الجولة الـ 22 لدوري ڤيڤا: الدرع بانتظار الأصفر

نشر في 04-04-2016 | 00:04
آخر تحديث 04-04-2016 | 00:04
بات القادسية قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب بطولة دوري ڤيڤا للموسم الحالي بعد انتهاء الجولة الـ22، التي شهدت دخول لاعبين معا نادي المئة هدف، هما فراس الخطيب وبدر المطوع في حدث غير مسبوق.
اقترب القادسية بقوة من حسم لقب دوري ڤيڤا الحالي، وتحقيق لقب آخر هو أكثر الفرق تتويجا بالبطولة للمرة الأولى في تاريخه (17 لقبا)، وذلك بعد فوزه المستحق على كاظمة بنتيجة 3-صفر في الجولة الـ22.

القادسية حسابيا يحتاج إلى 4 نقاط فقط من ثلاث مباريات متبقية له هذا الموسم مع خيطان والجهراء والكويت، أي تحقيق تعادل وانتصار فقط، وهو أمر يبدو سهلا للغاية وفي متناول يد اللاعبين، وذلك وفقا لمستواه مقارنة بالفرق الثلاثة الأخرى، كما أنه لا ينتظر تعثر أي من السالمية والكويت اللذين ينافسانه من بعيد عن اللقب، فحصده النقاط الأربع سيتوجه بغض النظر عن نتائج الآخرين.

وبعيدا عن اقتراب القادسية من الفوز باللقب، حققت الجولة رقما قياسيا بدخول محترف العربي السوري فراس الخطيب ونجم القادسية بدر المطوع نادي المئة، وباتت هناك منافسة حامية الوطيس بينهما، حيث يحتل الخطيب المركز السادس في تاريخ هدافي البطولة بـ101 هدف، ويأتي المطوع في المركز السابع مناصفة مع النجم الكبير عبدالرحمن الدولة ولكل منهما 100 هدف.

"الجريدة" تلقي الضوء خلال هذا التقرير على أبرز سلبيات وإيجابيات الجولة:

القادسية يواصل إبداعاته

لا شك في أن القادسية استحق الفوز على كاظمة بثلاثية من دون رد، فالفريق تم تجهيزه نفسيا قبل اللقاء بقوت كاف، لا سيما أن هناك من يردد أن البرتقالي بات يمثل عقدة للفريق، والدليل تعادله معه في الدوري، وفوزه عليه في دور الثمانية لبطولة كأس سمو ولي العهد.

على الجانب الفني، تفوق القادسية على كاظمة بشكل ملحوظ، ونجح الفريق في السيطرة على مجريات الأمور، تحت قيادة مدربه المجتهد داليبور الذي نجح في تحرير شهادة ميلاده كمدرب في أقل من ستة أشهر.

لاعبو الأصفر كانوا الأفضل والأكثر انتشارا وسيطرة وهجوما، وأهم ما يميزهم في الوقت الراهن كونهم على قلب رجل واحد، والفريق بصفة عامة يستحق اللقب بعد المستوى الذي قدمه في الدور الثاني، وإحرازه أكثر من 40 هدفا، وتحقيقه الفوز في جميع المباريات.

في المقابل، واصل كاظمة عروضه الغريبة، ففي الوقت الذي يتوقع له الجميع تحقيق نتائج إيجابية يخسر عن جدارة واستحقاق شديدين، والعكس صحيح!

السالمية يتمسك ببارقة الأمل

من جانبه، لم يقدم السالمية أمام خيطان العرض المنتظر منه في الشوط الأول، الذي كانت الأفضلية فيه للمنافس، لكنه تمسك ببارقة الأمل في المنافسة على لقب البطولة في الشوط الثاني الذي كشر فيه عن أنيابه وهاجم بلا هوادة.

السالمية مكتظ بعدد وافر من اللاعبين الأكفاء، لكن الأيام أثبتت أن هؤلاء اللاعبين يقدمون أفضل ما لديهم تحت قيادة المدرب الأجنبي، والدليل عقد مقارنة بسيطة بين مستواهم تحت قيادة الألماني رولف وسلمان عواد السربل!

الكويت وشماعة التحكيم

بدورهم، شن مسؤولو الكويت هجوما ضاريا على حكم مباراتهم مع الفحيحيل خالد ندا عقب انتهاء اللقاء بسبب الأخطاء التي وقع فيها ندا وأبرزها تغاضيه عن احتساب ركلة جزاء صحيحة.

