في ظل حديث متزايد عن مخططات غربية للتدخل في ليبيا، لمواجهة تنظيم «داعش»، حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، من أي تدخل دولي سابق لأوانه في ليبيا، مذكرا بالإخفاقات التي واجهتها الأسرة الدولية في الصومال وأفغانستان، مجددا دعوته لدعم الجيش الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر.

Ad

وقال السيسي في الجزء الثاني من مقابلة طويلة نشرتها صحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية، أمس، إن «من المهم جدا أن تجري أي مبادرة ايطاليـــة أو أوروبيــــة أو دولية بطلب ليبي، وبتفويض من الامم المتحدة والجامعة العربية».

وأكد الرئيس المصري ضرورة دعم حفتر الموالي للحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومقرها طبرق، بشرق البلاد، في الحرب ضد المتشددين، قائلا: «إذا ما تم تقديم السلاح والدعم للجيش الوطني الليبي، فإنه بإمكانه القيام بالمهمة أفضل من أي جهة أخرى، وأفضل من التدخل الخارجي الذي قد يؤدي لخطر التورط في وضع قد يخرج عن السيطرة».

وشدد السيسي على أن مصر تضغط على حكومة طبرق لتقبل بحكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن العالم يحتاج إلى التحرك بشكل سريع لتحقيق الاستقرار في كل دول المنطقة التي لم تسقط بعد في الفوضى، لمواجهة التهديدات للأمن العالمي والسيطرة على أزمة المهاجرين، وتساءل عما سيحدث إذا ما كان يتعين على أوروبا التعامل مع موجة من المهاجرين تعادل مثلي أو ثلاثة أمثال الموجة الحالية.

وقال السيسي: «هناك خمسة أسئلة تجب الإجابة عنها قبل القيام بعمل عسكري، وهي: كيف يمكن الدخول إلى ليبيا والخروج منها؟ ومن سيقوم بإعادة تأسيس الجيش والشرطة؟ وكيف يمكن حماية المدنيين خلال العملية؟ وما إذا كان التدخل سيلبي احتياجات كل الليبيين؟ ومن سيعيد بناء البلاد»؟