62 قتيلاً في تحطم طائرة إماراتية بجنوب روسيا

نشر في 20-03-2016 | 00:05
آخر تحديث 20-03-2016 | 00:05
No Image Caption
• موسكو تستبعد الإرهاب

• «فلاي دبي» تدافع عن سجلها

• الصندوقان الأسودان بحالة جيدة
لقي 62 شخصاً معظمهم من الروس حتفهم، عندما تحطمت طائرة تديرها شركة "فلاي دبي" الإماراتية، أثناء محاولتها الهبوط في مطار جنوب روسيا، أمس، وبينما لم تعرف أسباب الحادث على وجه الدقة، تراوحت الاحتمالات بين سوء الأحوال الجوية، وخطأ ارتكبه طاقم الطائرة، مع استبعاد تعرض الطائرة لحادث إرهابي.

في حادث هو الأول من نوعه لشركة "فلاي دبي" المملوكة لحكومة دبي، تحطمت طائرة تديرها الشركة لدى محاولتها الثانية للهبوط، فجر أمس، في مطار مدينة روستوف جنوب روسيان وقتل جميع من كان على متنها وعددهم 62 راكباً، معظمهم روس، 55 مسافراً بالإضافة إلى 7 هم طاقم التشغيل.

وأفادت وزارة الطوارئ الروسية بأن الطائرة القادمة من دبي، وهي من طراز بوينغ (737 ـ 800) تحطمت في المطار القريب من نهر الدون على بعد 950 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة الروسية موسكو.

وذكرت الوزارة، في بيان، أن كل الركاب وهم 33 امرأة و18 رجلاً و4 أطفال، قتلوا بعد أن ارتطمت بالأرض وتشظت.

وقالت الناطقة باسم الوزارة مارينا كوستيوكوفا، إن 500 من رجال الإنقاذ و60 آلية أُرسلوا إلى مكان الحادث، مضيفة أن النيران اندلعت في الطائرة بعد تحطمها داخل محيط المطار على بعد 250 متراً في بداية المدرج.

وأوضحت المتحدثة، أن من المحتمل أن يكون 3 أجانب من غير الروس على متن الطائرة المنكوبة، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى توفير المساعدة لذويهم.

ملابسات وتحقيق

وبينما لم تعرف أسباب تحطم الطائرة بدقة، أفادت تقارير، أمس، بأن الأسباب تتراوح بين سوء الأحوال الجوية في المنطقة، وخطأ ارتكبه قائد الطائرة مستبعدة أي فرضية لعمل إرهابي.

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء، إن "المطر كان ينهمر بشدة وقت وقوع الحادث، وإن وزارة الطوارئ أصدرت تحذيراً بهبوب رياح قوية"، لكن مستشارة وزير النقل الروسي زانا تيريخوفا اتهمت قائد الطائرة بارتكاب خطأ.

وذكر تقرير أن مدى الرؤية كان سيئاً والرياح كانت قوية ساعة وقوع الحادثن وقالت قناة إخبارية روسية، إن الطائرة ارتطمت بالأرض على مسافة بضعة مئات من الأمتار من مدرج المطار، عندما كانت تحاول الهبوط في ظروف جوية سيئة، مضيفة أن الطائرة حلقت في مدار حول المطار لمدة ساعتين، دون أن تتمكن من الهبوط بسبب الظروف الجوية.

وكانت رحلات أخرى حولت إلى مطار كراسنودار الواقع على مسافة 300 كيلومتر إلى الجنوب من روستوف بسبب سوء الأحوال الجوية.

وفتحت السلطات الروسية تحقيقاً جنائياً في الحادث للنظر في احتمال انتهاك قواعد السلامة، أو في إمكانية أن يكون للإهمال دور في الحادث.

ولاحقاً، قالت لجنة شكلت للتحقيق، في بيان، إنه جرى انتشال الصندوقين الأسودين للطائرة في حالة جيدة، مضيفة "نبحث في روايات مختلفة بشأن ما حدث، وبينها الخطأ الفني وظروف الطقس السيئة".

دفاع إماراتي

من جانبها، دافعت شركة الطيران المملوكة لحكومة دبي عن سجلها وأكدت التزامها بأقصى معايير الأمن والسلامة الدولية في مجال الطيران.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة غيث الغيث، في مؤتمر عقد في دبي لاستعراض تطورات الحادث، إن "أسباب حادث سقوط الطائرة لا تزال غير واضحة" داعياً إلى عدم الخوض في التخمينات والافتراضات حتى ظهور نتائج التحقيق من الجهات الرسمية الروسية.

وأضاف أن الطائرة، التي تحطمت أثناء الهبوط، ظلت عالقة لمدة ساعتين ولم تصدر أي نداءات استغاثة، مؤكداً مشاركة الشركة إلى جانب شركة بوينغ ومحققين روس في تحقيقات تحطم الطائرة.

وأوضح أن الطائرة المنكوبة حديثة ودخلت الخدمة عام 2011 وخضعت للصيانة الدورية في يناير الماضي، مؤكداً أن قائد الطائرة القبرصي ومساعده الإسباني يتمتعان بخبرة ومسيرة جيدة في مجال الطيران.

وهذا هو أول حادث تحطم للشركة، التي تسير رحلات منخفضة التكلفة منذ بدأت عملها في مايو 2009.

وكانت آخر حادثة كبيرة تعرضت لها الشركة، عندما أسقطت إحدى طائراتها أثناء الهبوط في مطار بغداد يوم 27 يناير 2015.

عزاء ومساعدة

في هذه الأثناء، تقدمت دولة الإمارات بـ"خالص التعازي" لجميع أسر الضحايا ولذويهم وللحكومة والشعب الروسي جراء تحطم طائرة "فلاي دبي".

وتقدم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالتعازي والمواساة لأسر الضحايا عبر حسابه الرسمي بـ"تويتر".

كما أعربت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل عن تعازيها للرئيس الروسي في ضحايا الطائرة المنكوبة، فيما أعربت الحكومة الفرنسية عن بالغ أسفها لسقوط الطائرة الإماراتية أثناء محاولتها الهبوط.

ضياع جواز أنقذ أماً وابنها وفرّق زوجين

تسبب فقدان جواز السفر، في نجاة أم وابنها من الموت على متن طائرة "فلاي دبي" المنكوبة جنوبي روسيا، وتسبب الأمر ذاته في التفرقة بين زوجين بعد أن ركبت الزوجة الطائرة، وألغى الزوج رحلته ليتلقى لاحقاً نبأ مقتلها.

ونجت السيدة، وهي روسية تدعى إيكاتيرينا، وابنها من موت محتم، بعد أن ألغت رحلتها المقررة مع ابنها على متن الطائرة المنكوبة في اللحظة الأخيرة، في حين كان أربعة من أفراد عائلتها على متن الطائرة؛ لتتلقى الخبر المفجع بمصرعهم بعد ذلك.

back to top