ساندرز وروبيو يتقدمان على المستوى الوطني
ترامب: أوباما لا يشعر بالراحة إلا في المساجد!
عشية انطلاق الانتخابات الحزبية التمهيدية في ولاية نيوهامشير لنيل ترشيح الديمقراطيين والجمهوريين لخوض الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، يواصل السيناتور بيرني ساندرز تقليص الفارق مع منافسته لنيل ترشيح الديمقراطيين هيلاري كلينتون، على المستوى الوطني، إذ أظهر استطلاع على مستوى البلاد، حصوله على 42 في المئة من الأصوات في مقابل 44 في المئة لوزيرة الخارجية السابقة.ويسبق الديمقراطي "الاشتراكي" البالغ من العمر 74 عاما كلينتون بـ20 نقطة في استطلاعات أخرى لولاية نيوهامشير، القريبة من فيرمونت التي يمثلها في مجلس الشيوخ، حيث سيدلي الناخبون بأصواتهم بعد غدٍ.
وبحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد "كوينيبياك"، يتبين أن ساندرز وكلينتون متقاربان جدا، وهو ما يتعارض مع الأرقام التي نشرها المعهد نفسه قبل أقل من شهرين، والتي أظهرت تقدما لكلينتون بـ61 في المئة، في مقابل 30 في المئة لساندرز.وقد اكتسب ساندرز شهرته من خلال مواجهة كلينتون التي كانت الأكثر تفضيلا لدى الديمقراطيين، كما أن 89 في المئة من الجمهوريين يقولون إنهم "لا يفضلون هيلاري"، أما بيرني ساندرز فليس مرفوضا "إلا لدى الثلثين".وفازت كلينتون في انتخابات ولاية أيوا بفارق ضئيل جدا على ساندرز في بداية الأسبوع الحالي.وعلى الجانب الجمهوري، مازال الملياردير دونالد ترامب في الصدارة على المستوى الوطني مع 31 في المئة من الأصوات، متقدماً على المحافظ المتشدد تيد كروز (22 في المئة) وماركو روبيو (19 في المئة).وفاز روبيو بالمركز الثالث في أول عملية انتخابية في أيوا ومن المتوقع أن يحل ثانيا في نيوهامشير.وبحسب الاستطلاع، فقد أظهر روبيو أنه المرشح الأقل "بغضا" لدى الجمهوريين، فقط سبعة في المئة من الناخبين يؤكدون أنهم "لن يدعموا أبدا" سيناتور فلوريدا الشاب. أما دونالد ترامب، فضرب رقما قياسيا عكسيا، إذ أعرب 30 في المئة من الجمهوريين أنهم لن يختاروه مرشحا أبدا.وخلفه، يأتي جيب بوش، الذي يرفضه 24 في المئة من الجمهوريين، ومع حصوله على المركز السادس في أيوا، يبدو الطريق أمام الستيني طويلا مع دعم 3 في المئة فقط من الناخبين.وفي ولاية شعارها "العيش حرا او الموت"، فإن الانتخابات التمهيدية المرتقبة الثلاثاء المقبل في نيوهامشير تعتبر مرحلة فاصلة وقد تكون المحطة الأخيرة في طموحات جيب بوش الساعي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري في السباق إلى البيت الأبيض.والعودة إلى السباق بعد خسارة في أول عمليتي تصويت ستكون مهمة شاقة جدا للمرشح البالغ من العمر 62 عاما.وكان سيناتور فلوريدا والمنافس الجمهوري روبيو وصف بوش بـ"اليائس"، بينما اعتبره حاكم نيوجيرسي كريس كريستي "مزيفا"، أما ترامب فاعتبره خاسراً "فاقد الحيوية" ينفق مؤيدوه جبالاً من المال من دون جدوى.في غضون ذلك، انتتقد ترامب الرئيس باراك أوباما بعد زيارته الأخيرة إلى مسجد في مدينة بالتيمور الأميركية.وقال المرشح المثير للجدل في تصريح له: "يبدو أن أوباما لا يشعر بالراحة إلا في المساجد، وهذا يدل على أنه ليس مسيحيا"، في إشارة إلى اتهام بإخفاء أوباما ديانته الحقيقية عند ترشحه للرئاسة.وأضاف ترامب، الذي طالب اوباما مؤخراً بعرض شهادة ميلاده أمام وسائل الإعلام، أنه كان بإمكان أوباما الذهاب إلى أماكن كثيرة أخرى، لكنه فضل الذهاب إلى المسجد.