حذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الأول، العالم من خطر هجوم بسلاح نووي لـ"إرهابيين مجانين من تنظيم داعش"، داعياً الأسرة الدولية إلى تعزيز أمن البنى التحتية النووية.
وأدلى أوباما، الذي سيغادر السلطة في شهر يناير المقبل، بهذه التصريحات، في ختام يومين من القمة الرابعة حول الأمن النووي، التي أطلقت عام 2010 لتشجيع الدول على التعاون ومنع الإرهابيين من الاستيلاء على مواد نووية أو مهاجمة محطات ذرية، وبعد أن أشارت تقارير عدة، إلى أن منفذي هجوم "بروكسل" الإرهابي كانوا ينوون مهاجمة محطة نووية، وأنهم قاموا بقتل حارس محطة نووية وسرقة تصريح دخوله، لكنهم عدلوا عن الخطة، بعد اعتقال صلاح عبدالسلام.وقال أوباما محذراً: "لا شك في إنه إذا سنحت لهؤلاء المجانين فرصة وضع يدهم على قنبلة نووية، أو مواد مشعة، فسيستخدمونها لقتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء".وعن التعامل مع تهديد تنظيم "داعش"، لفت أوباما إلى أنه دعا الدول المشاركة في القمة إلى العمل على تحسين تبادل معلومات المخابرات لمنع وقوع هجمات إرهابية.وحول التصريحات، التي أدلى بها المرشح الجمهوري "الشعبوي" في انتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب بشأن ضرورة امتلاك كوريا الجنوبية واليابان أسلحة نووية، قال الرئيس الأميركي: "تصريحاته تثبت أنه غير ملم بشكل جيد بالعلاقات الدولية".وأضاف أوباما، إن "الشخص الذي أدلى بهذه التصريحات، لا يعرف الكثير عن السياسة الخارجية، أو السياسة النووية، أو شبه الجزيرة الكورية، أو العالم بوجه عام".كما أقر أوباما بمقتل مدنيين جراء غارات جوية غير دقيقة شنتها طائرات من دور طيار أميركية في أنحاء العالم، في إطار جهودها لمكافحة الإرهاب.وقال إن "الولايات المتحدة حرصت على مدى السنوات القليلة الماضية على تجنب سقوط ضحايا من المدنيين جراء الضربات الجوية الأميركية، التي شنت في ليبيا واليمن والصومال وغيرها من البلدان، لكنها فشلت في ذلك".وتابع أن هناك "انتقاداً مشروعاً بأن الإطار القانوني لاستخدام هجمات الطائرات من دون طيار، أو غيرها من القوة الحركية، ليس بالدقة التي يجب أن يكون عليها، ما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين الأبرياء".وأشار أوباما إلى أن "مجموعة الإجراءات الاستفزازية، التي اتخذتها إيران كاختبارات الصواريخ الباليستية، مع الشعارات المعادية لإسرائيل وشحنات الصواريخ إلى حزب الله، أثارت قلق المستثمرين المحتملين".
دوليات
أوباما يحذر من حصول «مجانين داعش» على «النووي»
03-04-2016