أحكم الكويت قبضته على لقب الدوري الممتاز لكرة اليد نظرياً قبل بداية الدور الثاني في البطولة، بعد ابتعاده في قمة الترتيب بفارق 4 نقاط عن أقرب منافسيه السالمية، لتصبح المنافسة محصورة بين السالمية والقرين والعربي على المركزين الثاني والثالث.

Ad

أثبت فريق الكويت بالدليل القاطع قدرته على تحقيق لقب الدوري الممتاز لكرة اليد بلا منافس بعدما ألحق بمنافسه الوحيد السالمية هزيمة قاسية بنتيجة 32-16 في الجولة الأخيرة من الدور الأول للبطولة، في حين انتفض العربي مؤخراً وحقق فوزه الأول على برقان بنتيجة 27-20، مما أشعل المنافسة على المركزين الثاني والثالث في البطولة.

وبعد ختام الدور الأول ابتعد الأبيض في الصدارة بـ11 نقطة متقدماً بفارق 4 نقاط عن السالمية الثاني، في حين ظل القرين في المركز الثالث بـ4 نقاط بفارق نقطة عن العربي الرابع بـ3 نقاط، بينما تجمد رصيد برقان في المركز الاخير بنقطة واحدة.

الكويت والسالمية

وبالنظر لمباراة الكويت والسالمية نجد الابيض تفوق فنياً في عدة نقاط هامة ورئيسية، أولها نجاح دفاعه في الحد من خطورة مهاجمي السماوي خاصة بعد تألق عبدالرحمن البالول ويعقوب ايسري في ايقاف النجمين فيصل واصل وعبدالرحمن سند وإجهاض معظم محاولاتهما في الاختراق والتصويب، كما استغل هجوم الابيض خطأ السالمية في الاعتماد على دفاع المنطقة 6- صفر، حيث تمكن ثلاثي الخط الخلفي محمد وخالد الغربللي وعبدالله الخميس من التلاعب بمدافعي السماوي وكونوا قاعدة صواريخ اطلقوا منها قذائف قوية اصابت مرمى السماوي من جميع الاتجاهات لينهي الأبيض على طموحات منافسه بفارق كبير من الأهداف.

أما المباراة الثانية، فتعتبر البداية الحقيقية للأخضر هذا الموسم بعدما نجح مدربه الجديد وليد عايش في توظيف لاعبيه بالشكل اللائق، مما مكن الفريق من فرض سيطرته على مجريات اللقاء وربما المأخذ الوحيد على تشكيل العربي هو إشراك عبدالله مصطفى في الجناح الايمن، ولكن المدرب كان مجبراً على ذلك، نظراً لوجود أكثر من لاعب على قائمة المصابين.

وعلى الجانب الآخر، حاول برقان الصمود أمام الاخضر لكن الخبرة والتفوق الكبير الذي أظهره الاخضر من البداية حدا كثيراً من فاعلية الفريق وأنهيا المباراة لمصلحة العربي.

سالم: السالمية فاجأ الجميع

وفي تقييمه لمباريات الجولة، قال مدرب المنتخب الوطني سالم محمود: «مستوى السالمية مفاجأة للجميع وأنا شخصياً كنت أتوقع أن يقدم مستوى أفضل من ذلك رغم إيماني المسبق بفوز الكويت». وأضاف أن هناك «علامات استفهام كبيرة على اداء الفريق والجهاز الفني»، مشيرا إلى أن دفاع الكويت كان مفتاح الفوز بجانب الاخطاء الدفاعية التى ارتكبها السالمية خلال اللقاء.

وتابع بأن «المستوى الفني في تطور مستمر وأعتقد أن ظهور العربي بهذا المستوى خير دليل على ذلك بعدما نجح مدربه وليد عايش في توظيف لاعبيه بالشكل الأمثل». واختتم محمود بقوله: «دور الجماهير المتابعة للبطولة مازال هو الأبرز حتى الآن».

أبوخشبة: العوامل النفسية

من جهته، اعتبر المحلل الفني نواف ابوخشبة أن العامل النفسي كان الأبرز في المباراتين، وقال إن «الكويت فريق متكامل يحظي بدعم فني ومعنوي كبير سواء على مستوى الجهاز الفني أو من قبل الادارة». وأضاف: «أعتقد أن لقبي الدوري والكأس يكادان شبها مضمونين له هذا الموسم، أما السالمية فلم يكن موفقاً خلال اللقاء، وارتكب أخطاء فنية كثيرة ابرزها على مستوى الدفاع».

وعن المباراة الثانية، قال إن «العربي حصل على دفعة معنوية كبيرة بعد تغيير مدربه، وقدم لاعبوه أداء مميزاً جداً، وأعتقد أن امامه فرصة للمنافسة على المركزين الثاني والثالث لو استمر على نفس المنوال».