بعد تردد وحذر شديدين في بداية الأسبوع، حيث كان الجميع على موعد واستحقاق مهم، وهو اجتماع الدوحة للدول المصدرة للنفط من داخل وخارج "أوبك"، والذي انتهى على غير اتفاق وبنتائج مخيبة، بدأ بعدها سعر النفط يتراجع في بداية تعاملاته الأسبوعية، ثم ما لبث أن استعاد ما خسر بدفع من إضراب عمال النفط الكويتيين.
انهت مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي أسبوعها الثالث من هذا الشهر على أداء إيجابي، وبارتفاع على أغلبها، حيث لم يتأخر باللون الاحمر سوى مؤشر السوق البحريني الذي خسر نسبة محدودة جدا كانت عُشر نقطة مئوية، بينما كان مؤشر أبوظبي الافضل اداء وبنسبة 2.2 في المئة، تلاه القطري بنقطة ونصف النقطة المئوية، ثم تعادلت أربعة اسواق تقريبا بمكاسب متساوية كانت نقطة مئوية، وهي السعودية ومسقط ودبي والكويت.وبعد تردد وحذر شديد في بداية الأسبوع، حيث كان الجميع على موعد واستحقاق مهم، وهو اجتماع الدوحة للدول المصدرة للنفط من داخل وخارج اوبك، والذي انتهى على غير اتفاق وبنتائج مخيبة بدأ بعدها سعر النفط يتراجع في بداية تعاملاته الاسبوعية، ثم ما لبث ان استعاد ما خسر وبدفع من اضراب عمال النفط الكويتيين الذين انهوا اضرابهم قبل إعلان المخزون الاميركي للنفط الخام، حيث جاء أقل من التقديرات، ما دعم الاسعار مرة اخرى إلى ان تصل الى اعلى مستوياتها هذا الاسبوع.مكاسب في الإمارات وقطربعد تذبذب بين جلسة وأخرى ومنذ بداية الأسبوع الى ما قبل نهايته كانت النتيجة سعيدة وايجابية وبمكاسب بنحو نقطة مئوية هي جل مكاسب مؤشر دبي المالي الذي ربح 1 في المئة كمحصلة اسبوعية، بعد أربع جلسات متعادلة، ليقفل على مستوى 3583.82 نقطة، مضيفا 36.86 نقطة، بينما حقق مؤشر ابوظبي مستوى جديدا لهذا العام بعد نمو هو الافضل خليجيا بنسبة 2.2 في المئة تعادل 101.87 نقطة ليقفل على مستوى 4636.75 نقطة.وتعادل السوقان في عدد الشركات المعلنة عن نتائج الربع الاول التي لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبتباين واضح في النتائج، حيث تفاوت كبير في الارقام بين من نمت أرباحه او تراجعت في البعض الآخر، خصوصا قطاع المصارف الاكثر تأثيرا على مستوى السوق كاملا، ومؤشر لنتائج بقية اسهم القطاع او السوق اجمالا.وكان نمو الأسواق العالمية ذا اثر على سوقي الامارات، حيث تواجد المتداول الاجنبي الذي يتأثر ويقارن بين الاسواق الاماراتية وفرصها والاسواق العالمية التي سجلت مكاسب كبيرة ابرزها على مستوى داو جونز الذي تخطى مستوى 18 الف نقطة مدعوما بارتدادات اسعار النفط التي سجلت اعلى مستوياتها هذا العام بعد بلوغ الخام الاميركي مستوى 44 دولارا، ومقاربة برنت مستوى 46 دولارا.واستطاع مؤشر سوق الدوحة أن يسجل أفضل ثاني مكاسب بعد ابوظبي، حيث ربح 1.5 في المئة، تعادل 158.08 نقطة، ليقفل على مستوى 10396.25 نقطة، وكانت اسعار الطاقة تدعم نموه بعد ارتفاع اسعار النفط التى دعمت اسعار الغاز، والتي تجاوزت دولارين لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، ومالت نتائج كبرى الشركات القطرية الى إعلانات ايجابية عدا بعض البنوك الصغيرة التي تراجعت ارباحها، لكن الدعم الاكبر من بنك قطر الوطني الذي سجل نموا بنسبة 7 في المئة.عمان والسعوديةواصل مؤشر سوق مسقط صحوته، عبر تسجيله أعلى مستوياته لهذا العام، بل ابتعد كثيرا واقترب من 6 آلاف نقطة، بعد أن اقفل امس الاول على مستوى 5817.21 نقطة، بعد ان اضاف خلال الاسبوع 56.73 نقطة هي نقطة مئوية، بعد ان سجلت 5 بنوك ارتفاعا في الارباح مقابل تراجع مصرفين فقط في بداية اعلانات الربع الاول، بينما تقاسم قطاع الصناعة النمو والتراجع، حيث تراجع نمو نصف الشركات في القطاع لكنه لم يؤثر كثيرا على حركة المؤشر الذي رسم له مسارا صاعدا قبل بقية المؤشرات الخليجية.في السعودية كانت النتائج في معظمها متراجعة بعد ان انتهت معظم الشركات المدرجة من اعلاناتها، وهي اول سوق تبدأ بالإعلان، وكانت الشركات تأثرت تارة بخفض دعم الطاقة وتارة اخرى وبترابط اقتصادي بتراجع اسعار النفط، محور الاقتصاد الوطني الرئيسي، لكن رغم النتائج استطاع مؤشر "تاسي" تحقيق نتيجة ايجابية مدعوما بأسعار النفط، حيث حقق 1.1 في المئة هي 73.8 نقطة، ليقفل على مستوى 6582.82 نقطة متجاهلا النتائج الفصلية لشركاته هذا الاسبوع.