ارتفعت أسعار النفط أمس أكثر من 3 في المئة؛ مدعومة ببيانات تظهر أن الطلب على النفط في الصين، سجل على الأرجح مستويات قياسية في 2015، لكن الأسعار ظلت أقل من 30 دولاراً، مع توقع وكالة الطاقة الدولية أن تستمر التخمة في الأسواق هذا العام.

Ad

وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 1.09 دولار بما يوازي 3.8 في المئة إلى 29.64 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 10:28 بتوقيت غرينيتش.

كما ارتفع الخام الأميركي في العقود الآجلة بواقع 34 سنتاً إلى 29.76 دولاراً للبرميل، محافظاً على علاوته السعرية فوق برنت.

وقال تاماس فارجا، محلل النفط في بي.في.إم أويل أسوشيتس للسمسرة في لندن: «يبدو أنه اتجاه صعودي صحي للتصحيح في سوق تشهد تراجعاً عاماً».

وأفاد تجار بأن الأسعار لقيت دعماً من بيانات قوية من الصين حيث أظهرت حسابات أولية لـ»رويترز» من واقع البيانات الحكومية استهلاكاً قياسياً للنفط في 2015 يصل إلى 10.32 ملايين برميل يومياً، بزيادة 2.5 في المئة عن 2014 رغم تباطؤ النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

لكن الأسعار تظل قرب أدنى مستوياتها في 12 عاماً إذ ذكرت وكالة الطاقة الدولية أن التخمة مستمرة حتى أواخر عام 2016 على الأقل.

وأضافت الوكالة أن الأسعار قد تنزل عن مستوياتها الحالية.

وتابعت أن الطلب على النفط العالمي نزل إلى أقل مستوى في عام في الربع الأخير في 2015 بسبب الطقس المعتدل.   

على صعيد متصل، ذكرت وزارة المالية الجزائرية، أن إيرادات الطاقة انخفضت 40.8 في المئة في 2015 مقارنة مع مستواها قبل عام، ما تسبب في تسجيل عجز تجاري قدره 13.71 مليار دولار، بعد فائض بلغ 4.306 مليارات في 2014.

وتشير بيانات أعلنتها وزارة المالية، ونشرتها وسائل إعلام حكومية إلى أن إيرادات الطاقة بلغت 35.72 مليار دولار في 2015، مقابل 60.3 ملياراً في العام السابق جراء الهبوط الحاد لأسعار النفط الخام العالمية.

وأظهرت البيانات تراجع قيمة إجمالي الصادرات 40 في المئة إلى 37.78 مليار دولار، بينما نزلت الواردات 12 في المئة إلى 51.501 ملياراً في 2015.

وتحاول الجزائر خفض الواردات في إطار جهود كبح الإنفاق عقب نزول أسعار النفط، وخفضت الجزائر الإنفاق العام، ورفعت أسعار بعض أنواع الوقود المدعومة وجمدت تنفيذ مشروعات بنية تحتية.