المسؤولون الذين انتقدوا الحكم بلا رحمة، يتعين عليهم توجيه سهام النقد لأداء اللاعبين وإهدارهم الفرص السهلة تباعا، إضافة إلى الجهاز الفني الذي فشل في التعامل مع أحداث المباراة كما ينبغي.

الكويت من بداية الموسم يقدم مستوى غير مقنع، ويعتمد على الأسلوب التجاري في تحقيق الانتصارات، وذلك تحت شعار "اخطف واجري"، لذلك فإن وجوده في المركز الثالث حاليا أمر طبيعي للغاية.

من جانبه، واصل الفحيحيل تألقه وكان ندا لمنافسه، واستطع المدرب التونسي حاتم المؤدب التعامل مع أحداث اللقاء بشكل نموذجي، رغم افتقاده عددا من اللاعبين الأساسيين أبرزهم الحارس حسين كنكوني.

العربي يتألق بالخطيب والكوبرا

أما العربي، فارتفعت روحه المعنوية للغاية بفوزه على النصر بخمسة أهداف، والمصحوب بمستوى رائع، بفضل تألق الثنائي فهد الرشيدي وفراس الخطيب بشكل ملحوظ.

الغريب في الأمر أن الرشيدي لا يقدم المستوى المأمول منه في بداية الموسم، في حين يتألق ويهز شباك الآخرين قبل نهاية كل موسم، وعلى أي حال فالفوز والمستوى قد يكون مقدمة للفريق في نهائي كأس سمو الأمير، وذلك في حال إعداد اللاعبين نفسيا وبدنيا بشكل لائق.

أرقام

• شهدت الجولة الـ22 إحراز 16 هدفاً بمعدل تهديفي 2.6 هدف في المباراة الواحدة.

• انتهت 5 مباريات بالفوز، في حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل تلك التي جمعت الفحيحيل مع الكويت.

• هدف واحد أُحرِز بنيران صديقة في هذه الجولة، وأحرزه لاعب النصر عمر قمبر بالخطأ في مرماه.

• خلت هذه الجولة من البطاقات الحمراء، رغم أنه كانت هناك أكثر من واقعة تستحق البطاقة الحمراء، من بينها اعتداء عبدالله البريكي على عبدالرحمن ماوي في لقاء الكويت مع الفحيحيل، كما اعتدى مهاجم القادسية سعود المجمد على محترف كاظمة البرازيلي اليكس ليما!

• رفع فراس الخطيب رصيد أهدافه إلى 21 هدفا متصدراً قائمة الهدافين بفارق 4 أهداف عن أقرب منافسيه محترف كاظمة البرازيلي فابينو، في حين جاء في المركز الثالث بدر المطوع وله 16 هدفا، وتبعه مهاجم الفحيحيل سالم الهاجري في المركز الرابع برصيد 12 هدفا، ثم حمد العنزي في المركز الخامس وله 11 هدفا.

 لقطات

• احتفى الجهاز الإداري لنادي القادسية واللاعبون ببدر المطوع، عقب نهاية لقاء كاظمة مباشرة، وقدم الجهاز الإداري قميصا يحمل رقم 100 للاعب خلال الاحتفال.

• في المقابل تلقى محترف العربي السوري فراس الخطيب اتصالا من الرمز عبدالرحمن الدولة لتهنئته بالتربع بانتزاع لقب الهداف التاريخي، بعد هدفيه في مرمى النصر، الدولة ضرب أروع الأمثلة في الروح الرياضية، إذ إنه كان الهداف التاريخي للنادي في البطولة.

• هاجم جمهور الكويت الحكم خالد ندا أثناء وعقبة لقاء الفحيحيل، بسبب الأخطاء التي وقع فيها، ووصل الهجوم إلى البرامج الرياضية في القنوات الفضائية.

• العربي دشن استعداداته لنهائي كأس سمو الأمير أمس الأول، بعد الحصول على راحة 24 ساعة لالتقاط اللاعبين أنفاسهم، بونياك طالب اللاعبين بضرورة التركيز من أجل تحقيق البطولة.

• هل يلعب تعادل الكويت مع الفحيحيل، وفوز العربي على النصر، دورا مؤثرا في نهائي كأس سمو الأمير الذي يجمع الأبيض مع الأخضر؟ سؤال طرحته الجماهير بمختلف ميولها عقب انتهاء المواجهتين وقبل اللقاء النهائي.

back to top