جرى صباح أمس، بمكرمة اميرية من سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ورعاية وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، وحضور وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد، ووكلاء الوزارة المساعدين والقيادات الأمنية، تكريم أسرة شهيد الواجب وكيل عريف تركي العنزي، الذي وافته المنية إثر حادث الدهس المتعمد الذي تعرض له اثناء قيامه بمهام عمله، وحضر والد الشهيد واشقاؤه مراسم التكريم.

Ad

كما جرى تكريم رجال الامن المصابين في حادث الدهس، ضمن حرص وزارة الداخلية على رعاية أبنائها المخلصين وما قدموه من تضحيات جادوا خلالها بأرواحهم وفاء وفداء لأمن الوطن وامان المواطنين والمقيمين.

وتم أيضا تكريم وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن العام اللواء عبدالفتاح العلي، تقديرا وعرفانا بما قدمه من جهود مخلصة وعمل دؤوب وعطاء متواصل على مدار اربعة عقود، كان خلالها مثالا يحتذى به في الانضباط والحرص على تطبيق القانون على الجميع.

شهادة عالمية

كما شهدت المراسم تكريم د. مريم مرزوق صاحبة اكتشاف علمي جديد لمعالجة أمراض السرطان، وتقديم دراسة هي الأول من نوعها لتطوير الادوية المستخدمة لمرض السرطان بمنطقة الخليج العربي، ود. نادية الكندري، ود. علياء العازمي، لحصول مختبر فحص الانسجة الجنائي (الباثولوجي) بإدارة الطب الشرعي على شهادة الاعتماد العالمي من قبل كلية الباثولوجيين الاميركية، وبهذا تكون الكويت الأولى في الشرق الأوسط في هذا الشأن، كما تم تكريم عدد من منتسبي وزارة الداخلية المتميزين علميا ورياضيا على ما حققوه من انجازات باسم الوزارة.

ويأتي هذا التكريم تأكيدا الوزير الخالد على اهتمامه ودعمه المتواصل لرجال الأمن وجميع منتسبي وزارة الداخلية، وتقديرا لما يقدموه من جهد وعمل متواصل في جميع الظروف لحفظ امن الوطن وامان المواطنين والمقيمين وحرصهم على اعلاء هيبة القانون وتطبيقه على الجميع.

شكر وتقدير

وقال الخالد، في كلمته عقب مراسم التكريم: «نهنئ سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بمناسبة الاحتفالات بالأعياد الوطنية، كما نتقدم بأسمى آيات الشكر وعظيم التقدير لسمو أمير البلاد على لمسته الابوية الحانية لرجال الامن عقب حادث الدهس المتعمد، مجددين العهد والولاء بأن نكون جنودا أوفياء في الدفاع عن امن الوطن وامان المواطنين».

وأضاف: «نثمن بكل فخر واعتزاز ما قدمه شهيد الواجب وكيل عريف تركي العنزي ورفاقه المصابين لهذا الوطن من تضحيات، وهو ما يؤكد للجميع ان ابناء وزارة الداخلية كانوا وسيظلون على العهد باقين في التضحية والفداء وقتما كان النداء».

وأكد ان «الشهيد سيظل رمزا من رموز الوفاء والاخلاص والتفاني من اجل امن الوطن وامان المواطنين ومثالا يحتذى به، وما نقوم به اليوم من تكريم لأسرة الشهيد ما هو إلا إيمان وعرفان بما قدمه من عمل دؤوب وجهود مخلصة هدفها الحفاظ على أمن الكويت وآمان مواطنيها».

واردف أنه ليس كل من يحمل شهادة من الطب النفسي يعتبر غير مسؤول عن تصرفاته، وان وزارة الداخلية عازمة على التدقيق في جميع المعلومات وتحري الدقة للوصول إلى الحقائق كاملة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحفظ حقوق أبنائها.

واشار الى مسيرة العطاء لرجل من رجالات وزارة الداخلية الأوفياء، وهو وكيل الوزارة المساعد لشؤون الامن العام اللواء عبدالفتاح العلي، وما برهن عليه خلال مسيرته مع العمل الأمني، والتي امتدت أربعة عقود، مؤكدا ان اللواء العلي من الرجال الذين صدقوا ما عهدوا الله عليه فقد اؤتمن فأوفى وعاهد فصدق ولم يترك فرصة إلا وبرهن خلالها على مدى ثباته في خدمة الوطن، مبينا الكفاءة العالية التي امتاز بها اللواء العلي في العمل.

جهد وعطاء

بدوره، أكد الفريق سليمان الفهد أن وزارة الداخلية جبلت على تكريم الأوفياء والمخلصين من أبنائها الذين قدموا الجهد والعطاء من اجل الحفاظ على أمن الوطن وامان المواطنين، مضيفا ان اللواء عبدالفتاح العلي أحد رجالات وزارة الداخلية الأوفياء الذين تركوا بصمة واضحة في العمل الأمني وفي جميع المواقع التي عمل بها.

وأثنى على الدور البطولي الذي قام به رجال الأمن أثناء تنظيم الاحتفالات بالأعياد الوطنية، وما تعرضوا له من حادث دهس متعمد استشهد على اثره شهيد الواجب وكيل عريف تركي العنزي، ليضرب بذلك اروع الامثلة في التفاني والتضحية من اجل امن الوطن وامان المواطنين والمقيمين.

ودعا المولى عز وجل أن يدخله فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، ويمن على المصابين في الحادث بالشفاء العاجل ليعودوا مرة اخرى يقدمون العطاء والوفاء من أجل الوطن.