سيناء: «حفظ السلام» تتّجه جنوباً بعد تهديدات
تحصينات بريطانية حول «الجورة» وتعليمات بالانتقال إلى شرم
بعد سلسلة من التهديدات، تسعى قوات "حفظ السلام" المتعددة الجنسيات، الموجودة في شبه جزيرة سيناء، إلى زيادة الإجراءات الوقائية، التي تحفظ لها استمراريتها، في ظل أوضاع أمنية بالغة الصعوبة، نتيجة للحرب التي تخوضها القوات الأمنية المصرية ضد تنظيمات مسلحة في مناطق تحيط بمقار القوات الأجنبية، بينما تشير معلومات إلى اتجاه هذه القوات إلى البقاء جنوب سيناء.وكانت القوات "المتعددة الجنسيات" انسحبت مؤخراً، من ثلاث نقاط مراقبة في رفح، في منطقة أبو شنار، ونقطة قرب معبر رفح البري، وثالثة في منطقة قوز أبورعد، حيث حلت محلها قوات الأمن المصرية، بينما تقوم قوات بريطانية خاصة وصلت مؤخراً بإنشاء سياج معدني شائك، حول معسكر مطار "الجورة" جنوب الشيخ زويد يضاف إلى سلسلة تحصينات، تم اتخاذها خلال العام الأخير، شملت تركيب كاميرات مراقبة وأجهزة استشعار، لحماية نقطة الارتكاز الرئيسية للقوات في سيناء، التي تضم مطاراً تنطلق منه مروحيات المراقبة.
القوات المكوَّنة من 12 دولة أجنبية، على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، تعمل منذ توقيع معاهدة "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل، برعاية واشنطن على مراقبة البنود الأمنية للاتفاقية في المنطقة "ج" التي تشمل مراكز رفح والشيخ زويد في اتجاه طولي من ساحل البحر المتوسط حتى طابا جنوباً، وتضم تلك المنطقة حوالي 35 نقطة وبرج مراقبة، بخلاف قاعدة فرعية في شرم الشيخ، تنطلق منها دوريات المراقبة البحرية. مصادر داخل مقر القوات، ذكرت أنه صدرت بالفعل التعليمات لعدد كبير من العاملين المصريين في مكان الارتكاز المؤقت في "الجورة"، بالانتقال للعمل في قاعدة شرم الشيخ، مما يدل على أن القوات في حالة إعادة انتشار لقواتها، من الشمال الملتهب أمنياً، بسبب الجماعات التي تعلن انتسابها لتنظيم "داعش"، إلى الجنوب الأكثر استقراراً.يشار إلى أن القوات الأجنبية تلقت في وقت سابق، عدة تهديدات من جماعات مسلحة، حيث أُصيبت نقطة الارتكاز في "الجورة"، بعدة صواريخ، تبنَّت إطلاقها جماعة "ولاية سيناء" ـ التي سبق أن أعلنت ولاءها لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بـ"داعش" أبوبكر البغدادي، رداً على ما نسب في البيان إلى اعتقال الأمن المصري سيدات.وسبق أن حاصر أفراد "نقطة الارتكاز"، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، للمطالبة بالإفراج عن معتقلين متهمين في قضية تفجيرات طابا، كما تعرضت نقطة "الارتكاز"، أيضاً لاعتداءات عام 2012، بعد عرض الفيلم الأميركي المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم).