الصناديق العالمية تتخارج من الأسهم مع تأجج مخاوف النمو
اتجه مستثمرون للتخارج من الأسهم في فبراير شباط إذ نزلت مخصصاتهم للأسهم إلى أدنى مستوياتها في خمس سنوات على الأقل وهبطت الأسهم العالمية للشهر الرابع على التوالي وسط مخاوف من ركود عالمي كبح شهيتهم للمخاطرة.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز وشارك فيه 44 مديرا للأصول في أوروبا وبريطانيا والولايات المتحدة واليابان أن مخصصات الأسهم انخفضت 1.6 نقطة مئوية إلى 46 بالمئة من المحافظ المتوازنة على مستوى العالم.وزاد معدل الانكشاف على السندات حول العالم 2.4 نقطة مئوية إلى 39.2 بالمئة وهو أعلى مستوى له في خمس سنوات على الأقل.يأتي ذلك تمشيا مع موجة بيع كبيرة في أسواق الأسهم العالمية منذ بداية العام الحالي حيث تشير بيانات من بنك أوف أمريكا ميريل لينش إلى سحب 55.7 مليار دولار من صناديق الاستثمار في الأسهم العالمية. وتمثل هذه أطول موجة نزوح للأموال منذ عام 2008. وقال بيتر لومان رئيس الاستثمار في شركة انفستمنت كورم لإدارة الثروات ومقرها بريطانيا «خيمت سحابة من... المخاطر اوجدها قدر غير معتاد من اللغط الذي أحاط بقضايا مثل التباطؤ الاقتصادي الصيني وانهيار سعر النفط الخام والغموض الذي يكتنف الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)... على المستثمرين».وأجري المسح في الفترة بين 15 و24 فبراير.وخلال تلك الفترة تعرضت أسهم مصارف قيادية من بينها سهما دويتشه بنك وكريدي سويس لضغوط كبيرة مع تنامي المخاوف بشأن كيفية تأقلم القطاع المالي مع سياسات خفض أسعار الفائدة عن الصفر التي تبناها البنكان المركزيان في أوروبا واليابان.وقال بعض المستثمرين إن تأثير هذه الخطوة ينحسر ويتجه للزوال في غضون أيام أو أسابيع ويزيد من مشكلات البنوك وشركات التأمين ولا يخففها.وقال جان بوب الخبير الاستراتيجي المعني بتخصيص الأصول في بنك جيه. سافرا ساراسين «أسعار الفائدة المتدنية أو السلبية (المنخفضة عن الصفر) والمزيد من التيسير للسياسة النقدية لا يمكنه في حد ذاته خلق نمو أو تضخم».