سادت حالة من الرعب في الأوساط الشعبية بمناطق عدة في مصر، بعد رصد عدد من التماسيح في ترعة "الإسماعيلية" قبالة منطقة مسطرد (شمال القاهرة)، وترعة ناهيا في ضاحية بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، في حين أن التماسيح تعيش في بحيرة ناصر خلف السد العالي بمحافظة أسوان جنوب البلاد، ومن المستحيل وصولها إلى مجرى النيل في الشمال.

Ad

وزارة البيئة، أعلنت استدعاء وحدة التماسيح بأسوان، لتحديد آلية اصطياد هذه التماسيح التي ظهرت في ترع القاهرة، وقالت في بيان لها، أمس الأول، إنها بالتعاون مع وزارة الري وشرطة البيئة والمسطحات تشن حملة موسعة، لتحديد عدد التماسيح وحجمها بدقة، وكذا تحديد مسارها، لاختيار آلية مناسبة لاصطيادها.

وأكد وزير البيئة خالد فهمي، وجود تماسيح في ترعتي ناهيا والإسماعيلية، معرباً عن عدم قلقه من هذه الظاهرة، حيث تعكف وحدة التماسيح التابعة للوزارة حالياً، على تقسيم الترع ومسحها وتحديد سبل إنهاء المشكلة.

الوزير أرجع انتشار التماسيح إلى إلقاء بعض الأفراد لها، بعد شرائها بغرض التربية، ثم التخلص منها بإلقائها في المصارف، أو بسبب هروبها من المزارع، التي تتم تربيتها فيها للاستفادة من جلودها، مضيفاً في تصريحات إعلامية: "من الصعب أن تتسلل التماسيح الموجودة في بحيرة ناصر من خلال قناطر السد العالي"، وتابع: "لا تفاصيل لدينا عن عددها أو صفاتها أو احجامها، لكن المؤكد أننا سنمسك بها قريباً".

بدوره، استبعد المتحدث الرسمي لوزارة الري، خالد وصيف، أن يكون وجود التماسيح في بعض الترع والمصارف جاء عبر نهر النيل، قائلاً: "المنطق لا يقر ذلك، لأنه من المستحيل أن تمر هذه التماسيح عبر السد العالي ثم خزان أسوان وقناطر إسنا ونجع حمادي"، لافتاً إلى أن البعض يربي التماسيح الصغيرة للاتجار فيها، حيث يتم بيعها في أسوان، إلا أنها مع الوقت تنمو ويتم التخلص منها، بإلقائها في الترع والمصارف.

يذكر أن تقديرات غير رسمية تشير إلى وجود نحو 18 ألف تمساح في بحيرة ناصر تلتهم أكثر من نصف حجم إنتاج البحيرة من الأسماك.