توافق بين الحوثيين و«الشرعية» على التفاوض في الكويت

بعد إعلان الكويت استعدادها لاستضافة محادثات سلام بين الحكومة اليمنية والمتمردين برعاية الأمم المتحدة، أبدى الحوثيون، وقبلهم الحكومة اليمنية الشرعية، موافقتهم على التفاوض في الكويت.

ونقلت وكالة «الأناضول» عن مصادر سياسية يمنية، وصفتها بالرفيعة، أمس، أن جماعة «أنصار الله»، أبلغت مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ في العاصمة اليمنية صنعاء، موافقتها على المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات بالكويت.

وتوقعت المصادر أن يتم عقد المفاوضات بنهاية مارس الجاري أو مطلع أبريل المقبل.

وكان ياسين مكاوي مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي رجح، في تصريحات نشرت أمس، أن تعقد مفاوضات السلام في الكويت، مضيفاً أن الأخيرة سبق أن لعبت دوراً إيجابياً في تسوية الصراع بين شمال اليمن وجنوبه.

وكان ولد الشيخ والرئيس هادي زارا الكويت الأسبوع الماضي.

في المقابل، لفتت المصادر إلى أن الرئيس السابق علي صالح، زعيم حزب «المؤتمر الشعبي» لم يعطِ جوابه النهائي بعد.

وتجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة رعت مؤتمرين من المفاوضات بين حكومة الرئيس هادي والميليشيات الحوثية وحزب «المؤتمر الشعبي»، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، في مدينتي جنيف وبيال بسويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عام.

ميدانياً، أسفرت المعارك، بعد صد القوات الحكومية هجوماً مضاداً للمتمردين لاستعادة مواقع خسروها بالضواحي الجنوبية الغربية لتعز، عن سقوط 55 قتيلاً من بينهم 26 مدنياً، قتلوا في قصف عشوائي من الميليشيات.

في موازاة ذلك، تقدمت القوات الحكومية في منطقة بيحان الغنية بالنفط في محافظة شبوة، في حين تمكنت قوات أخرى موالية للشرعية، بدعم من التحالف العربي، من السيطرة على مديرية المتون غرب محافظة الجوف شمال اليمن بعد معارك عنيفة مع المتمردين.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)