن تحل مشكلتها لائحة جديدة لإفراز هيكل قيادي جديد، بل يجب على الإخوان حل الجماعة كلها.

• هل تمتلك الجماعة الشجاعة لتقديم مراجعات فكرية؟

- حتى الآن لم نجد من قيادات ورموز الإخوان من يمتلك شجاعة الاعتراف بالخطأ، وبالجرائم التي ارتكبتها الجماعة في حق الدين والدولة، فاعتراف الإخوان بجرائمهم من شأنه أن يفتح الباب لمساءلة واسعة، ما يجعلهم يتهربون من فكرة المراجعة الفكرية.

• كيف قرأت إعلان «إخوان لندن» عن مؤتمر موسع منتصف الشهر الجاري لعرض أيديولوجية الجماعة؟

- هي محاولات لتسويق فكر الجماعة مُجدداً لدى الغرب.

• ماذا عن مستقبل التيار السلفي في ظل فشل «حزب النور» في تحقيق نسبة مقنعة في الانتخابات البرلمانية؟

- حزب «النور» لم يفشل في انتخابات البرلمان، هو فقط لم يحقق نسبة النجاح التي سبق أن حققها في برلمان 2012، إذ كان هدفه من خوض الانتخابات مجرد البقاء في المشهد السياسي، وهو هدف سياسي بعدما انحاز للدولة في ثورة «30 يونيو» التي أطاحت حكم الإخوان.

• متى برأيك تنتهي الحرب على الإرهاب في سيناء؟

- الإرهاب في سيناء مرتبط بغياب التنمية في شبه الجزيرة المصرية، وبالتالي شعور أهالي سيناء بنوع من الظلم، وانتشار الفوضى هناك عقب ثورة يناير 2011، خلق بيئة حاضنة للإرهاب، ومهد ذلك لحدوث تحالف بين عصابات الجريمة المنظمة ومافيا الأنفاق الحدودية وغيرها، مع بعض أبناء سيناء، وهنا يجب على الدولة تقديم رؤية واضحة لتنمية المنطقة، وبالتالي وقف انتماء أبناء سيناء للجماعات الإرهابية.

• العلاقة بين النظام المصري و»حماس» الفلسطينية، كيف تراها؟

- العلاقة بين «حماس» وتنظيم «أنصار بيت المقدس» سيئة جدا،  لأن «حماس» على عداء مع الفكر الجهادي الذي يتبناه «أنصار بيت المقدس»، بينما العلاقة بين النظام المصري و»حماس» علاقة مكايدة، بسبب تبعية «حماس» فكرياً لـ»الإخوان»، ولا ينبغي الحكم على الحركة الفلسطينية، باعتبارها معادية للنظام المصري، فهي تتبنى الفكر لا الأسلوب أو منهج الإخوان.

back to top