هيثم الحريري لـ الجريدة•: تضليل أمني وراء استمرار حبس الشباب

نشر في 15-02-2016 | 00:01
آخر تحديث 15-02-2016 | 00:01
No Image Caption
«أزمة الأطباء تفاقمت نتيجة تباطؤ الحكومة وتخاذل الداخلية... وإدارة البرلمان سبب تلويح نائبين باستقالتهما»
قال النائب المستقل هيثم الحريري إن التقارير الأمنية المغلوطة التي تصل إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، هي السبب الأساسي في بقاء كثير من الشباب قيد الحبس.

وأشار في مقابلة مع «الجريدة» إلى أن أزمة في إدارة جلسات البرلمان، هي سبب تقدم نائبين باستقالتهما من المجلس، لافتاً إلى أن تطبيق القانون هو السبيل الوحيد لحل الأزمة بين وزارة الداخلية ونقابة الأطباء. وفيما يلي نص الحوار:

• كنت ممن قاطعوا كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في البرلمان، فماذا قلت له؟

- أثناء حديث الرئيس في مجلس النواب عن الشباب المحبوسين، قال إنه أصدر قراراً بالإفراج عن جزء منهم، قلت له "والباقين يا ريس؟"، ولم تلق مقاطعتي اعتراض أحد من النواب المحيطين بي، وهذا معناه تأييدهم لي، وكنت أريد توضيح رسالة من خلال تلك الجملة، مفادها أنه مازال يوجد الكثير من الشباب قيد الاحتجاز.

• بظنك، ما الذي يمنع الرئيس من الإفراج عن باقي المعتقلين؟

- الأزمة ليست في رئيس الجمهورية، إنما في التقارير الأمنية التي تصل إليه بشأن المعتقلين، وللأسف عدد كبير من القضايا التي يتم الحبس على أساسها تتضمن اتهامات غير حقيقية، مثل حمل أسلحة بيضاء واستخدام العنف والبلطجة، وهذه الاتهامات غير حقيقية، والأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية تمد الرئيس بتقارير مغلوطة عن المعتقلين، وتصورهم بأنهم بلطجية ومنتمون إلى جماعة "الإخوان"، وفي كل الأحول لدي أمل أن يستجيب الرئيس السيسي ويفرج عن بقية المعتقلين.

• هل هناك قضايا لم يذكرها الرئيس في خطابه؟

- كنت أتمنى أن يشير الرئيس إلى أزمة سد النهضة، ولو بكلمات بسيطة، ليوضح أن هذه الإشكالية على أجندته، ويعكس للرأي العام العالمي الذي تابع كلمته، أن هذا الأمر على رأس أولوياته ويعرضه على البرلمان.

• ماذا تتوقع أن يتضمن بيان الحكومة المقرر عرضه على البرلمان خلال أيام؟

- بيان الحكومة لابد أن يكون عملياً وعلمياً، ومن دون ذلك أمر غير مقبول، فلابد أن يتضمن البيان رؤية الحكومة في تحقيق العدالة الاجتماعية، كأهم مطلب من المواطنين للنواب والحكومة معاً، والمصريون موزعون على النحو التالي: جزء يعاني الفقر المُذل، وآخرون ينعمون في الثراء المُضل، لهذا من واجبنا نحن نواب الشعب أن نُعلي من شأن العدالة الاجتماعية، بأن نمارس دورنا في البرلمان، مستهدفين القضاء على المظالم الاجتماعية، ونطالب السلطة الجديدة أن تتخذ إجراءات عاجلة لتحسين أوضاع الأغلبية التي تعاني صعوبات الحياة.

• كيف ترى إعلان نائبين في المجلس استقالتهما؟

- دليل على وجود أزمة في إدارة المجلس، فضلاً عن السلوكيات الخاطئة التي تصدر عن النواب، ويجب أن يتم التعامل معها بشكل عاجل وضروري، وحل هذه الإشكالية يتمثل في التزام الجميع، سواء كان رئيس المجلس د. علي عبدالعال، أو الأعضاء باللائحة الداخلية التي تنظم عمل المجلس.

وفي الحقيقة، ليس لدي معلومات عن تراجع المستشار سري صيام عن استقالته أو تمسكه بها، وأتصوَّر أن حضوره كلمة الرئيس السيسي كان تقديراً لشخص رئيس الجمهورية، وأتمنى أن يعدل عن موقفه.

• كيف ترى حل الأزمة الحالية بين الأطباء ووزارة الداخلية؟

- لا شك أن تطبيق القانون على الجميع، هو السبيل الوحيد لحل الأزمة، وأتوقع أن يصل الطرفان إلى حل لها قريباً، والسبب في تفاقمها هو تباطؤ وتخاذل الحكومة ووزارة الداخلية، فلو تم التعامل مع الأزمة بشكل صارم وحازم، لانتهت فور حدوثها، لكن محاولة التستر على أخطاء بعض أفراد الداخلية اضطر النقابة لإعادة موقفها، حفاظا على أرواح وكرامة الأطباء، وخاصة أنه ليس أول موقف يحدث.

• برأيك، ما أهم التشريعات التي تحتاجها الدولة في الوقت الراهن؟

- لابد من الانتهاء من القانون المنظم لانتخابات المحليات في أقرب وقت ممكن، وكذلك القانون الخاص بالتأمين الصحي والقانون الخاص بالتعليم.

back to top