مطالبات بقوننة اتصالات «الأرقام السرية»

نشر في 05-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 05-02-2016 | 00:01
أيّد خبراء أمن وقانونيون مطالبة رئيس جامعة القاهرة، جابر نصار، بضرورة وضع تشريعات تقنن عملية استخدام الأرقام الخاصة التي تمنحها شركات الاتصالات الجوالة في مصر لبعض الشخصيات، عقب تلقي نصار تهديدات بالقتل من أرقام سرية مجهولة، مؤكدين أنها باتت سلاحاً خطيراً في أيدي الإرهابيين والخارجين على القانون.

وقال نصار في تصريحات لـ"الجريدة" إنه يتلقى يوميا تهديدات من أرقام خاصة لا تظهر، مطالبا وزارة الاتصالات بضرورة إلغاء كل الأرقام السرية التي تظهر على شاشة هاتف متلقي الاتصال من دون أرقام مدة عام على الأقل، من أجل فرز والتدقيق في أصحابها، مضيفا: "أتلقى التهديدات منذ قراري حظر ارتداء النقاب لعضوات هيئات التدريس، وإغلاق الزوايا والمصليات واقتصار الصلاة على المسجد الكبير في الجامعة"، مشيرا إلى أن هذه التهديدات زادت بشكل كبير خلال الفترة الماضية.  

من جهته أكد الخبير الأمني اللواء علي السبكي، ضرورة سن البرلمان تشريعا للتصدي لظاهرة الأرقام الخاصة والمجهولة، معتبرا أن مَنْ يمتلك هذه الأرقام كمن يمتلك سلاحا، موضحا لـ"الجريدة" أن "خطورة هذه الأرقام تتمثل في أنه يتم استخدامها في التفجيرات الإرهابية، إضافة إلى عمليات التهديد والابتزاز، مطالبا بمعاقبة الشركات التي تجامل بعض الأشخاص بمنحهم هذه الأرقام، وأن يتضمن التشريع الجديد قصرها على شخصيات عامة وفق ضوابط قانونية واضحة".

من جانبه، اعتبر الفقيه القانوني رمضان بطيخ، أن الأرقام الخاصة والمجهولة تشكل تهديدا كبيرا للأمن القومي، لافتا إلى ضرورة أن يتضمن القانون تحديد آليات كشف وتتبع لهذه الأرقام.

في السياق، أكد عضو مجلس النواب محمد مصطفى الخولي لـ"الجريدة" إمكان مناقشة وضع تشريع يحدد الفئات التي يتم منحها الأرقام الخاصة، وفق آليات وضوابط محددة، مشيرا إلى أنه يتفق مع ضرورة تقنينها، طالما أن ذلك يصب في المصلحة العامة للوطن.

يذكر أن أجهزة الأمن في محافظة الجيزة عثرت أثناء فحص شقة الإرهابيين المتورطين في التفجير الذي وقع في ضاحية الهرم قبل نحو أسبوعين، على كرتونة بداخلها عدد كبير من أجهزة "الريموت كنترول" لاستخدامها في تفجير السيارات الملغومة والقنابل عن بُعد، وكذا عدد كبير من شرائح الهواتف المحمولة غير المسجلة.

back to top