أبت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية، إلا أن تستقبل الأعياد الوطنية بحلة خضراء، حيث أقفلت، أمس، جميعها على اللون الأخضر، وعلى عكس أداء جميع مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون النشيطة، التي تكبدت خسائر متفاوتة، وربح مؤشر سوق الكويت الرئيسي "السعري" حوالى 0.15 في المئة تعامل 8.5 نقاط، ليقفل على مستوى 5174.69 نقطة قريباً، عند أعلى مستوياته خلال شهر، وربح الوزني حوالي ربع نقطة مئوية تساوي 1.79 نقطة مقفلاً على مستوى 356.36 نقطة، بينما لم تتجاوز مكاسب "كويت 15" عُشري نقطة مئوية هي 1.79 نقطة ليستقر حول مستوى 838.19 نقطة.

Ad

وتراجعت حركة التداولات قياساً بأداء جلسة الثلاثاء القياسي لهذا العام وبقي مستوى السيولة مرضياً حيث تجاوز 12.7 مليون دينار بقليل، وتراجع النشاط إلى مستوى 126.2 مليون سهم، بعد أن اقترب من 180 مليون سهم أمس الأول، وتم تداول 3206 صفقات أمس.

«الكويتي» ينفرد بالإيجابية

ليس فقط اللون الأخضر هو ما ميز مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية في نهاية تعاملات الأسبوع، وقبل الدخول في الاحتفالات بالأعياد الوطنية، التي تستمر ثلاثة أيام تبدأ الخميس، ثم تعاود عملها الأحد المقبل، لكن إيجابية عمليات الشراء التي سجلت على عدد من الأسهم الانتقائية النشيطة، والكتل المتنوعة، والتي بدأت على أسهم بيتك والأهلي المتحد، حيث حقق الأول مستوى جيداً بنمو بلغ 15 فلساً كما ربح الثاني 10 فلوس، وبقيمة كبيرة تجاوزت 5 ملايين دينار على السهمين، كما تحركت أسهم انتقائية تنوعت بين القطاعات والكتل، وشكلت دعماً للمؤشرات الرئيسية، كان أبرزها البيت والديرة وأصول وصفاة طاقة وياكو الطبية، حيث بلغت مكاسب بعضها بالحد الأعلى وسط ارتفاع في نشاطها.

على الطرف الآخر، رزحت المؤشرات الخليجية تحت الضغط، وخسرت بنسب متفاوتة بعد تصاريح خاصة بالنفط أفقدته مستويات مهمة حققها بمنتصف الأسبوع، ليضغط هو بطبيعة الحال على بعض المؤشرات العالمية، مثل داو جونز وأوربا لتخسر بعد رحلة صعود طويلة لبعضها، خصوصاً داو جونز، الذي اقترب من تحقيق ألف نقطة خضراء متتالية، وكان حال الأسواق الخليجية مشابهاً عدا الكويت والبحرين، حيث سجلا اللون الأخضر، بينما تراجع دبي بنسب قريبة من نقطة ونصف النقطة مئوية، وكذلك حال بقية المؤشرات لكن بنسب أقل من نقطة مئوية كاملة. وبعد حالة تذبذب في مؤشرات السوق الكويتي، حيث مراقبة أداء الأسواق الخليجية، عاد وتخلص من ارتباطه بأدائها، ولو لجلسة واحدة، هي جلسة ما قبل الأعياد الوطنية، وإقفالات الصناديق والمحافظ، حيث الجلسة الأخيرة في الأسبوع الأخير من الشهر، عوضاً عن جلسة الخميس جلسة الإقفالات الشهرية، كما نُشر تقرير صادر عن ديوان المحاسبة خاص بأداء المحفظة الوطنية أشار إلى عدم رضاه عن أدائها وعن احتمالية تفعيل دورها، مما أنعش الآمال بأن تصل الإصلاحات الاقتصادية، التي تحدث عنها معظم أصحاب القرار إلى سوق الأسهم لتسجل بعضها انتعاشاً وبفترة تراجع بقية الأسواق الخليجية والعالمية وأسعار النفط.

أداء القطاعات

مالت مؤشرات قطاعات السوق الكويتي إلى الارتفاع، وحققت منها 9 قطاعات مكاسب جيدة، في أغلبها، وتراجع مؤشران فقط، هما عقار ونفط وغاز بحوالي 3 نقاط لكليهما، بينما استقر مؤشران دون تغير، وكانت أفضل النتائج لمصلحة تكنولوجيا بنمو تجاوز 16 نقطة تلاه قطاع رعاية صحية وبنوك ب7.7 و6.4 نقطة، ثم تأمين ومواد أساسية بحوالي 4 نقاط لكليهما.

تصدر النشاط سهم جي إف إتش بتداول 17.8 مليون سهم، لكنه تراجع بنهاية المطاف بنسبة 5.2 في المئة، ثانياً جاء سهم الخليجي متداولاً 8 ملايين سهم، وبنمو محدود بوحدة فقط، ثالثاً حل سهم بيتك القيادي بتداول 7.5 ملايين سهم تقريباً، وبنمو جيد بلغ 15 فلساً، رابعاً جاء سهم البيت بتداول 6.8 ملايين سهم، وبمكاسب جيدة بلغت 15 فلساً كذلك سهم الاثمار متداولاً 6.4 ملايين سهم، مستقراً دون تغير.

تصدر الأسهم الرابحة سهم الديرة (29 فلساً) مضيفاً نسبة 9.4 في المئة، تلاه سهم أموال (20 فلساً) مرتفعاً بنسبة 8.1 في المئة، ثم أصول (34.5 فلساً) محققاً 7.8 في المئة وحل لوجستيك (60 فلساً) رابعاً مرتفعاً 7 في المئة، وخامساً جاء سهم صفاة عقار(39 فلساً) وللجلسة الثالثة على التوالي، محققاً نسبة 6.8 في المئة. وتراجع سهم مراكز (31.5 فلساً) بنسبة 7.3 في المئة، وكان الأكثر خسارة تلاه استراتيجيا (34 فلساً) خاسراً 6.8 في المئة، ثم إيفا فنادق (162 فلساً) بخسارة 5.8 في المئة، ورابعاً جاء وطنية د ق (44.5 فلساً) بخسارة 5.3 في المئة، ثم جي إف اتش (54 فلساً)، كما أسلفنا فاقداً 5.2 في المئة.