سيكون من الصعب ابطاء تقدم دونالد ترامب، هذا ما يقوله عامل سكة الحديد المتقاعد تومي ريدن.

Ad

فقد احتشد ريدن والمئات من انصار ترامب في قاعة في سبارتانبرغ للاحتفال بفوز مرشحهم في الانتخابات التمهيدية السبت، واثقين من ان الملياردير سيتمكن من الفوز بترشيح الجمهوريين للانتخابات الرئاسية.

وقال ريدن المفعم بالحماسة (67 عاما) لوكالة فرانس برس بينما كان ينتظر وصول ترامب الى الحفلة "هو ليس رجل سياسة. هو شخص سيكون اكثر صدقا من تيد كروز او ماركو روبيو او جيب بوش -- أو هيلاري أو بيرني".

واضاف "يوم الثلاثاء الكبير سيروي القصة مع دونالد ترامب" في إشارة الى الانتخابات المرتقبة في الاول من آذار/مارس في نحو 12 ولاية اميركية. ويشرح "اذا ابلى حسنا ذلك اليوم، اعتقد انه سيحصل على الترشيح".

وضجت القاعة في اللحظة التي شاهد فيها الانصار شبكات التلفزة معلنة انتهاء المنافسة في كارولاينا الجنوبية لصالح ترامب، في مؤشر آخر على ان الحركة من خارج المؤسسة السياسية لانتخابات 2016 تأخذ زخما.

فتقدم مرشح من خارج عالم السياسة في سباق الجمهوريين اصبح امرا عاديا، اطاح بالفكرة التقليدية بأن قطب عقارات لاذع يكيل الاهانات للمهاجرين ولزملائه الجمهوريين بنفس الدرجة، لا يمكنه حمل لواء الحزب.

والمرشح المفضل في بداية الامر كان جيب بوش، الذي هاجمه ترامب بعنف.

والنتائج الضعيفة لجيب بوش في كارولاينا الجنوبية كانت الضربة القاضية بعد نتائج مخيبة في ولايتي ايوا ونيو هامشير. وقد علق ابن وشقيق رئيسين سابقين حملته السبت.

وقال ديريك فوستر صاحب شركة لتخطيط الاراضي في سبارتانبرغ حول انسحاب ترامب "لم يفاجئني الامر". واضاف "اعتقد انه شخص طيب، اعتقد ان لديه الكثير من المعرفة. لست متأكدا من انه جاهز للرئاسة".

وبعد ان رسخ ترامب وضعه كالمرشح الاكثر حظا مع انتصارين في اثنتين من ثلاثة انتخابات، كانت رسالة انصاره واضحة: هذه الحركة حقيقة وحان الوقت للتخلي عن فكرة ان ترامب لا يمكنه الفوز.

وقال دوايت كيلي (29 عاما) وقد وضع سيجارا غير مشتعل بين اسنانه "ترامب لا يمكن ايقافه". وفيما اقر كيلي وهو عامل في مجال الصحة، بالنصر لمرشحه قال ان المؤيدين لا يتبجحون. واوضح انها ليست لحظة القول "قلت لكم ذلك!"

وقالت غيل بارو (64 عاما) انها ترى ترامب يصل نهاية المطاف. وقالت "السيد ترامب. انه مدهش". وتقيم هذه السيدة في غوز كريك التي تبعد حوالى ثلاث ساعات بالسيارة.

وشبهته بالبطارية الدائمة الشحن كاعلان دعائي في الولايات المتحدة لبطارية لا تتوقف اطلاقا.

وقد يكون ترامب بالفعل لا يمكنه ايقافه. فوصفه المكسيكيين ب"المغتصبين" وغيرهم من المجرمين لم يبعده عن مساره. ولا حتى توبيخه الرئيس جورج دبليو بوش، الشقيق الاكبر لجيب، بشأن هجمات 11 ايلول/سبتمبر في 2001.

ولا حتى وصفه تصريحات البابا فرنسيس "بالمخزية" عندما اعتبر البابا ان ترامب "ليس مسيحيا" بسبب موقفه من الهجرة.

وقال جوني غيبسون، الدهان المتعاقد الذي كان في اول الصف في حفلة ترامب وقبل اكثر من سبع ساعات على وصول ترامب "اعتقد انه سيكون المرشح الرئاسي، واعتقد انه سيفوز" في الانتخابات العامة ضد هيلاري كلينتون او بيرني ساندرز.

وبالنسبة لغيبسون فإن الناخبين يعتبرون ترشح ترامب التزاما صادقا بالخدمة المدنية اكثر منه بدافع الشهرة الذاتية. وقال "يمكن للرجل ان يكون على جزيرة مستلقيا على الرمال ينفق امواله، لكنه يحاول ان يترشح للمنصب ومن اجل اميركا افضل".

وفي خطاب الفوز بين افراد اسرته، لم يأت ترامب على ذكر بوش مع انه هاجمه في السابق. لكنه قال ان السباق لاعلى منصب في البلاد له ثمنه. وقال ترامب "الامر قاس ومؤذ وشرير". واضاف "انه جميل. عند الفوز، انه جميل".