كشف نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية أنور الحساوي عن بدء حملة لجمع التبرعات لمساعدة أبناء الشعب السوري الشقيق، وتحديداً في بلدة «مضايا»، المحاصرة، والتي تضم أكثر من 42 ألف شخص يعانون المجاعة.

Ad

وأعلن الحساوي، في تصريح، أن الحملة تنطلق غداً وتستمر حتى الخميس المقبل، لشراء مواد أولية تعين المنكوبين على صعوبة العيش والحياة، لاسيما بعد حصار دام أكثر من 6 أشهر، بالتنسيق مع لجنة الصليب الأحمر الدولية.

معرض الصور

وقال الحساوي إن الجمعية افتتحت أمس بمناسبة احتفالها باليوبيل الذهبي لتأسيسها، معرضاً للصور الفوتوغرافية، مبيناً أنه يحكي مسيرتها منذ تأسيسها عام 1966 وحتى اليوم، وتدرجها في مساعدة الدول في العالم، والتي وصلت إلى 82 دولة آخرها العراق واليمن وسورية.

وأضاف أن الجمعية تقدم عدة مساعدات، لاسيما في الفلبين من خلال بناء 280 وحدة سكنية لمساعدة المتضررين من الفيضانات، لافتا إلى أن الجمعية من أبرز الجمعيات الانسانية الرائدة التي تلبي نداء جميع الشعوب بغض النظر عن اللون او الجنس او الدين، لأننا مرتبطون بمبادئ ومواثيق اللجنة الدولية للهلال والصليب الاحمر.

وأوضح أن للجمعية عدة أدوار داخل الكويت، ولا تقتصر على الخارج، من خلال دعم اكثر من 4000 أسرة محتاجة داخل البلاد، مشيرا إلى أن الجمعية داخلة في عدة مشاريع، وأهمها مشروع طالب العلم ومساعدة اكثر من 500 طالب في مختلف مدارس الكويت الخاصة، والذين لا يستطيعون دفع الرسوم الدراسية.

وأشار إلى أن التبرعات التي تأتي من الحكومة وأبناء الشعب هي تكملة للقيام بالدور الإنساني المنوط بالجمعية والدعم اللامحدود من قائد الانسانية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، حتى أصبحنا من افضل 10جمعيات في العالم، لافتاً الى أن الجمعية مستمرة في إيصال تلك الرسالة الانسانية لكل بقاع الارض، داعيا الجميع الى التطوع فيها، لما يمثله ذلك من رسالة راقية مكملة للدور الإنساني.

مؤسسون ومتطوعون

من جانبه، أكد مدير ادارة المتطوعين في الجمعية د. مساعد العنزي ان وجودنا اليوم (أمس) هو لابراز دور الجمعية من خلال إقامة هذا المعرض، وهو واحد من ضمن الفعاليات التي تقوم بها الجمعية من خلال احتفالها بمرور 50 عاما على إنشائها، لافتاً الى ان دور الجمعية اليوم هو دور الكويت من خلال عرض بعض الصور الموثقة للمؤسسين، وابراز دور المتطوعين من خلال تواجدهم في الميدان داخليا وخارجياً.

وأضاف: «إننا مستمرون في تقديم الدعم والمساعدات، لاسيما من خلال وجود رئيس الجمعية د. هلال الساير في الميدان وإعطاء المساعدات بيده، ما يعطي انطباعاً وحافزاً لدينا للعمل المستمر لايصال كافة المساعدات إلى كل بقاع الارض والدول التي تحتاج المساعدة».

من جهته، قال مدير ادارة العلاقات العامة والإعلام في الجمعية خالد الزيد ان «مسيرة الهلال الاحمر الكويتي على مدى نصف قرن وثقت اليوم (أمس) في صور بهذا المعرض لابراز جهد المؤسسين المتواصل عبر الأجيال ودورهم الرئيسي في إنجاح هذه المسيرة الحافلة بالعطاء»، لافتاً الى ان دور الجمعية الإغاثي في مساعدة المتضررين سواء من الكوارث الطبيعية او من صنع الانسان مهم من خلال توثيق هذه المسيرة.