حسمت هيئة أسواق المال المرحلة الانتقالية الثالثة نهائيا وبشكل مبكر قبل الموعد المحدد، واعتمدت خطة الانتقال والتشغيل لسوق الكويت للأوراق المالية تحت مظلة الكيان الجديد.

Ad

وقاد المرحلة الانتقالية واشرف عليها بشكل تفصيلي ودقيق عضو مجلس المفوضين خليفة العجيل، حيث وضع بصمة بارزة منذ تسلمه مهام الإشراف على فريق العمل للمراحل الانتقالية، في 13 ديسمبر الماضي. وقالت مصادر في سوق الكويت للأوراق المالية إن الملف الذي اسند الى المفوض خليفة العجيل نال استحسان مجلس مفوضي هيئة أسواق المال، مؤكدا ان هناك العديد من المفاجآت التي ستغير وجه السوق تماما من جهة الخدمات والأدوات والأداء الذي سيحاكي الأسواق العالمية، اضافة الى التقيد بقواعد ونظم متطورة.

إنجاز قياسي

وافادت المصادر بأن الإنجاز الذي حققه العجيل في وقت قياسي واستثنائي، يؤكد جدارة الكفاءات الوطنية خصوصا ان سوق الكويت للأوراق المالية يحوي مقدرات واستثمارات البلاد والعباد وليس كأي شركة خارجية يمكن هيكلتها.

جدير بالذكر ان هيئة اسواق المال كانت حاضرة بشكل يومي على مدار الساعة على رأس فريق العمل، حيث لم تعتمد على التقارير اليومية او الإفادات الورقية، بل عمل المفوض المسؤول قائد الفريق بالمشاركة يدويا في كل التفاصيل، ولم يتغيب ساعة واحدة مقارنة بموظفي البورصة، حيث تغيب احد القياديين المعينين منهم اسبوعين على الأقل.

ومثل نجاح ملف نقل المهام احد ابرز المحطات الصعبة التي تصدت لها هيئة اسواق المال باقتدار، خصوصا انها تسلمت بورصة الكويت في وضعية لا ترقى الى اي تنافسية على النطاق الخليجي، في حين البورصة باتت مهيأة حاليا للترقية الى مصاف الأسواق الناشئة وستحصل على الترقية العام الحالي.

وكشفت المصادر ان هيئة أسواق المال اعتمدت خطة خمسية للبورصة ستعمل في إطارها، ترتكز على عدة مفاصل، ابرزها معالجة شح السيولة في سوق الكويت للأوراق المالية، استنادا الى تجارب بورصات أوروبية، إضافة الى تحسين جودة المنتجات الجديدة والشركات المدرجة التي ستكون العامل الأول في تشجيع المستثمرين.

مراحل عمل البورصة

وتابعت المصادر ان اختيار هيئة اسواق المال لعضو المجلس خليفة العجيل جاء استنادا الى خبرته الطويلة في اسواق المال، مشيرة الى ان توجيهاته سهلت بشكل كبير مهام عمل الفريق خلال المرحلة السابقة، وتوجت بالنجاح، وتعتبر استعدادا للتشغيل والإدارة بمرونة وسلاسة غير مسبوقة.

تجدر الإشارة إلى أن مراحل وخطة العمل للبورصة شهدت ثلاثة مفاصل صعبة حيث اشتملت على الآتي:

- المرحلة الأولى: وضع خريطة طريق استراتيجية، أنجزت بين ديسمبر 2014 ومارس 2015، خلال هذه المرحلة تم إعداد الاستراتيجية وتطوير خطة العمل وتقييم السوق، وإعداد بحوث وتطوير لرؤية الشركة، ورسالتها، وقيمها، وتصميم خريطة الطريق الاستراتيجية، وخطة العمل.

كما قامت الشركة بمراجعة الهيكل التنظيمي للسوق وإطار عمل رأس المال البشري، وبناء عليه وضعت هيكلا جديدا يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية وأفضل الممارسات المتبعة بما يضمن عمل شركة بورصة الكويت للأوراق المالية بكفاءة مع الموارد البشرية المناسبة من حيث الحجم والمهارات على حد سواء، وحددت المهارات والمواهب ومتطلبات كادر العمل التي تحتاجها في غضون الأعوام الخمسة المقبلة.

- المرحلة الثانية: بين 13 ديسمبر و20 منه، بينما بدأت في 3 يناير وانتهت في 31 مارس.

- المرحلة الثالثة الأخيرة التي حسمت قبل موعدها من ناحية الاستعداد للإدارة التشغيلية، يبدأ العمل بها 25 أبريل 2015، وتم حاليا حتى الساعة الانتهاء من كل الاستعدادات.

وتشمل الاستعداد لإدارة وتشغيل سوق الكويت للأوراق المالية كما هو منصوص عليه في قانون هيئة أسواق المال (7/2010) وتعديلاته (قانون 22/2015).

- تولي إدارة السوق (بعد أن يصدر تفويض من هيئة أسواق المال لشركة البورصة لإدارة السوق).

- إدارة وتشغيل البورصة والبدء بعملية الانتقال، حيث ستتولى شركة بورصة الكويت للأوراق المالية إدارة العمليات التشغيلية للسوق، ومباشرة الإصلاحات اللازمة لمعالجة أوجه الخلل التي يواجهها السوق.

التحول والنمو

اما المرحلة الجديدة فستشهد تطبيق الخطة الاستراتيجية لخمس سنوات، وتتضمن التركيز على نمو الشركة عبر إنشاء قاعدة جذابة للمصدرين، وتوسيع قاعدة المستثمرين، وزيادة وتنويع المنتجات. وايضا من اهم مرتكزات الخطة الخمسية استمرار تحديث البنية التحتية التكنولوجية، إصلاحات النواحي التشغيلية وتحديث قواعد التداول وتطوير آليات اكتشاف السعر العادل.

وتجدر الإشارة الى أن رئيس فريق العمل المفوض من الهيئة عمل اكثر من 1620 ساعة عمل خلال الأشهر الماضية منذ 13 ديسمبر الماضي.