جددت «الخارجية» على لسان مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وقوف الكويت بجانب المملكة، وأنها لن تلعب دور الوسيط، مؤكداً أن الجانب الإيراني استمع بكل وضوح لوجهة النظر الكويتية.

Ad

أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، علي السعيد، أن الكويت لن تلعب دور الوسيط في الأزمة السعودية - الإيرانية، مضيفا «لسنا وسطاء، فنحن في قارب واحد مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، ولا نسمح بأي شكل من الاشكال بأن تتدخل في شؤوننا أي دولة»، مبينا أن الجانب الايراني استمع الى وجهة النظر الكويتية بوضوح.

وأضاف السعيد، خلال مشاركته حفل السفارة الهندية بمناسبة عيدها الوطني أمس الأول «إننا نتطلع ايضا الى خطوات عملية تقوم بها إيران من أجل تهدئة الأوضاع والنأي بالمنطقة عن أي توترات قادمة»، مؤكدا أن الكويت تتطلع الى أمن واستقرار المنطقة.

وعن أهمية الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الهندي الذي عقد أخيرا في العاصمة البحرينية، قال السعيد إن الاجتماع تناول جميع العلاقات، سواء السياسية أو الاقتصادية وجوانب أخرى.

وأضاف أن هذا الاجتماع تحت تنظيم الجامعة العربية وجمهورية الهند، بحيث يتناوب على استضافته جميع الدول العربية، مؤكدا أن المشاركة الكويتية فعالة وتعكس عمق العلاقات التي تجمع بين الهند والدول العربية.

علاقات متنامية

وأعرب السعيد عن سعادته بتمثيل الحكومة الكويتية في احتفال جمهورية الهند الصديقة بعيدها الوطني، مبينا أن هذه المناسبة التي نحتفل معهم بها، تأتي لكون العلاقات بين البلدين طيبة ومتنامية وتشمل جميع النواحي، مشيرا إلى أن العلاقات السياسية ممتازة، وتسعى الكويت الى تطوير العلاقات الأخرى حتى تتواكب مع هذه العلاقة.

وعن الجالية الهندية، قال إنها كبيرة العدد بين الجاليات في الكويت، ولكنها قليلة المشكلات، مضيفا أن هذه الجالية ساهمت كثيرا في بناء وتطور الكويت.

من جانبه، شدد السفير الهندي سونيل جين على أهمية العلاقات التي تجمع بلاده بالكويت، مشيرا الى أنها «تمتد منذ أمد طويل وهي وثيقة ومتنامية»، موضحا أن هذه العلاقات تتجاوز الروابط التاريخية والثقافية لتشمل السياسية والتجارية والمصالح الاقتصادية.

وأضاف في تصريح للصحافيين بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ67 ليومهم الوطني أن قرار بلاده وقف عمالتها المنزلية النسائية للكويت مازال ساريا حتى اليوم، حيث إن القانون الهندي يلزم وجود كفالة بنكية على كل عاملة قيمتها 2500 دولار، وهذا ما لم توافق عليه الكويت.

وتحدث السفير الهندي عن تسهيل السفر للمواطنين الكويتيين الى الهند للأعمال التجارية أو السياحة أو للعلاج أو للدراسة، وذلك من خلال تحرير سياسة منح التأشيرات الخاصة بها.

دور صيني

من جهته، أكد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد، وانغ دي، أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للمملكة العربية السعودية ومصر وإيران، جاءت في إطار دعم العلاقات الثنائية بين بلاده والدول الصديقة الثلاث، موضحا أن خطاب الرئيس الصيني في جامعة الدول العربية وضع الخطوط العريضة لسياسة الصين تجاه العالم العربي، واستعدادها للمساهمة في البناء الاقتصادي والتنموي فيه، إضافة إلى المساعدات التي تقدمها الصين للمنطقة.

وردا على سؤال حول إذا ما كانت زيارة الرئيس الصيني للسعودية وإيران بهدف الوساطة وإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية بينهما، أشار دي إلى أن تلك الزيارة تعد الأولى من نوعها للرئيس بينغ للمنطقة بعد توليه الحكم في الصين، وأول زيارة خارجية له هذا العام، وهذا في حد ذاته يعكس اهتمام الصين بالمنطقة، وخصوصا أنها تأتي في وقت دقيق تمر به بالعديد من الأزمات، لافتا إلى أن الصين دائما وأبدا تدعو إلى ضرورة إيجاد الحلول السياسية للمشاكل التي تمر بها المنطقة، موضحا أن الصين لديها الرغبة في أن تلعب دورا في المنطقة، وأن تبذل الجهود في تسوية هذه المشكلات، كاشفا عن أن الرئيس تطرق خلال زيارته لكل من السعودية وإيران لجميع القضايا والملفات التي تهم المنطقة، وتم التشاور فيها وتبادل وجهات النظر، مشددا على أن الصين ترى أن حرق مقر البعثات الدبلوماسية والاعتداء عليها أمر غير مقبول على الإطلاق، ويخالف المواثيق والأعراف الدولية.

وبخصوص الحرب على الإرهاب، ذكر أن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى تضافر الجهود الدولية والتنسيق بينها من أجل القضاء على هذا الخطر الذي يطول الجميع.

وردا على سؤال حول ما تناولته تقارير إعلامية عالمية تفيد انضمام عدد من الصينيين إلى «داعش»، أفاد السفير الصيني بأنه لا يمتلك إحصائية رسمية بأعدادهم، ولكنهم ينتمون إلى حركة تركستان الشرقية الإسلامية في مقاطعة شينجيانغ المضطربة في شمال غرب البلاد، لافتا إلى أن هذه الحركة التي تدعو إلى الانفصال عن الصين ترتبط بـ «داعش» و»القاعدة» ارتباطا مباشرا، كما أن أعضاء الحركة تلقوا تدريباتهم في معسكرات «داعش» و»القاعدة» في افغانستان، مبينا أن هذه الحركة نفذت الكثير من العمليات الارهابية داخل الصين من تفجيرات وقتل الأبرياء وعدد منهم يشاركون الآن في العمليات في سورية، مشيرا إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات الصينية في مكافحة هذه الحركة.