توفي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، بطرس بطرس غالي، عن عمر يناهز 93 عاما.

Ad

وأعلن مندوب فنزويلا في الأمم المتحدة رافائيل داريو راميريز كارينو، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، وفاة غالي الذي يعد أول عربي يتولى منصب الأمين العام للمنظمة الأممية أمس.

وشغل الدبلوماسي المصري منصب الأمين العام للأمم المتحدة لدورة واحدة بين عامي 1992 و1996.

وتودع مصر اليوم، الدبلوماسي القدير، والأمين العام السادس للأمم المتحدة، غالي، وهو مسيحي ينتمي لعائلة قبطية عريقة، في التاريخ المصري الحديث.

ولد بطرس غالي في 14 نوفمبر 1922، وهو حفيد بطرس نيروز غالي، رئيس وزراء مصر في أوائل القرن العشرين، وزوج السيدة ليا نادلر، اليهودية المصرية من الإسكندرية، وعم يوسف بطرس غالي، الذي كان وزيرا للمالية، في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.

ترك الفقيد تراثا من العمل الدبلوماسي المصري والدولي، بعد حصوله على إجازة الحقوق من جامعة القاهرة، عام 1946 وعلى الدكتوراة من فرنسا عام 1949، حيث عمل أستاذا للقانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة عدة عقود، وأسس مجلة «السياسة الدولية» الفصلية التابعة لجريدة «الأهرام»، كما عمل مديرا لمركز الأبحاث في أكاديمية لاهاي للقانون الدولي، مطلع ستينيات القرن الماضي.

تولى غالي عدة مناصب مهمة في الدولة المصرية، كان أولها منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية في عهدي الرئيسين السابقين، أنور السادات وحسني مبارك، إلى أن تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة «1992 – 1996»، بمساندة فرنسية قوية، ليصبح أول عربي يتولى هذا المنصب، في فترة سادت فيها صراعات في رواندا والصومال وأنغولا ويوغوسلافيا السابقة، ولم تمتد رئاسته فترة ثانية بسبب استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو بعد انتقادها له، وبعد مغادرته المنصب الدولي المرموق، ترأس منظمة الفرانكوفونية الدولية، كما رأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان (حكومي مصري)، واستقال منه في فبراير عام 2011.