أخبرنا عن التحضيرات لمسلسل «هي ودافنشي».
بدأنا التحضير للمسلسل منذ نهاية رمضان الماضي، وأتابع مع السيناريست محمد الحناوي التفاصيل خطوة خطوة، فلدينا فكرة نريد تقديمها بشكل جيد، وطموح نأمل بأن يلقى ردة فعل جيدة لدى الجمهور، لا سيما تمسكنا بكسر الحواجز النمطية في الدراما المصرية.ما صحة ما يتردد عن خلاف بينك وليلى علوي على تصدر الشارة؟ليلى علوي ممثلة مخضرمة وتاريخها الفني طويل، ومن الطبيعي أن يأتي اسمها قبل اسمي على الشارة، وهو أمر محسوم من دون أن تتحدث هي فيه، فضلاً عن كونها صاحبة فضل عليَّ على المستوى الشخصي، إذ ساعدتني عندما شاركتها للمرة الأولى في مسلسل «نور الصباح»، وكنت في بداياتي الفنية وهي نجمة كبيرة، فتعاملت معي باعتباري نجما كبيراً، ولن أنسى ذلك أبداً.لكن البعض يرى في حديثك مجاملة لها.على الإطلاق. معروف بصراحتي في الأمور المختلفة، ولست مجبراً على التفوّه بكلام غير حقيقي، لأن ذلك سيظهر على الشاشة في مشاهد مشتركة تجمعني بليلى، فكيف أقف إلى جانبها وبيننا مشاكل وخلافات؟ ظهرنا سوياً في المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن المسلسل، وحرصت على الاحتفاء بها. ولا ننسى أن وجود فريق عمل يضمّ ليلى علوي وممثلين آخرين سيؤدي إلى مباراة تمثيلية في الأداء. أتمنى أن يحقق المسلسل ردة فعل جيدة لدى الجمهور خلال العرض.هل تم تغيير الاسم من «عم دافنشي» إلى «هي ودافنشي» بسبب انضمام ليلى علوي إلى المسلسل؟فرض دور ليلى علوي في الأحداث تغيير الاسم، وخلال متابعة المسلسل سيكتشف المشاهد تأثير الشخصية التي تجسّدها في المجريات وفي حياة دافنشي، وهو ما يحسب للمؤلف محمد الحناوي الذي كتب السيناريو بطريقة شيقة، فليلى ممثلة مهمة، وحضورها يشكّل إضافة قوية، فهي ليست سنيدة في الأحداث.ماذا عن تفاصيل المسلسل؟بطبعي لا أحب حرق الأحداث عبر كشف تفاصيل عن الدور أو الشخصيات. ما يمكنني قوله إن الغموض يسيطر على الحلقات الأولى. بالنسبة إلي، انتظر انتهاء المؤلف محمد الحناوي من كتابة الحلقات الأخيرة لأعرف النهاية.الموافقة على عمل لم يتم الانتهاء من كتابته، أليست مغامرة؟أعمل مع السيناريست محمد الحناوي منذ فترة طويلة، تحديداً منذ نهاية رمضان الماضي، لذا لدينا تصور عن نهاية العمل، لكن ضيق الوقت دفعنا إلى بدء التصوير قبل الانتهاء من كتابة السيناريو لنستطيع اللحاق بالعرض الرمضاني، وهي مسألة إنتاجية، فضلاً عن أنها ليست المرة الأولى التي أعمل فيها مع الحناوي، وأثق في كتابته ورؤيته، كذلك أكرر التعاون للمرة الثانية مع المخرج عبد العزيز حشاد.تجارب سابقة وانتقاداتلم تحقق أعمالك الأخيرة النجاح الذي حققه «خاتم سليمان»، ما السبب؟حقق المسلسل نجاحاً استثنائياً عند عرضه جماهيرياً قبل ثلاثة أعوام، وأجمع الجمهور على استحالة تكرار النجاح نفسه، ثم لم أرد التفكير بطريقة نمطية في تكرار الأداء نفسه بشخصيات مختلفة، أو تقديم جزء ثان، فأنا لا أعمل بمنهج واحد في خياراتي، وأفضل روح المغامرة بتقديم نوعيات درامية مختلفة، ما يحتاج إلى بذل مزيد من الجهد، وهو ما حرصت عليه في أعمالي لاحقاً، على سبيل المثال، قدمت مسلسل «تفاحة آدم» باعتباره عملا تسجيلياً.لكن لم تحقق تجربتك الأخيرة «الصعلوك» ردة فعل جيدة.أتابع ردود فعل الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاحظت استقبالاً جيداً من الجمهور. ثمة معايير لتقييم الأعمال الخاضعة لظروف الإنتاج وقنوات العرض وغيرها من تفاصيل، لكن بالنسبة إلي أشعر بالرضا عن العمل، وتكون ردة فعل الجمهور قوية في أعمال وأقل في أعمال أخرى، لذا لا أشعر بضيق، ويدفعني ذلك إلى خوض مزيد من التحدي في تجاربي، لأن النجومية لا بد من أن تدفع الفنان إلى المغامرة، وتقديم مزيد من الاختلاف، بعيداً عن الأدوار النمطية.ما سبب تأخير تصوير أعمالك الدرامية؟لا سبب حقيقياً، ربما لأنني لست أحد نجوم الصف الأول الذين يهتم بهم المنتجون وبأعمالهم، ويسوّقونها قبل بداية تصويرها، لكن الأمر ليس تباطؤاً مني أو رغبة في أن أبقى تحت ضغط التصوير حتى اللحظة الأخيرة. تعرضت لانتقادات حادّة بسبب موقفك في قضية الفنانة ميرهان حسين. أعترف بأنني أخطأت في طريقة حديثي عن الواقعة، وتجاوزي اللفظي في حق الشرطة، وقد اعتذرت عبر صفحتي على «فيسبوك» لتأثري بكثرة الاحتكاك بالشباب واستخدام لغتهم، إذ لم يكن من المناسب أن أندفع بهذه الطريقة، لأن لديَّ متابعين يثقون في ما أقوله. لكن على المستوى الشخصي، أعترف بأنني مندفع في كثير من الأحيان، ما يؤدي بي إلى الاعتذار لاحقاً.
توابل
خالد الصاوي: لا خلافات مع ليلى علوي
18-03-2016