افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصري د. خالد سرور معرض الفنان ناجي فريد {ذكريات مرئية} بغاليري النيل، وسط حضور حاشد من كبار الفنانين، منهم النحات الكبير آدم حنين، والفنانون د. أشرف رضا، ود. صلاح المليجي، وأحمد شيحة، والفنانة رشا العجرودي.
ضم {ذكريات مرئية} مجموعة متنوعة من المنحوتات، وبرز من خلالها تفرد ناجي في تحويل الخامة إلى كيانات تتلاحم وتتداخل في تصميمات نحتية محكمة الأبعاد، وذات صيغ تشكيلية موحية بالجسارة والتوق إلى الانفلات من القيود. تنوعت منحوتات {ذكريات مرئية} بين التمثال المجسم، والمسطح النحتي بتشكيلاته البارزة والغائرة، وارتكاز الجسوم على أقدام ثابتة، وحركات إيقاعية ديناميكية، وطرح الرؤى والأفكار في أطر تجريدية، مما أتاح للرائي حواراً بصرياً وثيق الصلة بجماليات موحية بطاقة الجسد واختلاجاته، وثراء الدلالات وتنوعها في تجربة نحتية متفردة.في سياق متصل، استضاف غاليري {مصر} المعرض الجماعي {منحوتات} للفنانين أحمد عبدالفتاح، وأحمد موسى، ومريم مكرم الله، وهاني فيصل، ونجيب معين، ومحمد عبدالله، وإسلام عبادة، ومحمد رضوان، وتحاورت أعمالهم بلغة تشكيلية متنوعة الأساليب والتيارات الفنية، وجماليات تراوحت بين الأصالة والتجريب. لفت مدير غاليري مصر الفنان محمد طلعت إلى احتفاء هذا المركز الثقافي بأعمال الرواد والشباب، وتضمن موسمه الفني كل عام لمعارض نحتية، واستعادة أصداء هذا الفن التراثي، وتاريخه الضارب بجذوره إلى الحضارة المصرية القديمة، ناهيك بتقديم عدد من التجارب الفنية لمجموعة من النحاتين الموهوبين، وإلقاء الضوء على إبداعاتهم المتفردة.روح مصرفي حوار بصري لإبراز أهم المعالم المصرية، تشارك 20 فناناً في المعرض الفوتوغرافي {روح مصر} بغاليري لمسات للفنون بالقاهرة. ورصدت عدساتهم مشاهد من الحياة اليومية في الريف والمدينة، واستدعت شخصيات تاريخية، وأصداء لحوادث فائتة، مجسدةً بذلك انتماء الإنسان المصري إلى وطنه وأمته العربية.وقالت مديرة غاليري {لمسات} نرمين شمس إن {روح مصر} إطلالة فنية بعيون أجيال من المصورين المتفردين، وتزامن مع الجهود المصرية الرسمية والشعبية التي تستهدف المشاركة بإيجابية في تسويق مصر سياحياً، والتصدي للإرهاب بسلاح الفن والثقافة. شارك في {روح مصر} الفنانون: أحمد شبيطة، سماح زيدان، إيمان فؤاد، أيمن لطفي محمد بوتا، جلال المسري، جوزيف جرجس، حاتم سيد، رمسيس مرزوق، سمير سعد الدين، السيد عبد القادر، شيماء علاء، طارق تيكا، عماد عبد الهادي، عمرو نبيل، مصطفى الشرشابي، ندى محروس، واتر البحري، وليد ياسين. و}قوميسير المعرض} وحيد مخيمر.رسومات وحشيةفي أولى معارضها الشخصية بغاليري آرت كورنر، أهدت الفنانة لمياء السيد، لوحاتها إلى روح الفنان الفرنسي «هنري ماتيس» تقديراً منها لمدرسته الفنية، وتأثرها برسوماته في تجربتها الإبداعية، وافتتح المعرض د. حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين، بحضور لفيف من الفنانين والنقاد.قالت لمياء السيد، إن معرضها يضم 30 لوحة من السلك كرين على القماش، واستوحت تصاميمها من أعمال هنري ماتيس، باعتباره الفنان الأكثر تأثيراً وإلهاماً لها، ومنذ لحظة معرفتها بالفن، والمعرض بمثابة رسالة تقدير، تبعثها لروح {ماتيس} ولموهبته وفنه الذي تعلم منه كثيرون. يذكر أن الرسّام الفرنسي هنري ماتيس (1869ـ 1954) أحد أبرز الفنانين التشكيليين في القرن العشرين، ولد في بلدة كانو كامبريزي بشمال فرنسا، درس القانون في باريس واشتغل لفترة في مكتب محام في بلدته، إلا أنه سرعان ما شعر بمواهبه الفنية فرجع إلى العاصمة ليدرس مبادئ الرسم على يد المصور برغيرو، ثم تركه وذهب لدراسة أكثر تحرراً في مدرسة الفنون الجميلة على يد المصور غوستاف مورو. بدأت شهرة ماتيس، عندما أطلق اسم {الوحوش} على جماعته الفنية في مطلع القرن العشرين، وكان لمدرسته أثرها في مسارات الفن الحديث، وانهالت عليه الدعوات من المعجبين في أميركا والسويد والنرويج، لينشئ مراكز لأسلوبه الفني. وفي عام 1952 قبل وفاته بوقت قصير، افتتح متحف لأعماله، منها {الجدران الوردي {و}الخط الأخضر{ و}الشعر الطائر} و{ليلة الكريسماس}. في سياق متصل، افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية المصرية د. خالد سرور معرض {دلالات نباكوف} للفنان الشاب أحمد جعفري بقاعة {اتجاه} بقصر الفنون بدار الأوبرا المصرية، وضم مجموعة لوحات مستوحاة من أعمال الأديب الروسي فلاديمير نباكوف (1899 – 1977)، والمعروف بأعماله الروائية شديدة الغموض، والتي أثارت جدلا بين النقاد والقراء، وترجمت إلى العربية ولغات أخرى. لفت الناقد خالد حافظ إلى أن الفنان أحمد جعفري، اتخذ من نصوص الأديب الروسي فلاديمير نباكوف الزاخرة بدلالات ورموز مصدراً لاستلهام مشروع لوحاته كبيرة ومتوسطة الحجم، وجسد من منظور تشكيلي، تفاعلات شخوص مضطربة وغامضة، ومسارات لونية موحية بأجواء كابوسية. يذكر أن فلاديمير نباكوف اختير كأحد أفضل عشرة روائيين في القرن العشرين، وغادر موطنه روسيا إلى أميركا عام 1939، ودرس اللغات والأدب الوسيط، وتفرغ لكتابة الرواية، ومن أعماله {لوليتا} و{الخادم} و{سباق مجنون}.
توابل
«ذكريات مرئية»... منحوتات تجريدية في القاهرة
09-02-2016