السوق يستعيد اللون الأخضر بعد تداولات حمراء والسيولة 13 مليون دينار

تذبذبت مؤشرات أسواق المال في دول مجلس التعاون، وإن غلب عليها اللون الأحمر خلال تعاملاتها، خصوصاً المبكرة منها، وبعد تراجع أسعار النفط مساء أمس الأول، مما ألقى بظلال الشك على اتفاق سقف للإنتاج بين مصدري النفط من خارج منظمة أوبك وداخلها، بالتالي شهدت الأسواق حالة من التذبذب وبقيت تحت ضغط القلق من فشل الاتفاق وتدفق النفط الإيراني وضعف الطلب من مناطق شرق آسيا أو الأوروبية والامل بالحد من التراجعات عبر اتفاق المنتجين، الذين لم تتبين توجهاته حتى الآن.

وكان اللون الأخضر من نصيب ثلاثة أسواق هي الكويت وقطر والبحرين، بينما تراجعت مؤشرات السعودية والإمارات ومسقط، لكنها جميعها كانت دون النقطة المئوية وقريبة من حالة الاستقرار والانتظار من تحديد الاتجاه.

السوق الكويتي

شهدت جلسة الأمس لسوق الكويت للأوراق المالية عودة المؤشرات لسكة الأداء الإيجابي مع صعودها جيداً، وذلك عقب ضم السعري نسبة قاربت نصف نقطة مئوية هي مقدار 25.71 نقطة إلى قيمته ليبلغ مستوى 5.132.86 نقطة، وكذلك نما الوزني بنسبة مقاربة تساوي مقدار 1.99 نقطة ليصل إلى مستوى 353.69 نقطة، وبزيادة قيمة كويت 15 بواقع 5.11 نقطة أي نسبة 0.6 في المئة ليستقرعند مستوى 832.71 نقطة.

وساهمت التداولات الإيجابية على غالبية الأسهم القيادية في تسجيل السوق لهذه النتائج الإيجابية، وتحديداً سهم زين وبيتك، مما انعكس بطبيعة الحال على سيولة السوق المرتفعة مقابل النشاط المنخفض، فجرى تداول 13 مليون د.ك منها 40 في المئة تخص تداولات سهم زين وبيتك، في حين وصلت الكمية المتداولة المتداولة إلى 123.7 مليون سهم، وهي حصيلة ناتجة عن تنفيذ 3.736 صفقة خلال الجلسة.

تداولات قيادية مستمرة

استمرت أسهم سوق الكويت للأوراق المالية القيادية الكبيرة في قيادة السوق، وبارتداد كبير حيث تنتقل الدفة من كتلة إلى أخرى حيث بدأت في أجيليتي ثم بيتك بنمو كبير أعاده إلى مستوى النصف دينار، وأمس كان الدور لسهم زين الذي سجل نمواً مميزاً، وارتفعت وتيرة نشاطه بشدة حيث شكلت سيولته ربع سيولة السوق الإجمالية تقريباً، والكل في ترقب توزيعات السهم الذي بلغ سعره 370 فلساً فقط، وكان ذلك بعد بداية فاترة وحمراء لمؤشرات السوق الرئيسية.

ونمت تداولات أسهم قيادية أخرى مثل بيتك والوطني وأجيليتي ومشاريع واستثمارات، بعد غياب حيث كانت تداولات كتلته واضحة بعد نمو أسهم مرتبطة بالمجموعة هي زين وأغذية واستثمارات والمال والساحل ومغاربية لتصبغ مؤشرات السوق باللون الأخضر وتقفل المؤشرات الثلاثة على مكاسب متقاربة تجاوزت نصف نقطة مئوية.

أداء القطاعات

تلونت كل مؤشرات القطاعات باللون الأخضر مع تحقيقها مكاسب متفاوتة، برز منها مواد أساسية (872.27) الصاعد بمقدار 10.96 نقاط، واتصالات (571.65) الذي أضاف إليه مقدار 9.18 نقاط، وخدمات استهلاكية (938.16) مع نموه بمقدار 7.02 نقاط.

وتصدر قائمة النشاط هذه المرة سهم المستثمرون مع تداول (14.8) مليون سهم منه، تلاه زين (8.3) ثم منازل (6.5) وأدنك (5.8) والمغاربية (5.1)، ويشكل إجمالي التداول عليها ما نسبته 31 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وحاز على المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة ك تلفزيوني (29.5 فلساً) مع ازدياد قيمته بنسبة (+9.3 في المئة)، جاء من بعده في المرتبة الثانية مراكز (30 فلساً) وطيبة (75 فلساً) وأسمنت خليج (75 فلساً) مع تسجيلهم نمواً بنفس النسبة (+7.1 في المئة)، وظهر مشرف (72 فلساً) ضمن أسهم القائمة بحلوله ثالثاً بعدما ارتفع بنسبة (+5.9 في المئة).

وفي المقابل، فقد عمار (54 فلساً) ما نسبته (-8.5 في المئة) من قيمته ليتبوأ ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به م الأوراق (92 فلساً) في المرتبة الثانية بعدما تراجع بنسبة (-5.2 في المئة)، وبنتيجة أقل بشعرين فقط جاء أسمنت أبيض (95 فلساً) في المرتبة الثالثة، وذهبت الرابعة للمستثمرون (19.5 فلساً) بخسارته ما يعادل (-4.9 في المئة)، وحل كفيك (31 فلساً) في الخامسة مع تدني قيمته بنسبة (-4.6 في المئة).