المستويات لا النتائج مفاجآت المرحلة الرابعة لكأس الأمير
تمثلت مفاجآت المرحلة الرابعة من بطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم، في المستويات وليس النتائج، حيث لم تستطع الفرق التي كانت خارج ترشيحات التأهل للدور نصف النهائي تغيير الواقع.
لم تسفر المرحلة الرابعة لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم عن مفاجآت في النتائج، كما كان متوقعا، إذ جاءت منطقية جدا، بعد فوز الكويت على خيطان 4-صفر، والعربي على اليرموك 2-صفر، والسالمية على الجهراء بالنتيجة ذاتها، والقادسية على كاظمة 1-صفر، ليتأهل الفائزون للدور نصف النهائي للبطولة.بينما تمثلت المفاجآت في المستويات التي قدمتها بعض الفرق، إذ ظهرت فرق بمستوى رائع، وأخرى بمستوى هزيل للغاية، لكن الفرق المتأهلة استحقت هذا التأهل.مفاجأة الكويت وخيطانالمفاجأة الأولى شهدتها مباراة الكويت وخيطان، حيث عقد لاعبو الأبيض العزم على إنهاء نتيجة اللقاء لمصلحتهم بشكل مبكر، وهو ما تحقق بالفعل، إذ انتهى الشوط الأول بثلاثية دون رد، ومن ثم نجح الفائز في تقديم مستوى قد يكون الأفضل له هذا الموسم.في المقابل، انتظرت الجماهير من خيطان، صاحب لقب الحصان الأسود هذا الموسم، أن يكون منافسا شرسا، لكنه للأسف الشديد ظهر بلا مخالب أو أنياب، واستسلم لاعبوه مبكرا دون مبرر، ويبدو أن اللاعبين أصابهم الغرور بعد أن كال لهم الجميع المديح.اليرموك أحرج العربي أما المفاجأة الثانية فتتمثل في المستوى الرائع الذي قدمه اليرموك، وأحرج من خلاله العربي، وصال وجال، وكان الفريق الأفضل رغم الخسارة، ولو سجل التونسي سمير العروسي ركلة الجزاء التي احتسبت لفريقه في الدقيقة الخامسة لتغيرت نتيجة اللقاء تماما.أما مستوى العربي السيئ فلم يمثل مفاجأة، لأن الفريق ببساطة شديدة انتهى إكلينيكيا، ولا يمتلك المدرب الصربي بوريس بونياك جديدا ليقدمه للفريق في الموسم الجاري، الأخضر يسير من سيئ إلى أسوأ، ويحتاج إلى معجزة من أجل التأهل للنهائي.الجهراء كاد يفعلهاأما المفاجأة الثالثة فحققها الجهراء من خلال المستوى الذي قدمه الفريق أمام السالمية، ليستعيد الفريق إلى حد ما بريقه ولمعانه، حيث لم يتراجع للدفاع كما كان متوقعا، ودانت له الأفضلية في أوقات عديدة، وتعرض الفريق لظلم تحكيمي واضح حينما غض الحكم وليد الفرج النظر عن عرقلة كيتا لفيصل زايد داخل منطقة الجزاء في الشوط الأول.أما السالمية فيبدو أن المستوى الرائع الذي كان يقدمه ذهب أدراج الرياح، فالفريق أصبح أقصى طموحاته حاليا الفوز، وهو ما يتحقق لكن دون تقديم وجبة كروية ممتعة كما اعتدنا.رائعة للقادسية وكاظمةواختفت المفاجآت في مباراة القادسية وكاظمة، وهي الأقوى في المرحلة الرابعة للبطولة، إذ واصل القادسية عروضه الرائعة الجديرة بالتقدير والاحترام، لكن تراجع المستوى إلى حد ما لا مبرر له، خصوصا أن الكلام عن حزن اللاعبين على إصابة زميلهم نواف الخالدي مردود عليه بأن الحارس حالته تحسنت في الملعب وذهب للمستشفى من أجل الاطمئنان فقط. ورغم أن كاظمة كان ندا قويا، وأن نتيجة اللقاء كانت معلقة حتى أطلق الحكم صافرته الأخيرة، لكن يمكن القول إن الفريق افتقد طموح الفوز، عكس القادسية الذي أحرز له المبدع المتألق دائما بدر المطوع من ربع فرصة!