حقق منتخب مصر الأول لكرة القدم فوزاً سهلاً على حساب ضيفه الليبي بثنائية دون رد، في تجربة ودية أقيمت أمس الأول باستاد أسوان، ضمن استعدادات المنتخبين لخوض تصفيات كأس الأمم الإفريقية بالغابون 2017، وسجل ثنائية الفراعنة علي جبر وباسم مرسي (29 و74)، وأضاع مؤمن زكريا ركلة جزاء (76).

Ad

اللقاء بشكل عام اتسم بالهدوء الشديد، وكان تجربة باهتة بالنسبة للفراعنة، الذين لم يقدموا الأداء المتوقع، في ظل حرص الأرجنتيني المدير الفني هيكتور كوبر على تجربة العديد من اللاعبين المتألقين بالدوري، بينما استفاد المنتخب الليبي بقيادة مدربه الإسباني خافيير كليمنتي، في ظل توقف النشاط الكروي المحلي.

بدأت المباراة بحالة من الهدوء في صفوف منتخب مصر، واقتصر اللعب في وسط الملعب بتمريرات متبادلة بين أيمن حفني وعبدالله السعيد، وأنقذ حجازي تمريرة عرضية من ليبيا.

ونشط محمد هاني الظهير الأيمن للمنتخب في تنظيم عدة انطلاقات، من أجل إمداد مروان محسن، مهاجم الفريق، ببعض الكرات العرضية، وألغى الحكم هدفاً لمصلحة منتخب مصر سجله مؤمن زكريا بسبب التسلل، وفي الدقيقة 29 تقدم علي جبر مدافع منتخب مصر بهدف من ضربة رأس عبر تمريرة عرضية متقنة من جانب عبدالله السعيد من ضربة ركنية، وحاول كهربا أيضا التقدم من الجبهة اليسرى، لكن دفاع ليبيا تصدى للهجمات، لينتهي الشوط الأول وسط أداء باهت من الفريقين.

منتخب مصر أجرى تغييرين في الشوط الثاني، بمشاركة محمد ناصف وأحمد مجدي، بدلاً من أيمن حفني وصبري رحيل، كما لعب أسامة شطيبة والمهدي المصري في صفوف ليبيا، وحاول الفراعنة تنفيذ التمريرات الطولية في عمق دفاعات ليبيا، ودفع كوبر بلاعب الوسط صلاح سليمان، بدلاً من عبدالله السعيد، وباسم مرسي على حساب مروان محسن (60).

ورغم تغييرات كوبر، فإن الأداء المصري لم يتحسن، وسادت حالة من العشوائية في الهجمات، وهدأ إيقاع الأطراف، سواء هاني أو ناصف البديل، مع مشاركة كريم ممدوح صانع الألعاب على حساب كهربا، الذي حاول كثيراً ولم يقدم شيئاً يذكر، وفي الدقيقة 74 نجح باسم مرسي في تسجيل هدف ثانٍ من تمريرة عرضية أرسلها محمد ناصف ببراعة.

وكاد الشناوي حارس الفراعنة يتسبب في خطأ، بخروجه المتسرع، لكن الدفاع أنقذ تسديدة اللاعب المهدي المصري، وفي الدقيقة 75 حصل باسم مرسي على ركلة جزاء، بعد التحام مع أسامة شطيبة أضاعها مؤمن زكريا، بعدما تصدى الحارس الليبي لها.

إطلاق قنبلة غاز أوقف المباراة ربع ساعة

توقفت المباراة ربع ساعة في الدقيقة 25 من زمن الشوط الأول بسبب إطلاق قنبلة غاز لتفريق أعداد زائدة من المشجعين تجمعوا لحضور اللقاء خارج الاستاد.

وقرر حكم المباراة جهاد جريشة إيقاف المباراة بسبب انبعاث الغاز المسيل للدموع داخل ملعب واصابة اللاعبين والجمهور الموجود بالذعر بسبب الدخان الكثيف الذي ملأ أرجاء ملعب المباراة.

وتوجه لاعبو المنتخبين سريعا إلى داخل غرف الملابس إلى جانب الأجهزة الفنية وطاقم التحكيم.

وتجمع عدد من المتفرجين خارج الملعب وحاولوا الدخول الى المدرجات وتدافعوا نحو الابواب، لكن رجال الأمن أطلقوا الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وعاد الهدوء سريعا الى المدرجات والملعب، واستؤنف اللعب.

وتقام مباريات الدوري المصري دون جماهير، الا ان الامن وافق على حضور 4 آلاف لمباراتي مصر الوديتين أمام الأردن وليبيا.
الجريدة القاهرة