تباين مؤشرات الكويتسجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية تباينا واضحا، حيث اقفل المؤشر الرئيس "السعري" على ارتفاع جيد بنحو نقطة مئوية تعادل 46.44 نقطة، ليقفل على مستوى 5346.95 نقطة، بينما على الطرف الآخر تراجع المؤشران الوزنيان، حيث خسر الوزني 0.4 في المئة تعادل 1.39 نقطة، ليقفل على مستوى 363.68 نقطة مقابل خسارة اكبر لـ"كويت 15" بنحو نقطة مئوية تساوي 7.78 نقاط، ليقفل على مستوى 855.36 نقطة.وتراجعت حركة التداولات قياسا على الاسبوع الاسبق، وخسر النشاط نحو 24 في المئة من قوته بعد تقلص نشاط الاسهم المضاربية، بينما تراجعت السيولة بنسبة اقل كانت 19 في المئة وعدد الصفقات بنسبة 17.6 في المئة، وكان الفرق الواضح هو حركة تداولات أهم الاستثمارات الوطنية التي مالت الى الركود هذا الاسبوع عدا الجلسة الاخيرة، بينما تأثرت الشركات القيادية بنتائج أول المعلنين خصوصا بنكي الوطني وبيتك واللذان تراجعا على اثر اعلانات ارباحهما للفصل الاول والتي سجلت تحفظا اكبر من السابق وبنمو محدود.وخسر مؤشر سوق البحرين بنهاية الاسبوع عُشر نقطة مئوية هي 1.1 نقطة ليقفل على مستوى 1122.22 نقطة ليبقى وحيدا في المنطقة الحمراء وبتداولات منخفضة لم تستجب لارتفاعات النفط ولم تكن هناك اعلانات عن نتائج فصلية.«بيتك كابيتال»: 25 مليار دينار القيمة السوقية الإجماليةلم يكن هذا الأسبوع ايجابيا على صعيد المؤشرات، حيث بلغ مؤشر السوق السعري 5346.95، بارتفاع 46.44 نقطة، مقارنة بالأسبوع السابق، وبنسبة 0.88 في المئة، اما بقية المؤشرات فشهدت تراجعا، فمؤشر مثنى الاسلامي انخفض بـ0.07 في المئة، بينما انخفض "كويت 15" 7.78 نقاط بنسبة 0.90 في المئة، ليغلق عند 855.36، ليكون المؤشر الاسوأ اداء هذا الأسبوع.وقال التقرير الأسبوعي لـ"بيتك كابيتال" إنه بالنسبة لنشاط السوق بلغت أحجام التداول الأسبوعية 949.33 مليون سهم، مقارنة بـ1246.61 مليون سهم في الأسبوع السابق، وانخفض بنسبة 23.8 في المئة من بين المساهمين الرئيسيين قطاع الخدمات المالية (35.64 في المئة)، حيث شهد تداول 338.24 مليون سهم، مقارنة بـ541.41 مليون سهم في الأسبوع السابق، في حين شهد القطاع العقاري (29.82 في المئة) تداول 283.00 مليون سهم مقارنة بـ354.77 مليون سهم في الأسبوع السابق.وشهدت القيمة السوقية الإجمالية انخفاضا بنسبة 0.4 في المئة عن الاسبوع الماضي، اذ بلغت 24.96 مليار دينار، حيث شهد بنك الكويت الوطني (القيمة السوقية 3.49 مليارات دينار) انخفاضا بقيمة 1.49 في المئة، بينما شركة الاغذية الكويتية-امريكانا (القيمة السوقية 1.02 مليار دينار) انخفضت كذلك بالقيمة السوقية بنسبة 1.54 في المئة، وبعد الارتفاع الملحوظ في القيمة السوقية لشركة مشاريع الكويت – كيبكو (القيمة السوقية 810.46 ملايين دينار) شهدت هذا الاسبوع انخفاضا بقيمة 3.51 في المئة.وكان البنك التجاري الكويتي -تجاري– (القيمة السوقية 643.56 مليون دينار) شهد ارتفاعا بالقيمة السوقية بنسبة 3.51 في المئة، ومن بين الشركات الاكثر ارتفاعا هذا الاسبوع شركة هيومن سوفت القابضة –هيومن سوفت– (القيمة السوقية 89.23 مليون دينار)، حيث شهدت ارتفاعا كبيرا بنسبة 30 في المئة مع نشر بيانات مالية جيدة.وعلى صعيد الشركات الإسلامية، من أصل 56 شركة إسلامية مدرجة، ارتفعت أسعار اسهم 23 شركة، بينما تراجعت أسعار أسهم 16 شركة خلال الاسبوع.القيمة السوقية لمجموع الشركات الاسلامية المدرجة شهدت ارتفاعا لتغلق عند 6.45 مليارات دينار بانخفاض بنسبة 0.08 في المئة. بيت التمويل الكويتي (القيمة السوقية: 2.40 مليار دينار) انخفضت القيمة السوقية خلال الاسبوع بنسبة 2.04 في المئة، بينما شهد بنك بوبيان (القيمة السوقية 877.40 مليون دينار) انخفاضا بنسبة 1.22 في المئة بالقيمة السوقية خلال الاسبوع، ولم تشهد شركة الكويت للاتصالات –فيفا- (القيمة السوقية: 509.39 ملايين دينار) اي تغير بالقيمة.
اقتصاد
تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي:مكاسب متقاربة بين المؤشرات وخسارة محدودة لـ «البحريني»
23-04-2016